مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
آخر الكلام الحاجة الى الاصلاح
 
كفروني، يوسف
 

 

يعاني العالم من مشاكل كثيرة  تهدّد أمن البشرية ووجودها، من مشاكل التلوث البيئي والتغير المناخي إلى المشاكل الناجمة عن عسكرة الفضاء والسلاح النووي والكيميائي والجرثومي وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. الى مشاكل التصحر والجوع والفقر والبطالة وحروب الارهاب المفتوحة على العالم العربي والاسلامي.

 

المسؤول الأول عن معظم هذه المشاكل هو نظام الهيمنة الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية المهيمنة على المؤسسات الدولية المسخرة من قبلها لتهديد أي دولة لا تخضع لارادتها ولا تذعن لسياستها.

 

 يعاني البشر في كل مجتمعات العالم المتقدمة والمتخلفة من هيمنة الامبريالية المتوحشة التي لا ترحم شعوبها ، فما حال الشعوب الأخرى التي تواجه تسلطها وظلمها.

 

 الانسان في العالم العربي يعاني أكثر من أي انسان في العالم، وأسباب معاناته كثيرة أبرزها:

 

أولا: استهداف مجتمعاته ودوله من قبل نظام الهيمنة الأميركي.

 

ثانيا : استمرار الاغتصاب الصهيوني لفلسطين وأراض سورية ولبنانية، واستمرار دولة الاغتصاب في ظلمها وعدوانها بدعم كامل من أميركا ودول الغرب.

 

ثالثا: مشاكل التخلف الاجتماعي والاقتصادي، مما ينعكس في انسداد الأفق أمام الشباب الفئة الكبيرة والمتزايدة. مشاكل ازديادالسكان- تلوث المياه ونقصها – زيادة التصحر – البطالة-الفقر-الجوع وسوء التغذية-انعدام أو ضعف الضمان الصحي والضمان الاجتماعي.

 

رابعا :الهدر المالي على مشاريع تسلح بمئات مليارات الدولارات تفرضها أميركا على الدول العربية النفطية، دون أي جدوى أمنية. والهدر المالي على مشاريع ضخمة بمئات المليارات دون أي جدوى اقتصادية حقيقية.

 

خامسا : غياب مراكز البحوث العلمية وتراجع المستوى التعليمي في المدارس والجامعات وضآلة الانتاج الفكري والعلمي بصورة خاصة.

 

سابعا : ضعف وانعدام الحريات السياسية لدى الأنظمة العربية وفشل مشاريع التنمية، وزيادة التفاوت الاجتماعي بين فئات الشعب بحيث تنحصر الثروات بأيدي قلة ويسيطر الفقر على غالبية الشعب وتغيب الطبقة الوسطى الضامنة للقيم والاستقرار الاجتماعي.

 

الاصلاح هو ضرورة وحاجة ملحة على كل المستويات الدولية والاقليمية والمحلية ،ولا يمكن لأي عاقل أن يتنكر له.

 

ولكن من يقوم بالاصلاح وماهي العدة الفكرية لهذا الاصلاح وما هي الأطر والأدوات اللازمة له؟

 

هل يمكن أن نصدق أن الغرب يريد اصلاحا في الدول والمجتمعات العربية ؟

 

وهل يمكن أن نصدق أن جماعة منغلقة على ذاتها تحمل نظرة تكفيرية تجاه الآخرين وتتحرك بحقد دفين وترتكب مجازر يخجل منها عتاة المتوحشين والعنصريين، يمكن أن تحقق اصلاحا في المجتمع والدولة ؟

 

كيف نصنف دعوة الغرب الى الاصلاح في العالم العربي؟

 

تاريخهم كله هوتاريخ التعامل مع أنظمة الاستبداد ضد القوى المناهضة للظلم والمطالبة بالحرية والديمقراطية من أميركا الجنوبية الى ايران والدول العربية.

 

لماذا ترددوا في الوقوف الى جانب الثورتين التونسية والمصرية ؟

 

ولماذا وقفوا اعلاميا الى جانبهما فقط بعدما أيقنوا من سقوط عميليهما واستحالة بقائهما في السلطة؟ ولماذا يعملون الآن على استيعاب هاتين الثورتين وتدجينهما؟

 

لماذا السكوت عن أنظمة استبدادية شمولية ومتخلفة لا حقوق فيها للمواطن ولا حريات، وليس فيها الا من يخافون ويحزنون؟

 

 ولماذا التركيز على سورية وتسخير الأبواق الكاذبة وأقلام الاستعباد؟ ولماذا المواقف المسبقة والمبيتة ورفض منطق الحوار الذي دعا اليه الرئيس الأسد والذي أطلقه من دون قيود، لتأسيس عقد اجتماعي جديد يصوغه الشعب بحرية من خلال أوسع حوار على قاعدة وحدة الشعب والأرض؟

 

الحاجة الى الاصلاح شاملة.

 

النظام الدولي بحاجة الى التغيير والاصلاح، ولا يمكن لهذا النظام الأحادي أن يستمر لأن استمراره هو دمار للعالم.

 

النظام الاقليمي العربي بحاجة الى الاصلاح، وقد أثبتت الجامعة العربية أنها فاشلة منذ تأسيسها وحتى اليوم.

 

الدول العربية قاطبة بحاجة الى الاصلاح، وبحاجة الى النهوض من واقعها والدخول في ثقافة العصر ولغته.

 

دعاة التغيير والاصلاح ماهي وجهتهم؟ ماهي برامجهم؟ ماهي مواقفهم من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقومية؟

 

ماهو موقفهم من الهيمنة الأميركية ودعمها المطلق للكيان الصهيوني وتأييدها ليهودية الدولة؟

 

ألا تتناقض يهودية الدولة مع أبسط المبادىء الديمقراطية التي ينادي بها الغرب ،ومع مفهوم المواطنة الذي لا يميز على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي أو أي شكل آخر؟

 

هل نصدق أن الغرب يريد لنا الاصلاح ويريد ديمقراطية في مجتمعاتنا؟

 

أميركا تمول جرائمها وحروب ارهابها من أموال الضحايا.

 

كم كلفة الحرب التدميرية على العراق ومن الذي يدفع هذه الكلفة؟

 

أميركا تلزم دول الخليج وغيرها بشراء أسلحة بمئات مليارات الدولارات لا لزوم لها.

 

من يدفع كلفة حرب الناتو على ليبيا؟ والى كم من العقود سيبقى النفط الليبي مرهونا لتغطية هذه الكلفة؟

 

ثمة عهر في السياسة ولكن العهر الأكبر هو التواطؤ عند بعض المثقفين والاعلاميين والسياسيين مع السياسة الأمريكية الصهيونية مباشرة أم مداورة.

 

من العيب والعار أن تنحدر أقلام البعض لتستعبد لمال المستعبدين.

 

لتخجل أقلام الاستعباد حين الكلام عن الحرية.

 

 
التاريخ: 2011-06-24
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro