مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
الإستقلال ودور القوميين الاجتماعيين
 
المعتقلين في قلعة راشيا الوادي
ناصيف، لبيب
 

 

 

 

 

كتبوا كثيراً عن مراحل الإستقلال، وبعضهم أصدر كتباً ومراجع، إلا ان الذين اهتموا، بالإشارة الى الدور الهام الذي قام به الأمينان جبران جريج وأنيس فاخوري[1] وزكريا لبابيدي[2] حين تم نقلهم من معتقل "المية ومية" الى "قلعة راشيا الوادي"، هم قلة، ولو ان الأمين جبران جريج لم يؤرخ لهذه المرحلة في كتابه "حقائق عن الإستقلال، أيام راشيا" لكانت ضاعت، او ربما تنساها آخرون.

 

في أكثر من نبذة[3] تحدثنا عن مراحل الإستقلال، عن التحدي البطولي في بشامون، عن استشهاد الرفيق (الوحيد في معركة بشامون، سعيد فخر الدين) عن حفلات التكريم التي أقيمت، وعن الرفيق البطل اديب البعيني وعن غيره من رفقاء قاتلوا في صفوف الحرس الوطني، أشرنا دون الكثير من التفصيل عن الدور الذي قام به الأمينان جريج وفاخوري والرفيق لبابيدي.

 

هنا موجز عن ذلك، آملين ان نتمكن لاحقاً من ايراد شرح تفصيلي لهذا الدور استناداً الى ما دوّنه الأمين جريج في كتابه – المرجع.

 

"كانت سلطات الإحتلال قد أبعدت في الربع الأخير من سنة 1942 من "معتقل المية ومية" إلى "قلعة راشيا" كلاً من الأمناء: نعمة ثابت، مأمون أياس، جبران جريج، أنيس فاخوري والرفيق زكريا لبابيدي، حيث التقوا الأمين وديع الياس مجاعص الذي كان نفي قبلهم إليها، كذلك عدداً من الوطنيين من لبنان، والشام الذين كانت سلطات الإحتلال قد اعتقلتهم ومن أبرزهم: الأمير فريد شهاب الذي تولى فيما بعد مديرية الأمن العام، الصحافي نجيب الريس، فكتور موسى، الشيخ طه الولي، معروف سعد والشيخ مصطفى السباعي، (كانا في "المية وميه" وتم نقلهما إلى "راشيا الوادي").

 

الأمير فريد شهاب كان مكلفاً بمسك دفاتر حسابات المعتقلين، فعندما علم الأمين جبران جريج أن الإفراج عنه بات وشيكاً طلب منه أن يرشحه لتولي هذه المهمة بعد مغادرته، فوافق وتمّ ذلك، مما أفسح للأمين جبران في مجال الإنتقال خارج غرفته، وبالتالي اُمكن له أن يقيم اتصالات مع آخرين في المعتقل، ومن بينهم "خوسي"، أحد الشغيلة الأجانب الذي اختير من بين زملائه للخدمة العامة، وخوسي أصله إسباني يحسن اللغة التركية، وشخصاً آخر كان مسؤولاً عن مركز الهاتف وهو "شاب من جزين اسمه جان رزق"، يأتي صباحاً عند الساعة السابعة وينصرف مساءً عند الرابعة. كما يقول الأمين جبران جريج في كتاب، مضيفاً ان الصداقة توطدت بينهما.

 

لم تمض أيام حتى أعيد نعمة ثابت ومأمون أياس وغيرهما إلى معتقل "المية ومية" كما أخلي سبيل البعض الآخر. في 11/11/1943 وصل المسؤولون اللبنانيون إلى المعتقل على دفعتين: قبل الظهر الرئيسان بشارة خوري ورياض الصلح والوزيران كميل شمعون وسليم تقلا، ثم بعد الظهر الوزير عادل عسيران الذي اعتقل في عاليه، والنائب عبد الحميد كرامي الذي أقتيد من بلدته "مرياطة" قرب طرابلس.

 

أمكن للأمين جبران جريج، وبفضل الوظيفة التي تولاها، والتي جعلته يطلع على ما هو جار خارج المعتقل في المناطق اللبنانية من مظاهرات وإضرابات ومواجهات مع سلطات الإنتداب، أن يكون على تواصل مع رجالات الدولة المعتقلين يعاونه في ذلك الأمين انيس فاخوري والرفيق زكريا لبابيدي، فشدّد من أزرهم ورفع من معنوياتهم التي كانت شبه منهارة."

 

لجنة تاريخ الحزب

 

 

 

[1] انيس فاخوري: من مدينة طرابلس. تولى في الحزب مسؤوليات عديدة، منذ الثلاثينات وكان له دور متقدم في كثير من محطات مسيرة الحزب. أصدر كتاب اسمه "نسف الأضاليل". والد الكاتب المعروف شكري فاخوري. سنحكي عنه لاحقاً.

[2] زكريا لبابيدي: للإطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

[3] مراجعة الموقع المذكور آنفاً.

 
التاريخ: 2021-11-25
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro