مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
اللقاء السنوي الحادي عشر مع سعاده - تحية إلى السيدة الفنانة نضال الأشقر
 
ضهور الشوير - العرزال
الأشقر، نضال
إعداد: مؤسسة سعاده للثقافة
 

 

 

مقابلة مع د. ضياء حسان تتحدث فيها عن مؤسسة سعاده للثقافة وتكريم السيدة نضال الأشقر

 

 

 

السيدة نضال الأشقر تتحدث مع الميادين عن حفل التكريم

 

 

 

قامت مؤسسة سعادة للثقافة اللقاء السنوي الحادي عشر مع سعادة، وذلك في ضهور الشوير في باحة النصب التذكاري للزعيم انطون سعادة.

وأفتتح اللقاء بكلمة رئيسة المؤسسة الدكتورة ضياء حسان حيث قالت :

 

 

كلمة رئيسة المؤسسة الدكتورة ضياء حسان 

 

يا من أحـــبَ سعـــــــاده !!

 

نَجتمعُ اليومَ لنؤكد للعالمِ أجمع أننا على العهدِ باقون مهما كبرت علينا المؤامرات التي تحاولُ أن تلغيَ وجودَنا، مهما قست علينا الأيام، ومهما كانت حَسرَتنا كبيرةً على تشتتِنا.

 

سنبقى نعملُ لنكونَ المثلَ الأعلى الذي يقتدي به أبناءُ أمتنِا.

 

سنبقى أبناءَ المبادىء والمناقب والعلم. نناضلُ لنجسدَ الانسانَ الجديدَ الذي أرادهُ لنا سعاده أن نكون. فنكون الشعلةَ التي تضيء ظلام بلادِنا في زمنِ الطائفيةِ والفسادِ والجهل...

 

كم يشرفٌنا اليوم، نحن مؤسسة سعاده للثقافة. أن نجتمعَ بكم في اللقاءِ السنوي مع سعاده على العرزالِ الذي وصفه أديبُنا الكبير سعيد تقي الدين "عرزالٌ يطلُ على الدنيا ويُقزمُ قصورَها".

 

في ظلِ هذا العرزال نجتمعُ لنوحدَ طاقتَنا، طاقةَ الحقِ والخيرِ والجمال المستمدة من أهمِ وأشرفِ فكرٍ عَرفتهُ بِلادُنا. لِنجددَ لِزعيمنِا العهدَ بأننا سنبقى حتى آخرِ يومٍ في حياتِنا ننبضُ بفكرِكَ المشعِ حضارة .

 

نجتمع على العرزالِ لنكرمَ قامةً فنية كبيرةً نفتخرُ بها، هي طاقة لا تتعب . عرفت بالمتمردة بالمناضلة الشرسة فاحدثت تحولاً بارزاً في مسيرة المسرح العربي. كانت المرأة والمخرجة اللامعة في مسرح الرجال. حلمت نضال بوطن متوجٍ بالكرامة ووقفات العز وآمنت أن عصب الحياة هو قيم الحق والخير والجمال فجسّدت فكر سعاده في أعمالها وأصبحت الصورة التي طالما أرادها لنا سعاده أن نكون، مثلاً حضارياً يقتدى به، فاعلين في مجتمعنا ونصنع فرقاً.

 

إسمها نضال ... وحياتها نضال... إنها الصوت المتمرد الصارخ الجريء والبحر الهائج، والخشبة النابضة... تختصر نضال الأشقر تاريخاً من النضال الفكري والفني والسياسي كما تختصر المواقف النسائية الجريئة.

 

هي على المسرح، مسرحية ... وعلى المنبر، قصيدة...

 

هكذا وصفها ريكاردو كرم .

 

 

 

ثم كانت المداخلة الثانية تحت عنوان "أسمها نضال" للفنان القدير رفيق علي أحمد وقال :

 

 

كلمة الفنان رفيق على أحمد

 

 

اضغط هنا لمشاهدة كلمة الفنان رفيق علي احمد

 

 

أن نأتي الى ضهور الشوير، يعني ان نصعد الى الأعالي، لا أعالي جبل لبنان فحسب، بل أعالي الفكر والنضال، وأعالي الجباه التي ما هانت يوماً ولا رضخت لمحتل أو مستعمر أو مستبد، وكيف الحال إذ نأتي الى عرزال الزعيم، الى عرين أنطون سعاده. الى هذه القمة المشرقية فكراً ووعياً ونضالاً واستشهاداً، لنقرأ الحاضر على ضوء ما استشرفه بوضوح وصواب قبل عقود من الزمن. فكانت رؤاه طليعية  سبّاقة، جذبت إليها قلوباً وعقولاً ومفكرين ومناضلين أشداء منهم أسدُ وعيّ نهضويّ ونضاليّ كان اسماً على مسّمى.

 

 ما هان هو الآخر ولا رضخ، بل نبتَ وزهّرَ وأثمرَ في قلوب وبيوت لا تُعد ولا تحصى، أولها بيته المبني على أسس ومداميك قومية، وأسرته التي جاءت على صورته ومثاله، خصوصاً تلك اللبوة التي حملت صفته اسماً لها، وأدركت بالفطرة بالسليقة، كما بالثقافة والوعي، أن النهضة لا تتحقق ولا تكون في معزل عن الفن والأدب/ وأن النضال لا ينحصر في جبهة واحدة، بل يتسع ليطاول الجبهات كلها، وفي المقدمة منها جبهة الإبداع الإنساني العظيم المتمثل في ميادين الثقافة المتنوعة والمتنورة. هكذا أستحقت نضال إسمها، لا فقط لكونها إبنة كبير يدعى أسد الأشقر، وتليمذة بيت مشرقي رحب، وعلى خطى زعيم فذّ، بل أيضاً لأنها أختارت النضال الأصعب في الزمن الصعب. أصابتها لعنة المسرح المباركة، في وقت لم يكن المسرح قبلة الناس، حملت شغفها الى لندن، صقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية، وعادت لا بخُفي حُنين، بل بجناحيّ حَنين لتؤدي دورَها المؤسس في المسرح اللبناني المعاصر، ولتساهم في بثّ الروح في حركة مسرحية لبنانية وعربية متجددة، ولتمَتطي الخشبة كفارسة مغوارة شرسة فتاكة. فالشابة الفاتنة الجميلة لم تكتف يوما بجمال المظهر، بل راحت تغرف من ينابيع الجوهر، ومن موروثها الفكري والنهضوي لتشارك أو تقدم أعمالاً تتجاوز الهمّ الفردي والإبداعي والجمالي المحضّ، الى الهمّ الجماعي الإنساني العام. فكان ما كان من نتاج خصب وحصاد وفير رسخ في الذاكرة الجماعية للمسرح اللبناني والعربي، وترك في خشبته بصمة لا تمحى.

 

كان من حظي وحظ البعض ممن عرفوا نضال قبل اللقاء بها، ان نشاركها لاحقاً بعض أعمالها، أن يسيل عرقنا معاً على منصات العرض، ان نضحك ونبكي في الكواليس، أن نكتشف عن قرب وعن كثب حقيقة الفنانة/ الإنسانة، ان نجول العواصم والمدن، فيما عاصمتنا تحترق ومدُننا تدمر بفعل الهمجية الإسرائيلية والحروب الداخلية المميتة. هكذا حملنا حكاياتنا وسوق عكاظنا وفتلنا العالم، نحكي أوجاعنا وهمومنا وآلامنا وأحلامنا، ولم نقتل شهرزاد التي ما سكتت يوماً عن الكلام المباح. ما سكتت حتى لما طلع الصباح، او شُبه لنا ان طلع، وان ليل الحروب الأهلية قد ولى إلى غير رجعة. هكذا كانت حلبة بول شاوول وفؤاد نعيم فاتحة عودتها إلى بيروت ما أن صمتت مدافع التقاتل الأهلي وزالت متاريس الإنقسام.

 

كنت شريكَها، بل نصفَها الآخر (النصف المسرحي طبعاً يا فؤاد)، في عرض هو بمثابةِ ولادةٍ جديدةٍ لها وبيان إدانةٍ للحربِ والدكتاتوريةِ العسكرتارية، وفيما كانت مسارحُ كثيرة قد أسدلت ستائرها للأسف، كان مسرحَ جاندارك في الحمرا يعلن عودة نضال الأشقر الى المدينة، وكأنها في غضون عمل واحد توَد تعويض غيابِ سنوات. لم تكتف نضال العائدة من ألف حكاية وحكاية، ومن ألف مدينة ومدينة، بإعتلاء خشبة المدينة، بل أرادت مسرحاً للمدينة كلّها بما تعنيه المدينةُ من موجزٍ لأحوال الوطن والمواطنين، أرادت مسرحاً رفعته على أكتاف همتها وحيويتها، وفتحته على كل الفنون وأشكال التعبير. فكانت نضال نجمتَه وخيمته وكان مسرحُها منبراً لكل المبدعين، وملتقى لكل المثقفين، وواجهة إبداعية لمدينةٍ يكمن معنى وجودِها في جوهر حريتها وفي دورها الثقافي التنويري وفي واجهتها الإبداعية، لا فقط في واجهات البحر والمتاجر والبضائع وخطابات السياسة الفاسدة والمفُسدة.

 

نحن معك يا نضال، نبيع بضاعة مختلفة، بضاعة لا تفسد ولا تكسد، لأنها طالعة من تربة الروح، مروية بماء الحياة، تتنفس هواء الناس، وتقول قولَهم لا قولَ المتسلطين عليهم، وتسعى لإنارة عقولهم وإثارة الأسئلة في نفوسهم كي يتحركوا ويثوروا ويهدموا الهيكل على رؤوس تجارة وفرسية، ويتحرروا من نير هذه الطائفية اللعينة القاتلة .

 

نحن وإياك يا نضال، أبناءُ العرزال، رفاقُ الدوالي والجنادب والبلابل والوروار، أبناءُ التبغ والقمح والتين والزيتون والصنوبر والارز والسنديان. في المسرح نبتت لنا أجنحة، حملنا بلادنا وطرنا نروي حكاياتنا، نقول للعالم حقيقة ما نحيا ونعيش، نقدم فناً منصهراً بعرق الفلاحين وأغاني الحصّادين، بحداء الأمهات ومواويل العاشقات وأناشيد الثوار والمقاومين/ نقدم مسرحاً مطهّراً بدموع الأمهات والثكالى/ لم نسعَ يوماً وراء مجد باطل، ولا شهرة جوفاء ولا ثروات تفنى. ثروتنا وثروتك الحقيقية يا نضال، هذه الوجوه الطيبة التي تحيط بك اليوم وتُحوّطك بالدعاء والنذور، هذه العيون التي تبرق حباً، والقلوب التي ترعُد وفاءً، وهذا الإنتماء الى عرزال أكبر عندك من مسارح الدنيا كلها، عرزال في حجم وطن يحتضن مبدعة كرّست حياتها كي تستحق هذا الأسم نضال الأشقر.

 

 

بعدها قدم الشاعر طلال حيدر كلمته وقال :

 

 

 

كلمة الشاعر طلال حيدر

 

 

 

لضغط هنا للإستماع إلى قصيدة الشاعر طلال حيدر

 

 

 

لو عندي محارم سودا لشوشح فيها وودعكم ، جايب ندّابة البقاع ينوحوا تحت قناطركم. وإن رحتوا لأحرق هالبيت اللي قبالي وبخاطركم. ولنصرع عالموت العالي وأدلق على الموت محابركم.

 

كنا صغار وصوتكِ اللي ندهني من عز النوم كسر العمر وصحاني وهبط هالنوم وفتح الجرح اللي بقلبي بضربة سكين وحكى لي عن فلسطين. وجك برج وعمرّته عبيته سلاح، وجك قطعان المعزى بجبل التفاح، وجك كبش فزعان وعم يسرح وحش، وجك يا فلسطين إزاز، خاتم ذهب وعُليّة وصندوق جهاز، وجك سرقة  البساتين شجر اللون اللي قبالي ، وجك هالباب العالي، وجك رعيان، وأنت كتاب الحكايا وملك الزمان. أنت الوشم على ايدين العرب النور اللي ضاعوا بهالعتم. أنت الرعد اللي عم يقصف بجبل الرعد. وأنت البرج اللي جاي وما تعمّر بعد. زمن البكي جاي على كل البيوت  إفتحي يا قدس بوابك وقولي له يفوت.

 

يا هالساكن بين الصوت وبين الصدى. يا هالبلاد اللي ما إلا حدى. أنت ميال بهالشمس وأنت المدى. أنا سامع صوتك جاي ومبحوح الصوت . أنا شفتك راكض حافي على حدود الموت. قالوا لي إنك راجع على حصان البر. قالوا لي إنك راجع بقطاف الجوز. قالوا لي إنك راجع بقطاف اللوز. راجع. قالوا لي راجع. راجع تخمين مثل زلاغيط العرس اللي بفلسطين.

 

 

 

وتخلل اللقاء كلمة المكرّمة السيدة نضال الأشقر وقالت :

 

 

كلمة السيدة نضال الأشقر

 

 

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

 

 

شكراُ لمؤسستكم الكريمة على أهتمامها بهذا الفكر العظيم الذي بدونه لا قيامة لنا.

 

وشكراً لكم إنكم ما زلتم تؤمنون بالثقافة والفنون والإبداع الذي هو أساس الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي أسسه سعاده.

 

فإن هذا الإهتمام والإلتزام الواضح لمؤسستكم بالشأن الثقافي إنما يعكس إهتمام سعاده البالغ بالعمل الثقافي وتقديمه على أي عمل آخر. ففور عودته من إغترابه القسري لاحظ سعاده أن الحزب ينتشر انتشاراً أفقياً وهذا ما يعرضه للضعف والتفكك . فأسس الندوة الثقافية وبدأ عملية تأهيل الحزب وبناء دوره وفعله بالمجتمع وحوّل الندوة الثقافية الى إطار للحوار بين المثقفين القوميين وبينهم وبين الزعيم، وفي هذه الندوة بدأ سعاده في إلقاء المحاضرات العشر  التي تُعد من أهم الكتب في شرح عقيدته وتحولت الندوة الثقافية الى مركز إشعاع داخل الحزب وخارجه.

 

أيها الزعيم الحبيب أمام عرزالك وفي ظلالك أقف وفي قلبي حُزنٌ وأسى على ما نحن عليه. أشعر بالرهبة وأنا استرجع تلك الأيام المضيئة وتلك النضالات وتلك الأحلام... أقف أمامك وليس عندي ما يفرحُ عن حزبنا ولا عن أمتنا، كأنما أصابنا جفافٌ أمتدّ في عمق العروق فتخشبنا.

 

فأين نحن من ذلك الفكر الرحب الجامع الُمفاعلُ الموحدّ؟

 

أقف أمامك لأستمد القوة كي نستمر بالقتال من أجل النهوض بحزبنا .

 

أقف أمامك وأخجل من أحلامنا التي تقزمت وتبددت،

 

فأين نحن من ذلك الحب وذلك الإلتزام وذلك الشغف ؟

 

ماذا فعلنا بذلك الإرث الكبير؟ وكيف بددنا الأرض وبددنا التراب وبددنا الناس والشجر والطبيعة...

 

أعطيتنا نعمةَ الحرية والجهاد وأعطيتنا نعمة الصراع، أعطيتنا العزّ ووقفة العزّ الذي كتبنا به تاريخنا المجيد.

 

أعطيتنا المناقبية والأخلاق التي بدونها تسقط كلّ الرهانات.

 

أن الخطط مهما كانت بديعة وكاملة إذا لم يحملها رجالُ مناقٍب وأخلاق فهي لا محال ساقطة.

 

أخرجتنا من جلدنا القديم، من حزازاتنا الضيقة وطائفياتنا وأنانياتنا، إلى رحاب المصلحة العامة والخير العام.

 

فماذا فعلنا نحن بكل ذلك؟

 

نكتشف اليوم أكثرَ من أي وقت مضى كم كنت على حقّ؟ نكتشف أهمية فصل الدين عن الدولة، وأهمية وحدة الأمة وأهمية وحدة المجتمع وأهمية وحدة الهدف.

 

تبين لنا اليوم ولغيرنا أيضاً وأكثر من أي وقت مضى كم كنت على حق في ارتباط الشام وفلسطين والعراق والاردن ولبنان بمصالح واحدة وبمصير واحد.

 

تبين لنا كم كنت على حقّ وكم بددنا من أحلام ومن فرص موآتية من هذا الأرث الكبير وكم نحنُ بحاجة الى  العودة الى فكر سعاده والى العقيدة والإلتزام.

 

فإذا تنازلنا عن كل ذلك فلماذا استشهدت أنت أيها الزعيم الحبيب؟

 

إذا كان موتك لم ينفع لقيامتنا وقيامة مؤسستنا وقيامة الأمة فيا خجلنا من التاريخ !

 

سلام عليك أيها الزعيم الحبيب.

 

سلام عليك منا جميعاً ونعلنُ لك بأننا مصممون على إعادة بناء هذا الحزب العظيم. مصممون على الصراع والإنتصار مهما كانت الشدائد والخيبات.

 

" بهذا الإيمان نحن ما نحن ،

 

وبهذا الإيمان نحن ما سنكون،

 

وبما نحن والى ما سنكون سيظل هُتافنا يملىء الدنيا"

 

لتحي سورية وليحي سعاده.

 

وبالنصر دائماً.

 

 

ثم قدم لها درعاً تقديرياً.

 

 

 

 

 

 

 

ختام اللفاء كان الموعد مع الأمسية الموسيقية التي أحياها  الفنان الشامي سامر أحمد وفرقته الموسيقية .

 

 

اصغط هنا لمشاهدة وصلة الفنان خالد العبدالله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
التاريخ: 2019-08-10
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro