مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
آخر الكلام أغلقوا باب المهزلة
 
كفروني، يوسف
 

 

                                     

21-10-2011

 

تم اقرار ميثاق جامعة الدول العربية في 22آذار1945 في قصر الزعفران بالقاهرة. وجاء في الأهداف :

 

تسعى جامعة الدول العربية إلى توثيق الصلات بين الدول العربية وصيانة استقلالها والمحافظة على أمن المنطقة العربية وسلامتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية.

 

ولتحقيق هذه الأهداف أنشئ العديد من المؤسسات وأبرمت عدة اتفاقات منها:
 

 -اتفاقية تسهيل التبادل التجاري.
 

-التعريفة الجمركية الموحدة.
 

-إنشاء المؤسسة المالية العربية للإنماء الاقتصادي.
 

-اتفاقية الوحدة الاقتصادية.

 

-اتفاقية الدفاع العربي المشترك عام 1950 أقرت اتخاذ تدابير ووسائل – بما في ذلك القوة المسلحة– لرد أي اعتداء يقع على دولة من الدول الأعضاء.

 

أي انسان في العالم العربي، يدرك عدم تحقيق أي شيء من أهداف الجامعة العربية، ويلمس فشلها منذ تأسيسها حتى اليوم .

 

 لقد فشلت في تحقيق الحد الأدنى من العمل العربي المشترك. وبرهنت على العجز الكامل في الدفاع عن أي دولة عربية.

 

بلغت موازنة الجامعة العربية سنة 2011 ما قيمته 61 مليون دولار !

 

ماذا ننتظر من جامعة هذا هو حجم موازنتها؟ وماذا ننتظر من مؤسسة يفترض أنها أنشئت لخدمة القضايا العربية؟ وبعد أكثر من نصف قرن على إنشائها، بماذا تشي سجالاتها ومهاتراتها وعطالتها؟

 

نتائج أعمالها ومقرارتها نعرف جميعا مدى هزالها، فهل تستأهل مثل هذه الموازنة؟

 

لم تنشأ الجامعة العربية بارادة عربية حرّة. كان الشارع العربي يضغط باتجاه الوحدة، وكانت الأنظمة خاضعة للوصاية البريطانية قبل أن تتحول غالبيتها نحو الوصاية الأميركية . فجاءت الجامعة العربية مشروعا جهيضا باخراج عربي وارادة أجنبية ليقطع الطريق حول مشاريع الاتحاد أو الوحدة.

 

 ولد مشروع الجامعة العربية لتشويه أحلام العرب بالوحدة والكرامة واسكات المطالبين بهذه الأحلام.

 

 جاءت نشأتها مكبّلة بشروط وضغوط الاستعمار. وقد اجتهد وكلاؤه في الأنظمة العربية، بتنفيذ تعليماته وشروطه، وكانوا حريصين في المحافظة على مصالحه وعدم الخروج عن طوعه وارادته.

 

في مرحلة التحرر الوطني في بداية النصف الثاني من القرن العشرين، ظهرت بعض الأنظمة العربية الوطنية واتخذت مواقف معادية للاستعمار، وكانت داعمة لحركات التحرر وحاملة لمشاريع وحدوية، وشكلت محور استقطاب للرأي العام العربي.

 

في هذه المرحلة، أصبحت الدول الممانعة والمقاومة للاستعمار ذات ثقل مؤثّر، ولكن أنظمة التبعية الأميركية، خاصة في دول الخليج، استطاعت أن تعطل مباشرة أو مداورة معظم القرارات ذات التوجه القومي والوطني التي صدرت عن الجامعة.

 

بعد سقوط مصر في أسر كامب ديفيد ، ازداد فعل التخريب في أروقة الجامعة العربية بما يخدم مصالح الغرب ويعطل المصالح العربية ويهدّد المصير العربي.

 

وازداد فعل التخريب أكثر مع سقوط الاتحاد السوفياتي وبروز الولايات المتحدة قوة عظمى وحيدة تسعى للهيمنة على العالم، وكان أول استهدافاتها لتحقيق هذا السعي هو السيطرة على العالم العربي وتفتيته.

 

أين هو دور الجامعة العربية في مواجهة المؤامرات والحروب التي طالت وتطال الدول العربية والتي تهدف الى تدميرها؟

 

وما هو دور أنظمة التبعية الأميركية ضمن الجامعة العربية وخارجها في تسهيل تنفيذ المخططات والمشاريع الأميركية؟

 

أين دور الجامعة وأنظة التبعية في حروب تدمير فلسطين ولبنان والعراق .....؟

 

أين دور الجامعة وأنظمة التبعية في الحرب المفتوحة على سورية؟

 

لقد انتقلت الجامعة العربية من مرحلة تضييع الوقت وحالة العجز وانعدام الفاعلية، الى مرحلة جديدة تتسم بالأذى والتخريب. فهل يبقى هناك مبرر لموازنتها أو لوجودها بعد اليوم؟

 

  عجزت أنظمة التبعية في الحرب المعلنة على سورية، من تحقيق أهداف المشروع الأميركي في اسقاط النظام واثارة الفتن الطائفية والمذهبية مقدمة للتقسيم والتفتيت.

 

 عجزت رغم المليارات المرصودة لمحطات الكذب والنفاق ، ولفبركة الشهود العميان واختلاق السيناريوهات على الطريقة الهوليودية . عجزت مع محطاتها الاعلامية ومرتزقتها الاعلاميين والمستكتبين وتجار الثقافة وباعة المواقف.

 

 وعجزت مع عصابات الاجرام المدعومة منها بالمال والسلاح.

 

بعد إفلاسها ووصولها الى الطريق المسدود حاولت امتطاء الجامعة العربية وتسخيرها في المهمة القذرة التي عجز عنها الأميركي من خلال المؤسسات الدولية.

 

قد نتفهم ضعف بعض الأنظمة ومسايرتها للأميركي خوفا على مصالحها ووجودها. ولكن من غير المفهوم ومن غير المقبول دينيا ووطنيا وأخلاقيا، أن تتبنى هذه الأنظمة مشاريع الأميركي وحربه ضد الدول العربية.

 

يبقى حلم الوحدة والكرامة والعدالة عند العرب بعدما تمزقوا جماعات وأشتاتا . ولكن الجامعة العربية هي كابوس ومقتل لهذه الأحلام.

 

أحلام العرب في الحرية والكرامة والاستقلال الحقيقي، لن تحققها الأعراب ولا العربان، ولن تتحقق عن طريق الجامعة العربية، حيث تخضع معظم دولها للاستعمار الأميركي بشكل مباشر وغير مباشر.

 

منذ نشأتها لم تستطع الجامعة العربية اتخاذ أي قرار يعبّر عن ارادة حرة. وأصبحت مهزلة حقيقية، بدون أي قيمة فعلية.

 

اليوم تجاوزت حدود المهزلة لتصبح أداة تخريب في خدمة الأميركان والصهاينة .

 

لم يعد لوجود الجامعة العربية أي مبرر، فهي ليست جامعة وليست عربية .

 

 كفانا مهزلة ومضيعة للوقت، وكفى دفع أموال للتخريب.

 

المواطن العربي أحق بهذه الملايين التي تهدر على موازنة جامعة الدول العربية.

 

نعم لجبهة عربية مناهضة للامبريالية والصهيونية، جبهة مشكّلة من دول وأحزاب وتيارات عربية، تلتزم خط المقاومة ونهجها وتعمل على تحرير الأرض والانسان.

 

لا لجامعة عاجزة وفاشلة ومشبوهة، تحركها أدوات الاستعمار.

 

أقفلوا الجامعة العربية واغلقوا باب المهزلة.

 

 

 

 

 

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro