مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
عيد العمل
 
مساهمة في توضيح مسألة المنتجين
جديد، طارق
 

 

 

"إن الحركة  القومية الاجتماعية هي حركتكم أنتم، أيها المنتجون، لأن الدولة القومية الاجتماعية لا تعترف بغيركم البطالين والمستغلي أتعابكم ." سعاده

 

 

ما تفترضه هذه الدراسة، هو ان كل بحث في مسائل المنتجين، ينبغي ان يتم عبر فهم علاقات هؤلاء المنتجين  بــ" البطالين ومستغلي أتعابهم"، وعلاقات المنتجين أيضاً فيما بينهم. وما يفترضه هذا الفهم لهذين النوعين من العلاقات هو دراسة البنية الاجتماعية التي تحتضن هذه العلاقات. ولهذا الغرض – غرض دراسة البنية الاجتماعية – سوف نعمد الى تقسيم لبنان الى قسمين : منطقة الريف، ومنطقة المدينة.

 

منطقة الريف

 

في الريف اللبناني، معظم الفلاحين يملكون. فقد مضت عشرات السنين على تفتت الاقطاع الأرضي الى استثمارات صغيرة لكل عائلة صغيرة .

 

وتفتت الاقطاع المذكور كان نتيجة لــــ:

 

نظام الوراثة الذي كان له مع الزمن فعله في تقسيم الاستثمارة الشاسعة الأطراف بين أولاد الاقطاعي، ومن ثم أولادهم وأحفادهم.

 

تمول الفلاحين الفقراء الذي نزحوا الى المدينة من مردود عملهم في مشاريع التحديث التي أجراها الإنتداب الفرنسي ( طرق المواصلات، المرفأ، الريجي...) ثم عودتهم الى أرض الآباء والأجداد وشراء قطعة أرض من الاقطاعي ومتابعة حياة الزراعة. والقول بأن الفلاحين في معظمهم يملكون يجب ان لا يلغي حقيقة وجود الاقطاع الأرضي في عكار، والذي بدأ يتلاشى مع دخول العلاقات الرسمالية حديثاً.

 

والريف اللبناني مجموعة قرى تشكل مناطق. في كل منطقة طائفة معينة تجاورها طائفة أخرى في منطقة محازية. نادراً ما تكون في المنطقة الواحدة طائفتان، واندر ما تكون في القرية الواحدة طائفتان تتعايشان سلمياً.

 

والفلاحون، لتملكهم قطعة أرض يقتانون منها، مصابون بالكسل والتراخي. وهم يقضون أوقات الراحة بالأحاديث السياسية التي تعني التمييز بين هذا النائب وذاك، واستعراض خدمات هذا ومقارنتها مع خدمات  ذاك. وهم ذوو طموح محدود، ومحدوديته واضحة في نزعة الفلاحين نحو السمر والغناء، وفي محدودية إنتاجهم الذي يفيض قليلاً عن حاجاتهم البيتية. يبقى ان أحد  العوامل  التي جعلت الفلاحين مصابين بالكسل قلة الطلب على الانتاج الزراعي المحلي. والفلاحون ذوو بينة نفسية دينية، فهم لا يهدأون ويرتاحون كما امام محدث في الدين. ويعود ذلك الى بعدهم عن المدن وعدم احتكاكهم بمظاهر المدينة. هذه الثقافة العقلية المحدودة والتي تنحو بالفلاحين منحى الإيمان الديني مرتكزة على الإيمان بالقوى الدينية وسيطرتها على مقدرات انتاجهم وريه وتصديره.

 

أشخاص ضروريون في الريف

 

وفي الريف، أشخاص ضروريون أفرزتهم ثقافة العقلية المحدودة، منهم :

 

 

1- رجل الدين، وذلك لأنه اولا المتعلم، ولأنه ثانياً للشرع، ولأنه ثالثا جزء هام وأساسي في بنية الإيمان ومظاهره.

 

2- زعيم العائلة، فهو الذي يحل مشاكل العائلة لانه عادة كبير السن الذي يحترمه الجميع لذلك، ولان اولاده هم في الغالب موظفون متعلمون يجيبون على طموح الاهال بتوظيف ابنائهم وتعليمهم.

 

3- مختار القرية، وهو ابن العائلة الكبيرة والوجيه "المكتفي" لانه لا معاش رسمي له، وهو الوجه السياسي للقرية وصلة الوصل بينها وبين الحكومة وبينها وبين الدولة.

 

4- "البيك" . والبيك عادة يتحدر من عائلة ارستقراطية ذات أمجد سياسية سالفة. وهو يرث خضوع القرية عبر ابيه وجده. وهو في معظم الأحيان غير ملزم بشيء تجاه القرية، واذا التزم فبناء جامع وتشييد حسينية والمساهمة في بناء كنيسة وتأثيثها. بينما تلزم القرية عبر واجهتها بمساندته ومده بالمعونة كل عيد ( هذه العادة زالت في اكثر القرى) وتأكيد ولائها في كل مناسبة، وتكوين القوة الضاربة الى جانبه في حال وجود تمرد او عصيان فردي او جماعي ضده.

 

التكتلات في الريف هي عادة تكتلات عامودية على رأسها الاقطاعي السياسي (البيك) وفي قاعدتها جماهير الفلاحين. والخصومات السياسية في الريف هي بين انصار هذا النائب وذاك المرشح. والفلاحون ينقسمون الى جانب هذا والى جانب ذاك والحجة عادة هي ان ذاك النائب " ما عملنا شي" وهذا المرشح وجه جديد وشاب متعلم. والحجة الاخرى ان ذاك النائب وحده ويذكرون ببعض خدماته الفردية، و " شو طالع بايدو أكثر من هيك". ان التنافس بين الاقطاعيين السياسيين أنفسهم يمهد لوعي الفلاحين ويخرجهم لوقت ما خارج اطار الطائفة والصراع الطائفي. ولكن طموح الفلاحين غير واضح المعالم وبذلك فان رفضهم غير محدد وغير واضح ايضاً.

 

يبقى الانتقال من الريف الشاسع البعد نحو الساحل يمر بقرى او بلدان شاهدت حديثا دخول العلاقات الرسمالية بانشاء المصانع والمعامل وشاهدت أيضاً انتقال جماعات من  العمال من المدن المجاوره اليها ودخول الحياة السياسية عبر النقابات والمطالب العمالية والاحزاب السياسية.

 

منطقة المدينة

 

كون الثقافة الزراعية هي اولى مراتب الثقافة العمرانية، فالمدينة هي من نتاج الريف. وبكلام أوضح فان من نتائج دخول المحراث الى الحياة الزراعية، اثر الثورة السوري الثقافية الاولى ان شرع بتثبيت العمران وانشاء المدن وازدياد الصناعات اليدوية.

 

والمدن هي حتما منتشرة على طول الساحل او ترتبط به عبر مدن قديمة. وارتباط المدن بالشاطىء جعل المدن مسرحا للتجارة. فكان الفينيقيون تجارا يحملون الى غربي البحر السوري منتوجاتهم وثقافتهم، ويحملون منه منتوجاته. فتولدت بذلك عند سكان الشاطىء السوري النفسية المركانتيلية وتوقف تطور الصناعة عند حدود منجزات الثورة السورية الثقافية المذكورة ثم أضيف اليها ما أحدثه الانتداب الفرنسي . والصناعات الموجودة في المدن قليلة، بينها صناعة المواد الغذائية والاسماك والعطور والغزل والنسيج والحلويات... والصناعيون قسمان :

 

1- منهم من انتقل الى المصنع الحديث بعد ان بدأت مضاربات جودة منتوجات المصنع على منتوجاته هو صاحب الحرفة.

 

2- ومنهم من هبط من الريف اثر بوار أرضه وقلة انتاجها. وهم من جهة أخرى ايضاً قسمان .

 

أ- قسم لا يزال يرتبط بالريف يقضي فيه عطلته الاسبوعية وأيام الأعياد ويعود اليه نهائيا بعد تكوين رسمال صغير كاف لإعادة الإهتمام بأرضه المهجورة. هذا القسم يبقى غالبا ضمن نطاق عبر ارتباطه بالعائلة الكبيرة وبزعيم العائلة وهو على ذلك مرتبط بالإقطاعي السياسي (الزعيم) يقترع له كل دورة انتخابية ويعلن له ولائه كلما تطلبت ظروفه ذلك.

 

ب- قسم لم يعد يرتبط بالريف بشيء، فهو قد أنضم الى سكان المدن " الاصليين" او الى سكان الضواحي . وهو قد تخلص من ولائه للاقطاعي السياسي عبر انقاطعه عن القرية وانقطاع ارتباطه بالعائلة الكبيرة وبزعيمها. ولكن هذا القسم مضطر ان يدخل ضمن اقطاعات سياسية محلية في المدن وهو غالبا مدفوع لان يدفع في الاقطاع -  الطائفة المحلي .

 

أشخاص ضروريون في المدينة

 

في المدينة ايضا أشخاص ضروريون.

1- صاحب العمل، رأسمالي مضطر في ظل هذا النظام ان يسير ضمن النواميس الرسمالية المعروفة. وهو عادة على ارتباط بالاقطاع السياسي المحلي لتبادل المصالح. ومصلحة صاحب العمل هي تضم رسماله بينما مصلحة زعيم المحلة (النائب) هي فرض وجوده على العامل الجديد واشعاره بانه ضرورة وبأن ولاءه ضرورة لعمله. مثال ذلك ارتباط أحد التكتلات الطائفية السياسية بمعامل ومؤسسات عديدة وقدرة هذا التكتل على توظيف جميع المنضمين اليه في وظائف محترمة فيها.

 

2- النائب زعيم المحلة وقد اشرنا آنفا الى دوره.

 

3- العامل المنافس العاطل عن العمل، ووجوده يفرض على العامل تقديم المزيد من الطاعة ومن الخدمات ويفرض ايضا البرهنة على تفرده في الصفات الانتاجية.

  

بهؤلاء الأشخاص يربط العامل في المدينة.

 

   هناك اولا تصارع بين العامل والرأسمالي يفرضه من جهة العامل متطلبات الحياة المتزايدة مع الزمن ومن جهة الرأسمالي متطلبات الرأسمال ليستمر في ظل نظام طبقي رأسمالي.

 

   هذا التصارع يخفف من حدته الخوف من البطالة ووعي وجود العامل المنافس جاهزا لجعل العامل الموظف عاطلا عن العمل. ويخفف من حدته ايضا ان المؤسسات التي يعمل فيها عامل المدينة يغلب عليها التوازن الطائفي فهو حظ العامل، دائم الانجذاب الى بعض المؤسسات دون غيرها. كما يخفف من حدة هذا التصارع الثقافة الدينية الانهزامية التي يحملها منذ سنوات طفولته.

 

 يرتبط العامل بالنقابة لضمان حقوقه. ونسبة المنتمين الى النقابات ضئيلة اذا قيست بالمجموع العمالي العام. يضاف الى ذلك ميوعة قيادات النقابات وتشكيلها، هذه القيادات، ظهيرا للنظام الرأسمالي القائم. حتى في النقابة يبقى العامل يسمع اذاعات رجال الدين لتطويعه واستثارة حساسيته. من ذلك، تدخل احد رجال الدين في شؤون عمال احدى البلديات الذين شكل منهم شبه نقابة يلقي على اسماعهم دروسا من كتاب الله ويكاد يكون مجموع العمال الذي به يرتبط من طائفة واحدة، طائفته.

 

   نستنتج من ذلك:

1- ان الريف والمدينة يعيشان ضمن نطاق الاقطاع السياسي – الديني.

 

2- ان أبناء المدن لقربهم من دوائر الثقافة واحتكاكهم بمظاهر المدنية في طريقهم الى التخلص من الإنتماء الطائفي السياسي ولكنهم يبثون حتى الآن محتفظين بحساسياتهم البدائية امام بروز الاحداث الطائفية.

 

3- ان طبيعة النظام الاقتصادي الحالي – نظام الخدمات – يقلل من أهمية دور التكتل العمالي في وجه الاستغلال والاحتكار.

 

 يبقى ان عدم تحول الرأسمال المحلي عن طبيعته الكومبرادورية التجارية قد أبقى على الحرف والصناعات بتكثيف العمال وهو مساهمة في جعلهم يشكلون قوة سياسية ضاربة.

 

 ولكن دخول الرأسمال المحلي في عملية الانماء الصناعي ليس مرهونا بقبول الرأسمال المحلي بل بسياسة الدولة العامة التي تصر على الإبقاء على لبنان كسوق استهلاكية للبضائع الاجنبية وكممر لقوافل البضائع الاجنبية وانابيب النفط العربية خارج لبنان، وذلك لترسيخ انعزاليته وللابقاء على شوائب النظام والعمل دون افتضاح المؤسسات القائمة بتعقد الحياة الاقتصادية في لبنان. هذا من جهة ومن جهة ثانية فان الدول الرأسمالية الكبرى تعمل على ان تكون هي المراكز الصناعية الكبرى التي تحيط بها مراكز زراعية محض تحرم باتفاقات انترناسيوئية من حق انتاج صناعي ثقيل، وان تنصرف للزراعة بالات الدول المذكورة التي تعطيها بدلها المحصولات الزراعية. واذا كان لبنان لا يقدم المحصولات الزراعية فلانه لا يأخذ الالات الزراعية. وذلك ايضا كما ذكرنا يتبع السياسة العامة المتبعة في الابقاء على لبنان كسوق استهلاك للبضائع الاجنبية وكممر لهذه البضائع الى باقي الدويلات السورية والامم العربية.

 

      الاثارة الطائفية ضرورة عصرية

 

   ينتمي العمال والفلاحون وباقي المنتجين الى طوائفهم. فهم لا ينتمون الى المجتمع ومصالحه المادية – النفسية الواحدة. انهم موزعون على مجالس ملية طائفية وعلى احزاب طائفية بارزة الاتجاه الطائفي احيانا (الاخوان المسلمين – التحرير الاسلامي) ومقنعة الاتجاه الطائفي احيانا اخرى (الكتائب – النجادة – الوطنيين الاحرار)، وهذا ما يسهل لاي اقطاعي سياسي ان يستثير طائفة معينة حين يهول بالظلم النازل على افراد هذه الطائفة او عليه هو كزعيم طائفي، فتهب تلك الطائفة للمدافعة على الكيان الروحي دفاعا مستميتا. كما انه يسهل على رجل دين ما ان يواجه اي حزب عقائدي او اي اتجاه تقدمي ثوري لمجرد تنويهه بأن هذا الحزب او ذاك الاتجاه هو ضد الدين، هكذا فعل الخور اسقف لويس خليل، الذي اصدر كراسا عام 1936 لمحاربة النهضة القومية الاجتماعية جعل عنوانه "الحزب السوري القومي، مؤامرة على الدين والوطن" وهكذا يفعل رجال الدين المتسيسين، وهم كثرة هذه الايام. ومن الضروري ان يقوم رجال الدين بين الحين والاخر بهذه الحملة من اجل تدعيم الصلات بين الاقطاع السياسي والمجموع الطائفي. فهذه الحملات المتتالية هي امدادات من الاوكسيجين لانعاش الاقطاع السياسي وضرب كل حركة للتحرر منه باتجاه ثورة شاملة. كذلك يخدم رجال الدين الرجعة والمحافظة والجمود والاستنفاع باثارة ضجات وبالتهويل، من حين الى آخر ضد تدني المستوى الاخلاقي والمناقبي ليستبقوا ما سوف يدخله التحديث من تفكك في العائلة الواحدة وخروج المرأة الى ميدان العمل ونيلها مزيدا من الحرية وما شابه والتي هي من طبيعة دخول الالة ومن انعكاسات الثورة الصناعية على النظام الاجتماعي.

 

مناقشة:

 

   ان الصراع الطائفي ظاهرة موجودة بالفعل. انها ظاهرة صراع طائفتين دينيتين من اجل مصالح ترتفع او تنخفض. ولا يجوز في ذلك ان يتجند مواطن ضد طائفة ما دام الصراع طائفيا. فالطائفة كوجود هي جماعة بشرية تنتمي الى دين معين وهي تثار من ضمن روابط انتمائها الى هذا الدين. لذلك هي تثار وحدها ولذلك لا يتجند مواطن من طائفة غيرها في صفوف ابنائها. من هنا كانت تسميته هذا الصراع بـ "الطائفي".

 

   الا ان وجهة الخلاف بين العقائديين هي في تقييم هذه الظاهرة. فمنهم من يعزو الصراع الطائفي لتفاعلات ضمن الوجود الطائفي عينه، ومنهم من يعزوه الى وجود مفارق لوجوده. وبتعبير اخر. فان هناك من يعتبر ان الصراع الطائفي هو دفاع عن ذات روحية، وهناك من يعتبره دفاعا عن كسب مادي او حركة نحو تحقيق هذا الكسب.

 

   قد يعتقد البعض ان هذا الخلاف ليس جديرا بالإهتمام. نعم نقول. اذ ان ذلك لا يلغي تسميته بالصراع الطائفي. ولا، نقول، اذ ان فهم هذه الظاهرة هو الطريق نحو فهم تركيب البنية الاجتماعية التي تفرزها وبالتالي فهم كيفية التخلص من مرتكزات وجودها او إمكانية حدوثها. وهذا ما دفعنا الى هذه المناقشة.

 

   ونحن نقول بان الصراع الطائفي هو دفاع من ذات روحية. ونحن نقول هذا، ونفهم جيدا ان موقدي الصراع الطائفي هم المدافعون عن كسب مادي او الهادفين نحو تحقيق هذا الكسب. اذ ان الرأسماليين والاقطاعيين يعملون على اثارة الجسم الطائفي من اجل مكاسب خصوصية وليس في الحقيقة للدفاع عن (الوجود) الروحي كما يصورون لمقطوعيهم المضللين. ولكن، قد يقول البعض: "أليس للراسماليين والاقطاعيين اي طريق اخر فيه يحافظون عبره على مكاسبهم او يؤمنون بواسطته مكاسب جديدة؟".

 

   فنقول: ان الجسم الطائفي السريع الاحتراق هو الذي يحدو بهؤلاء للإستفادة من صفته (المغرية) هذه. وان للرأسماليين الإقطاعيين اساليب اخرى قد تستفيد بشكل ثانوي من صفة الاحتراق السريع التي للجسم الطائفي وقد تستغني عنه تماما.

 

   ان المستجيبين للنداء الروحي لا يخاطبون الا من ضمن الحفاظ على الذات الروحية، والا فانهم لن يكونوا بالضرورة من طائفة واحدة، والصراع لن تنطبق عليه، بعد ذلك، صفة الطائفي. واذا كان مطلقو النداءات الروحية اصحاب مصلحة مادية خصوصية، فذلك لا يلزم الجسم المتحرك بتحركهم لتكون له الاهداف ذاتها. الامر ذاته ينطبق على زعماء الحروب من اجل الحفاظ على وجودهم كزعماء سياسيين. فالجنود المستجيبون لنداء الزعماء واوامرهم لا يلتزمون باهداف الزعماء السياسية. قد يقول اخر، ولكن اولئك جنود، فنقول والاعضاء في الطائفة (كوجود سياسي) هم جنود ايضا، ونضيف ان غير الجنود يستجيبون منطلقين من تأثرهم بالصراع المصلحي الذي يقدمه اولئك الزعماء، وفقط من الطرح المصلحي.

 

   اما وصف اعضاء الطائفة بالجنود فمرده الى ان الفريقين لا يسألان عن المكاسب المادية، او المادية المباشرة بالاصح، اذ ان استثارتهم تكون، عادة، مرتكزة على قاعدة التعاطف مع الذات الروحية. ومرده ايضا الى انهم كثيرا ما يستعملون اسلحة الجنود في حال المواجهة.

 

   اما القول بان الصراع الطائفي هو قناع يضعه الصراع الطبقي في طرف معين، وصحيح حين يعني ان موقدي الحرب الطائفية هم في الاول اصحاب مصالح مادية خصوصية او طبقية وهم في تنافس من اجل مكاسب مادية او الدفاع عن مكاسب مادية جاهزة. ولكنه مردود بغير هذا المعنى، اذ ان "المناضلين" طائفيا ليسوا اصحاب مصلحة طبقية واحدة والا لوهت حدود الطائفة وتسربت منها واليها عناصر "غريبة".

 

   هذه هي اذن الحالة الراهنة لشعبنا. هذا الانتماء الطائفي يشكل عقبة في وجه التقدم والنهوض تجب ازالتها. وازالتها ممكنة عبر طريقين – في النظرية -.

 

   الطريق الاول هو طريق التوعية الطبقية والطريق الثاني هو طريق التوعية القومية. وبذلك فالطريقين تستبقان حالة تأتي وليست حالة راهنة. وهما بذلك تتطلبان عملا وبناء، وسوف نتعرض للطريقين في سياق البحث.

 

   الثورة قبل القومية الاجتماعية

 

   العمال والفلاحون واصحاب الحرف واصحاب المهن الحرة هم الشعب هذا هو الشعب بالمفهوم القومي.  قبل القومية الاجتماعية، كان الفكر الثوري ينظر الى العمال كطبقة، والى الفلاحين كطبقة والى كل من الباقين كذلك. الفكر المادي ملزم بان يحدد المصالح الوضعية للطبقة العاملة والمصالح الوضعية ايضا للطبقة الفلاحية. الطبقة العاملة، معه، صاحبة المصلحة بضرب الرأسمالية والرأسماليين لان نظام الطبقات الراسمالي يوجد التمايز الطبقي وبذلك فهو يوجد التناقض بين العمل والرأسمال . والطبقة العاملة معه، هي الطبقة المؤهلة للقيام بالثورة لانها الجنين الذي يحمله دخول الالة والعلاقات الرسمالية الى المجتمع.والذي يتربى في كنف " البرجوازية" ويتثقف بثفافتها. كما يكون السيد يكون الانسان – ماركس.

 

الذي يفرز هذا التأكيد على مصلحة الطبقة العاملة بالثورة التقدمية الاشتراكية هو المفهوم المادي للتاريخ القائل " بان تاريخ المجتمعات هو تاريخ الصراع الطبقي".

 

والطبقة الفلاحية ذات مصالح وضعية. اولى مصالحها هي الابقاء على ملكية الارض لها وبالتالي العمل الى جانب الثورة المضادة، الى جانب النظام البورجوازي والبورجوازيين.

 

وأصحاب الحرف هم  ذوو مصالح مستقلة .

 

إذ ان دخول الالة الى مجتمعهم يعني لهم البطالة والفقر والتشرد.

 

التحالف بين العمال والفلاحين تم على يد لينين باتجاه اقامة ديكتاتورية البرجوازية التي استتبعت مع الحزب الشيوعي الروسي قيام ديكاتورية البروليتاريا. فقط الفلاحون الفقراء لا يملكون والذين هم برسم التشرد مع دخول الالة والعلاقات الرسمالية الى الريف هم الذين استعان بهم لينين لاقامة المرحلة الاولى من ثورته الاشتراكية.

 

والعلاقة بين القول بثورة الطبقة العاملة وبين الاممية علاقة متينة. انها أقوى بكثير من ان يفتتها " حزب ماركسي لينيني – قومي عربي " وان يفتتها حزب قومي عربي اخر يتبنى الماركسية اللينينية . ذلك ان ثورة الطبقة العاملة تستلزم توعية طبقية للعمال  والتي في أساسها القول بالتحام الطبقة العاملة التحاما توحيديا في العالم كله والقفز فوق القوميات " الهرطقات البورجوازية " و " المرحلة الناشئة مع صعود البورجوازية الى السلطة"، والتي في اساسها أيضا الانتماء الى محور اشتراكي يدعم النضال وتبني الصراع الدولي على انه صراع بين الرأسمالية واشتراكية .

 

يبدو، هذه الأيام، القول بتحالف العمال والفلاحين تقليدا صبيانيا للطريقة اللينينية في ظروف تختلف عن ظروف لينين قبيل الثورة الروسية. فالمصالح الطبقية للفلاحين تتناقض مع المصالح الطبقية للعمال على ارضية ندرة وجود الفلاحين الفقراء حلفاء البروليتاريا في ثورتهما البورجوازية ولعدم تحد طبقة الفلاحين وفرزها عن الاقطاع الديني والسياسي.

 

الصراع الطبقي موجود. والذي يدلل على وجوده الاشكال المادية الواضحة. الرأسماليون يقاتلون وسلاحهم القوانين الرأسمالية والقوى المسلحة والعمال يقاتلون عبر نقاباتهم وسلاحهم الاضراب والتظاهر والتصادم مع القوى المسلحة.

 

ضرب الجسور مع الاقطاع

 

ولا شك ان للانتماء الطبقي او الوعي الطبقي وجها تقدمياً. هذا الوجه التقدمي هو ضرب الجسور بين فئات الشعب المستغلة وبين الرأسماليين والاقطاعيين السياسيين. أن الاقطاعات العامودية التي في قمة كل منها اقطاعي سياسي ( رسمالي غالبا ظهيره رجل دين) وفي قاعدتها فئات شعبية من طائفة واحدة، هذه الاقطاعات العامودية تدلل على ان الانتماء الشعبي هو انتماء طائفي. وما لا ضرورة للاسهاب بالكلام عنه ان وجود الاقطات العمودية يلغي الاقطاعات الأفقية ( الانتماء الى طبقة )، وان الاقطاع الافقي لا يوجد ولا يبنى الا على جثة الاقطاع العمودي بالضرورة.

 

ان عملية التوعية الطبقية تأخذ منحى تقدمياً حقا ولكن البعض جعل الشكل والمحتوى شيئا واحدا فظن ان ضرب الجسور بين فئات الشعب المستغلة وبين مستغليهم لا تنم الا عبر الثقافة الطبقية والتوعية الطبقية.

 

وسبب ذلك يعود الى ان النظرة الانسانية الفوقية التي تفرز الاممية الطبقية هي التي مهدت لهذا الفهم السكولاستيكي لعملية التغيير نحو الامام.

 

قلنا ان للوعي الطبقي منحى تقدميا، ولم نقل بعد ان له ايضا اثرا سلبيا على عملية التغيير نحو الامام. ان الانتماء الطبقي يفترض انتماء امميا في زمن الامم والمجتمعات والمصالح القومية المتضاربة. وهو يفترض بذلك انتماء ذيليا لمجتمع قوي لا يدرك ( بطبيعته كمجتمع قومي آخر) حقيقة المصالح القومية لشعب هذه الطبقة العاملة.

 

وما ذكرناه عن ان الاقطاع الافقي في قلب المجتمع الواحد لا يقوم الا على انقاض الاقطاع العامودي يصح ايضا في المجال الدولي. فالانتماء الأممي لا يقوم الا على انقاض الانتماء القومي.  والعكس صحيح.

 

ان الكلام على الصراع الطبقي بالمفهوم المدرسي المعروف لا يتجاوز مع الكلام على الانتماء القومي. كما ان الكلام على قيام نظام تعاوني اشتراكي على انقاض نظام الاستغلال والاحتكار، لا يتجاوز ضرورة مع الصراع الطبقي.

 

اننا نفهم ان فضح البنية الاقتصادية هو مقدمة لفرز اعداء الأمة أعداء الاقتصاد القومي المترقي هو تحفيز على الاطاحة بالرأسماليين والاقطاعيين الذين نعتبرهم يهودا داخليين. ونفهم ايضا ان الرسمالية المحلية مرتبطة ارتباطا ذيليا بالرسمالية الانترناسيونية، وكشف ذلك يحفز على  العمل لتأمين استقلالية الرسمال وضبطه وتسخيره ( كملك عام) للصالح العام. ولا نفهم كيف يمكن لمثل هذه الضرورات ان تشكل لبنات ثابتة في بنية الصراع الطبقي الذي اضيف اليه كلام جديد على صراع قومي – فبات الصراع صراعا طبقيا – قوميا كما يفسر البعض صراعنا مع اسرائيل.

 

الوعي القومي المشوه

 

ان العالم الثالث ، بشكل عام، يعايش احوالا اجتماعية – اقتصادية – سياسية متشابهة. رأسماله رأسمال مصرفي تجاري عميل ومرتبط ذيليا بالرسمالية الانترناسيونية وحكامه هو ممثلو هذا الرسمال في  السلطة السياسية ومثبتو اقدامه في القوانين والانظمة الاقتصادية والاجتماعية والخط السياسي.

 

هذا، والكلام على وعي طبقي في العالم الثالث يعني في الواقع، وعيا قوميا مشوها اذ ان العالم الثالث هو وجودات قومية متمايزة في الوجود وصراعها ضد الرسمالية الانترناسيونية هو صراع شعب كامل مستغل وكونه شعب مستغل هو الذي حتم هذه البنية الاجتماعية لهذا الشعب وحتى التناقض الثانوي بين العمال والفلاحين وغيرهم من الكادحين. والصراع في العالم الثالث هو صراع امة مستعبدة ضد امة قاهرة برأسمالها ووجودها العسكري وثقافتها التزييفية وحضارتها المتفوقة.

 

ان ما يعنيه بالفعل ضرب المصالح الامبريالية في العالم الثالث، هو بالضرورة تغيير النظام الحالي الذي أمن للرسمال الامبريالي الاستغلالي النفاذ والتحكم بمقدورات الشعب، هو بالضرورة الاطاحة بالحكام الحاليين وتأمين استقلالية الاقتصاد واعادة تنظيمه لجهة تدعيمه في وجه الفيضان الرأسمالي في الأمم الصناعية المتطورة المستعمرة، وهو يعني بالضرورة ايضا ترقية النظام الاجتماعي – الاقتصادي – السياسي عبر تأسيس مؤسسات جديدة وتأمين انجازات مادية – ثقافية ملموسة.

 

ان ما يسمى صراعا طبقيا اذن هو في الحقيقة صراع قومي تشوهه احيانا ارتباطات سياسية خاطئة.

 

ان القائلين بالصراع الطبقي والمتبين بذلك الطبقة العاملة وايديولوجيتها والمقيمن مع باقي فئات الشعب تحالفات تقررها المصالح المرحلية لهذه الطبقة، من جهة والقائلين بالسلم الطبقي والتعايش السلمي بين الطبقات وغير ذلك من مناقضات للفئة الاولى، هما كلاهما خارج اللعبة.

 

الفكر القومي والمنتجون

 

ان الركيزة الأساسية في الوجود القومي هو العمل والانتاج. ان العمال والفلاحين واصحاب الحرف والمهن الحرة والمنتجين فكرا هم عمال ومنتجون والدولة القومية الاجتماعية هي دولتهم وهي لا ترضى بالبطالين والمستغلي اتعابهم اعضاء فيها. والدولة القومية الاجتماعية تعني دولة الصناعة والزراعة المتطورتين، دولة الصناعة التي تحول اصحاب الحرف الى عمال مصانع ودولة زراعة تخرج سورية كلها من ثقافة المحراث التي تجمدت فيها اثر الثورة الثقافية السورية الاولى ، الى " ثقافة الانتاج التجاري" التي تعني " زراعة المحاصيل وانشاء الصناعات واعداد الحاجيات والكماليات " ( للتمييز عن الضروريات) .

 

والفكر القومي الاجتماعي لا ينظر الى العمال كطبقة بالمعنى السياسي. لان الطبقة بالمعنى السياسي تفترض مصالح وضعية محددة تؤلف لها قضية مميزة عن القضية القومية. وهو، الفكر القومي الاجتماعي ، لا ينظر الى الفلاحين كطبقة بالمعنى السياسي ايضا، للسبب ذاته. انه يعتبرهم منتجين ويعتبر ان صيغة الانتاج واسلوب وكميته الحالية هو صورة للثقافة العمرانية التي تعيشها الامة والتي يدعمها ويرسخها الوجود الاستعماري والرسمالي الانترناسيوني ونظام الطبقات الرأسمالي الحالي في الوطن. الفكر القومي الاجتماعي لا يتعامل مع العمال كطبقة  ولا يتعامل مع الفلاحين كطبقة ايضاً انهم يتعامل معهم كأفراد، كفئة تنتج انتاجا ضمن خط معين تفرضه ظروف الامة الذاتية والموضوعية. " ولا بد للدولة القومية المقبلة من ان تسير في ايجاد حالة صناعية في هذه البلاد تخرج الامة من حالة الرق للنظام الرسمالي القائم على الصناعة الكبرى في الامم الكبيرة المتقدمة .

 

ان ما نقوله عن الشعب بمعنى العمال والفلاحين وباقي المنتجين، لا يعني اطلاقا تحالفا بين طبقات. فالتحالف بين الطبقات (كطبقات) يفترض قضية غير القضية القومية وتحكمه ظروف معينة. فالذين قالوا بتحالف الطبقات درسوا مصالح كل طبقة على حدة في الظروف الموضوعية لمجتمعهم ثم قالوا بتحالف الطبقات كوعاء لمصالح متلاقية في هذه الظروف او تلك وهي لن تلبث ان تتنافر في ظروف متغايرة لاحقة.

 

الوعاء الذي يصنعه الفكر القومي الاجتماعي لمصالح العمال والفلاحين وباقي المنتجين هو وعاء المصالح القومية الدائمة . مصالح شعب بأكمله يريد ان يخرج من حالة زرية يحكمها نظام اقتصادي سيء ونظام اجتماعي سيء الى حالة أرقى في أعقاب ثورة اجتماعية – اقتصادية – سياسية شاملة.

 

تلك المصلحة التي للشعب تتناقض مع مصالح الرجعية الرسمالية وتتناقض ايضا مع مصالح الرسمالي الانترناسيونية، لهذا نقول بالثورة التي وصفنا، نقول بالصراع بين الشعب، بكل منتجيه وبين أعداء الشعب الداخليين " البطالين والمستغلي أتعاب المنتجين" وغيرهم والذين لا يتورعون عن ان يتحالفوا مع اي رسمال أجنبي مجموعي ضد مصلحة المجموع القومي. كما نقول بالدولة القومية الاجتماعية، دولة كل مواطن منتج، من اجل زيادة الانتاج، ودولة توزيع الغنى بالتساوي على جميع المنتجين.

 

وفي نهاية هذا البحث نورد مقتطفات من نداء الزعيم في الاول من أيار 1949.

 

" أيها العمال والفلاحون السوريون

 

يا أصحاب الفنون والحرف

 

أيها المنتجون علماً وفكراً وغلالاً وصناعة

 

أنتم اوردة الحياة وشرايين القوة في جسد الأمة السورية الحي.

 

أنتم الامة خلقا وانتاجا وتشييدا، ولكن خلقكم مندثر وانتاجكم مبعثر وعمرانكم مهدم في الوضع اللا قومي – اجتماعي الذي ساد البلاد قرونا عديدة قبل ظهور النهضة القومية الاجتماعية.

 

ما أعظمكم تعملون نهارا وليلاً تصنعون الالات التي تزيد الانتاج الصناعي وتحرثون الأرض وتزيدون الانتاج الزراعي وتبدعون البدائع وتخططون الخطط للتمدن والحياة الجيدة !

 

وما أعظم صبركم على الرسمالي الذي يحول الالات التي تصنعونها بصبركم ومهارتكم، ينتزع سلاحكم من أيديكم ويرده ضدكم، وما أشد صبركم على الاقطاعي يجمع الخيرات التي تنتجونها بعرق جباهكم ليحتركها ويحرمكم حق الحياة ! وما أعظم جلدكم تجاه السياسي الشخصي الذي يصير شارعا تجاريا يبيع نتاج فنونكم وحرفكم للشركات الاجنبية الرسمال، التي تقيم سلطانها الاستعماري في ارضكم !

 

وما أحقر الحياة التي تحبونها بالكدح والشقاء، الامراض تساوركم والاعياء يلازمكم والازدراء يحدق بكم، فكأنكم عبء على الحياة والحياة تفيض من در معاولكم ومطارقكم.

 

هذه هي حالكم : تنشئون الخير ليتمتع به الاقطاعي من دونكم انتم، وانتم معظم الشعب، وتبنون وتصنعون ليتاجر ببنيانكم وصناعتكم الرسمالي النهم وتشيدون العظمة لتجاوزا بالحقارة.

 

انها حال يجب ان يوضع لها حد وان تتغير ...

 

ان توزيع القلة والفقر بالتساوي لا ينقذنا من الاعياء والوهن والشقاء مهما كان في هذا التوزيع من العدل. فالقومية والموارد الوطنية هي أساس اجتماعيتنا، وان ما ينقذنا من الاعياء والوهن والشقاء هو قوميتنا الاجتماعية، هو وضع مواردنا تحت سيادتنا فيكون لنا الانتاج العظيم بعملنا ويكون لنا الخير والهناء، بتوزيع الانتاج القومي الاجتماعي توزيعا عادلاً.

 

ايها المنتجون القوميون الاجتماعيون ،

 

ان القضية الاجتماعية هي قضيتكم. هي تؤمن لكم وحدتكم القومية وعدم تسخيرها للاغراض الاجنبية وتؤمن لكم الارض وخيراتها. وتومن لكم العدل الاجتماعي باعطائكم حقوقكم في العمل وفي نصيبه في نهضة صناعية – زراعية – فنية تجعل وطنكم يفيض خيرا وصحة.

 

كونوا قوميين اجتماعيين وحاربوا في سبيل قضيتكم القومية الاجتماعية التي تحرركم من الاقطاعية والرأسمالية الوطنية ومن  الاقطاعية  والرسمالية الانترناسيونية.

آمنوا وأعملوا وحاربوا فتنتصروا".

 
التاريخ: 2021-05-31
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro