دعماً لمزارعي التّفّاح وللمزارعين القوميّين، أطلقت مؤسّسة سعاده منذ أسابيع حملةً لتصريف التّفّاح في لبنان تهدف إلى دعم وصمود قطاع الزّراعة الّذي يعاني من مشاكل عدّة بسبب الأضرار المتراكمة، بفعلِ السّياسات الخاطئة الّتي تدير البلاد، وأدّت إلى ابتعاد الجيل الجديد عن الزّراعة وانسداد الأفق أمامه ولجوئه إلى الهجرة.

بدايةً، تمّ شراء محاصيل التّفّاح من 65 مزارعاً في بلدة بسكنتا الجبليّة في قضاء المتن الشّماليّ، ومن بعض الرّفقاء المزارعين في النبي عثمان في قضاء بعلبك وكفرسلون في قضاء بعبدا، بمبالغ مضاعفة عن سعر سوق تجّار الجملة، وأصرّت على ترك التّفّاح النّخبويّ (باب أوّل) للمزارعين ليستفيدوا أكثر ببيعه، وقامت بشراء التّفّاح العادي (باب ثاني) بسعر مضاعف، فبدل ال2 دولار الّتي يطلبها تجّار السّوق دفعت 5 دولار، ورفضت أن يضيع تعب الفلّاح سدى كما يحصل في كلّ موسم من خلال سماسرة التّفّاح الّذين يجتمعون سنويّاً على خطة نهب الفلّاحين وشراء مواسمهم بأسعار زهيدة وبخسة مقارنة بتعب الفلّاحين وتكاليف الزّراعة.

واليوم أعلنت المؤسّسة أنّها أنهت حملة توزيع محصول التّفّاح في كافّة المناطق في لبنان، بعد أن تعاونت مع جميع السّوريّين القومييّن الاجتماعيّين في المناطق على خطة التّوزيع

وهي تتطلّع إلى تطوير عملها وتوسيع خطّتها لدعم قطاع الزّراعة وبلدات أخرى بشكل دائم وذلك من خلال مبادرات جديدة ستفصح عنها قريباً.

بدورها مؤسسة سعاده بكامل جهازها الإداريّ تشكر "أبناء الأرض" في المغترب المخلصين والرّفقاء الّذين تبرّعوا من عبر الحدود على مساهمتهم السّخيّة في تمويل هذا النّشاط، وتشكر أيضاً جميع الرّفقاء في الوطن على مثابرتهم وجهودهم الجماعيّة الّتي بذلت لإنجاح الحملة التي كان لها تأثير رائع في المتّحدات وبين المزارعين.