مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
الرفيق المناضل إبراهيم ناصر- كيف نقلت أجهزة اللاسلكي والأسلحة إلى سعاده
 
ناصيف، لبيب
إعداد: لجنة تاريخ الحزب
 

في مذكراته، يفيد الأمين كميل جدع وكان يتولى مسؤولية منفذ عام حيفا أن من جملة مآثر منفذية القدس أنها تمكنت من جمع بعض الأسلحة والأجهزة اللاسلكية والهاتفية تولت منفذية حيفا إيصالها إلى ضهور الشوير عام 1947 مع جهاز لمحطة إرسال راديو صنعتها منفذية حيفا.

 

 

الأمين كميل لم يذكر، كما أن معظم الرفقاء لا يعرفون، أن الرفيق المناضل إبراهيم ناصر (أبو نبيل) هو الذي قام بمهمات تبدو مستحيلة، إنما هي غير ذلك لأبناء النهضة القومية الاجتماعية إذا قرّروا، وكانت قدوة سعاده تنير لهم الدرب، ومعها إيمان راسخ بالعقيدة.

 

 

والرفقاء الذين كانوا في الثمانينات في مركز الحزب في منطقة فردان او يترددون اليه، لم يكونوا يدرون أن "أبو نبيل" الرفيق العامل في مطبخ المركز، إلى جانب الرفيقة "أم سعاده"[1] والمواطنة محاسن، هو نفس الرفيق إبراهيم ناصر، البطل القومي الاجتماعي الذي استحق عام 1988 وسام "الواجب الممتاز" بناءً على استمراره عضواً عاملاً ومناضلاً في صفوف الحزب ما يزيد على الخمسين عاماً بصورة مستمرة ودون انقطاع.

 

 

 

 

فمن هو الرفيق إبراهيم ناصر؟

 

 

 

عام 1936 تعرّف الشاب إبراهيم ناصر إلى شاب آخر هو الرفيق محمد الشلبي [2] فتوطدت بينهما أواصر الصداقة، فكان الرفيق الشلبي يدعوه إلى حفلات وإلى اجتماعات في حيفا تعرّف الشاب إبراهيم أثناءها إلى قوميين عديدين كان منهم الأمين كميل جدع.

 

 

ذات يوم دعاه الرفيق الشلبي إلى اجتماع عند الرفيق فهيم عبدالله، فرأى على طاولة خريطة لسورية الطبيعية، وحولها يقف الأمين كميل جدع يشرح، ويحيط به رفقاء ومواطنون. تكررت زيارات الشاب إبراهيم ناصر إلى حيفا، وكثيراً إلى منزل صديقه الرفيق محمد الشلبي. في أحد المرات شاهد صورة لسعاده مكبل اليدين في قفص الاتهام، سأل. ثم تسلم نسخة عن المبادئ، واستمع إلى شرح من الرفيق الشلبي، فقرر أن ينتمي.

 

 

  • -الطريق شاقة وطويلة، ولا يثبت عليها إلا الأقوياء في نفوسهم، قال له، الرفيق محمد الشلبي، منبهاً.

 

  • -إني تجاه أمتي ووطني، أفدي حياتي.

 

 

   واقسم الرفيق إبراهيم نصار "فيما دموعي كانت تتساقط من عينيّ".

 

 

انتظم الرفيق إبراهيم في منفذية حيفا إلى حين، ثم التحق بمفوضية أنشئت في عكا وكان مفوضها الرفيق جوزف ملكي[3] ثم تولى الرفيق محمد جميل يونس المسؤولية بعد أن كان غادر الرفيق جوزف إلى البرازيل.

 

 

" كنا في الأول من آذار نتوجه إلى حيفا لحضور الاحتفال بمولد سعاده. وكانت احتفالات رائعة يحضرها الكثير من أبناء مدينة حيفا ".

 

 

 راح الرفيقان محمد جميل يونس وإبراهيم ناصر ينشطان في مدينة عكا، وكانا على اتصال مستمر بمنفذية حيفا – الفرع النابض بالحياة منذ تأسيسه – فأقيمت محاضرة ناجحة للدكتور فايز صايغ في إحدى صالات السينما في عكا، وبحضور حشد من المواطنين.

 

 

كان العمل الحزبي ينمو باستمرار في عكا لذا فقد تمّ انشاء منفذية فيها وتعيين الرفيق محمد جميل يونس منفذاً لها. في المنفذية المذكورة تولى الرفيق إبراهيم ناصر مسؤولية ناظر مالية.

 

 

يروي الرفيق ناصر أن مسؤولين ورفقاء كانوا يزورونه في عكا، منهم منفذ عام حيفا الأمين كميل جدع، والرفقاء محمد الشلبي، سليم سعدو سالم، هشام شرابي وفؤاد نجار ويزورون قرية "بيت جان" وما فيها من أثارات ومناظر جميلة.

 

 

عام 1947، بعد عودة سعاده من مغتربه القسري في 2 آذار، طُلب الى الرفيق إبراهيم ناصر التوجه إلى حيفا لمقابلة منفذها العام الأمين كميل الجدع في منزله، فأوضح له المهمة الموكلة إليه، وهي إيصال أسلحة مودوعة عند الشيخ مرزوق في قرية يركا إلى سعاده في ضهور الشوير، والشيخ مرزوق كان زار سعاده مع منفذ عام عكا الرفيق محمد جميل يونس، في بلدة ضهور الشوير، وبعدها انتمى إلى الحزب، وأدى النشاط في يركا إلى انتماء رفقاء عديدين تجاوز عددهم الـ 25 رفيقاً.

 

 

توجه الرفيق إبراهيم إلى يركا مع الرفيق علي عوض [4] وكان يعمل شرطياً (شرطي سواحل كما يوضح الرفيق إبراهيم) الذي جلس بلباسه العسكري إلى جانب سائق السيارة، وجلس الرفيق إبراهيم في المقعد الخلفي. وهكذا أمكنه أن يتسلم الأسلحة ويعود بها إلى منزله في عكا بالرغم من تواجد عدد كبير من أفراد الجيش البريطاني عند شارع الصفد ومحيطه.

 

 

 

 

يروي الرفيق إبراهيم:

 

 

" في حوالي 25 رمضان جهزت قارباً صغيراً في البحر، ولما أغربت شمس المغيب حضر لعندي الرفيق علي عوض والمنفذ العام الرفيق محمد جميل يونس، فأخذنا الأسلحة إلى القارب، وفيما عاد الرفيقان قصدت إلى القارب، وعند ضرب المدفع للإفطار توجهت به إلى مدينة صور".

 

 

في مقابل الناقورة شاهد الرفيق إبراهيم قارباً من خفر السواحل يتجه نحوه، فرمى شباكاً إلى الماء كان أعدها ليوهم من في القارب الآخر أنه صياد سمك. ولأنه كان وحده فلم يشك أفراد الدورية به. في صور اتصل الرفيق ناصر بالمنفذ العام الأمين مصطفى عز الدين، الذي عمد إلى تأمين نقل الأسلحة إلى أحد بساتين صور، ريثما يتدبر أمر نقلها إلى ضهور الشوير.

صدف أن الدولة اللبنانية كانت تقيم احتفالاً بمناسبة نقل جثمان الأمير بشير الثاني الشهابي إلى الوطن فتدبر الأمين عز الدين، وكان يعمل مدرّساً في صور، قيام رحلة للتلاميذ إلى بيروت فضهور الشوير. على زجاج البوسطة التي أقلت التلاميذ ألصقت صور بشارة الخوري، رياض الصلح والأمير مجيد، وعلى سطحها وضعت الأسلحة، ومع الأناشيد والأغاني والأهازيج انتقلت البوسطة إلى بيروت، كالكثير من السيارات الكبيرة والصغيرة التي كانت تصل للمشاركة في الاحتفال.

 

 

*************

 

 

 

في كتابه " حوار مع الذاكرة " يروي الأمين غسان عز الدين الحادثة التي تحدث عنها الرفيق إبراهيم ناصر، إنما دون التفاصيل الواردة أنفاً، فيقول:

 

 

" بعد صدور مذكرة التوقيف بحق الزعيم واعتصامه في الجبل لمدة شهر تقريباً حضر إلى منزلنا في صور "الأمين" جورج عبد المسيح، ولم أكن قد شاهدته سابقاً، حيث اختلى بشقيقي مصطفى فترة طويلة من الوقت... بعدها تناول طعام الغداء عندنا وغادر. ولم أكن في عمر يسمح لي بأن أعرف ماذا يدور في الاجتماعات واللقاءات العلنية أو المقفلة...

 

 

" بعد أربعة أيام من زيارة "الأمين" عبد المسيح تمّ تزويد أربعين شبلاً بملابس الكشافة وقيل لنا أننا سنذهب بعد غد للاشتراك في الاحتفال بنقل رفات الأمير بشير...

 

 

" في اليوم المحدد تجمع الأشبال، وصعدنا إلى الباص المخصص لنا، وصعد معنا شقيقي مصطفى، وناظر تدريب صور الرفيق أسوري بيضون، وقد ألصقت على جوانب الباص الأعلام اللبنانية وصور الأمير بشير وبشارة الخوري. ووضع علم كبير للبنان في مقدمة الباص.

 

 

" وبعد أن إنطلق الباص، طلب منا ناظر التدريب أن ننشد كلنا للوطن وبعض الأناشيد الوطنية العامة... وبعد حوالي الربع ساعة طلب من سائق الباص التوقف على جانب الطريق من قبل دورية لرجال الجمارك. وبعد توقف الباص سمعت شقيقي مصطفى يقول للضابط الذي كان قد بدأ بالصعود إلى داخل الباص: وعليكم السلام... تفضل ولكن آمل أن لا نتأخر على المهرجان... وعندما شاهدنا الضابط بلباس الكشافة... سمعته يقول: يعطيك العافية أستاذ مصطفى، الله معكم... تابعنا سيرنا حتى وصلنا إلى جل الديب... وأكثرنا لم يكن يعرف بيروت وأسماء المناطق التي مررنا بها... ومن جل الديب اتجه الباص صعوداً نحو الجبل... وبعد حوالي الربع ساعة توقف الباص ونزل منه مصطفى متوجهاً إلى منزل قرب الطريق، وما هي إلا دقائق قليلة حتى عاد وبرفقته شاب يحمل علم الزوبعة وصورة الزعيم، وتمّ وضع الزوبعة بجانب العلم اللبناني وصورة الزعيم في مقدمة الباص. وسار الباص متجهاً نحو الجبل... ونحن لا ندرك ماذا يحصل.

 

 

" في الطريق طلب منا ناظر التدريب أن ننشد أيضاً بعض الأغاني القومية. وكان أكثرنا يحفظ قصيدة الأمين عجاج المهتار... " قديش منصبر قديش نحنا الأمة ونحنا الجيش"... وبدأنا في إنشادها... وبعد حوالي النصف ساعة وصلنا إلى ساحة ضهور الشوير... وقد عرفنا ذلك من اللافتة الكبيرة المعلقة في ساحة البلدة... " الشوير بلدة سعاده ترحب بكم ".

 

 

" توقف الباص بجانب مقهى الحاوي كما أذكر، وطلب منا مغادرة الباص ودخول المقهى. وعندما أصبحنا داخل المقهى تقدم أحد الشباب محيياً الرفيق مصطفى... تحيا سورية. وبعدها قال لنا مصطفى: "الرفيق فؤاد سيهتم بكم. سأذهب أنا وناظر التدريب، ونعود بعد ساعة... وغادر المقهى إلى الباص حيث انطلق إلى حيث لا ندري.

 

 

" قدم لنا الرفيق فؤاد سندويشات ومرطبات إلى أن عاد الرفيق مصطفى ومعه ناظر التدريب الذي طلب منا الصعود إلى الباص. وما هي إلا دقائق معدودة حتى شاهدنا، ونحن ما زلنا في الباص، عرزال الزعيم... وكان أكثرنا عنده صورة للزعيم قرب العرزال.

 

 

" توقف الباص بجانب الطريق وطلب منا النزول. وما إن اكتمل نزولنا حتى شاهدنا الزعيم وهو يرتدي لباس الشورت "الكاكي" وبجانبه كلبه "ديك" متجهاً نحونا. فجن جنوننا وأخذ بعضنا يركض باتجاه الزعيم... فصرخ بنا ناظر التدريب قائلاً... نظام، فتوقفنا في أماكننا...

 

 

" سار الرفيق مصطفى والناظر أمامنا حتى التقينا بالزعيم في منتصف الطريق... وعندما قال الناظر لنا: تحية خذ، وقفنا جميعاً وقفة استعداد وأخذنا التحية للزعيم.. بعدها قال الناظر"وضعك، استرح " توجه الزعيم نحونا مسلماً على كل منا بمفرده سائلاً عن اسمه.

 

 

" بعدها سار الزعيم وبجانبه الرفيق مصطفى متوجهاً نحو العرزال. وسرنا مع ناظر التدريب وراءهما إلى أن وصلنا إلى العرزال... وصعد الزعيم طالباً من ناظر التدريب أن يصعدنا على دفعتين إلى العرزال. وهذا ما حصل. وكان الزعيم يشرح لنا طبيعة وأسماء الأماكن التي نشاهدها من العرزال... وعندما أصبحنا جميعاً خارج العرزال جاء أحد الرفقاء حاملاً سلاحه يهمس في أذن الزعيم، وشاهدنا سيارة سوداء كبيرة تقف قرب الباص، عندها توجه إلينا الزعيم قائلاً: لقد أنجزتم عملاً جيداً. كنت أتمنى أن أبقى معكم وقتاً أطول، ولكن الزعيم عنده ضيوف عليه استقبالهم. ومرة ثانية طلب منا الناظر أخذ التحية للزعيم. وغادر الزعيم المكان بعد أن ودعنا فرداً فرداً. وسمعناه يقول للرفيق مصطفى دعني أراك الأسبوع المقبل.

 

 

عدنا إلى صور والفرحة تملأ قلوبنا... وطبعاً لم نكن ندري ما هو العمل الذي شكرنا الزعيم على إنجازه ".

 

 

*************

 

 

 

قبل ذلك كان الرفيق ناصر أوصل إلى مكتب الحزب في بيروت أجهزة لاسلكية، واخرى لهاتف أوتوماتيكي، وقد نفذ ذلك بطرق غير شرعية عبر النبطية. ويروي الرفيق إبراهيم أنه قابل الرفيق فايز زبن[5] ومعه توجه إلى بيت حضرة الزعيم[6] حيث راح الرفيق زبن، وهو الخبير في الأجهزة اللاسلكية، يشرح لسعاده كيفية استعمالها وعندما غادر الرفيق زبن بقي الرفيق إبراهيم في بيت الزعيم يقوم بدور الحراسة.

 

 

صباحاً ودع الرفيق ناصر، سعاده الذي قدم له هدية، نسخة من كتابه "الصراع الفكري في الأدب السوري".

 

 

إثر النكبة عام 1948 انتقل الرفيق إبراهيم ناصر إلى صيدا سيراً على الأقدام بعد أن كان شارك في قتال الصهاينة، مع رفقائه وأبناء شعبه، ثم استدعاه الرفيق الصحافي فاروق نصار وأمّن له عملاً في مطابع فضول[7] الكائنة في محلة الجميزة حيث فيها كانت تطبع جريدة الحزب "الجيل الجديد"[8] لذا كان الرفيق إبراهيم في المطبعة عندما حصلت الحادثة المشهورة في حزيران عام 1949، فاعتقل مع الرفقاء الذين كانوا متواجدين، وبعضهم كانوا جرحى نتيجة الهجوم الذي تعرّضت له المطبعة وسيقوا إلى سجن الرمل.

 

 

عام 1950 انتقل الرفيق ناصر إلى دمشق بدعوة من الرفيق فاروق نصار، حيف كلف بالمداومة في مركز الحزب في شارع خالد بن الوليد. بعدها انتقل إلى جريدة "البناء" بمهمة جمع الاشتراكات من الرفقاء والمواطنين في أنحاء الشام والأردن.

 

 

إثر حادثة المالكي تمكن الرفيق ناصر من التواري في منزل أحد أقربائه، ثم في منزل أهل خطيبته إلى أن أمكنه الانتقال إلى لبنان عبر الزبداني، ليصل بيروت سيراً على الأقدام.

 

 

 

 

بطاقة هوية

 

 

 - ولد الرفيق إبراهيم ناصر في عكا عام 1918.

 

- انتمى إلى الحزب عام 1936.

 

- شارك في معارك فلسطين عام 1948.

 

- حاز على تنويه الزعيم عام 1947 إثر قيامه بنقل الأسلحة وأجهزة اللاسلكي من حيفا إلى ضهور الشوير.

 

- اقترن من السيدة فايزة محمود البيطار ورزق منها بكل من الرفيق نبيل (أستاذ رياضيات) ونوال (مساعدة صيدلي) المتأهلة من بلال حسين.

 

- ساهم بفعالية في "لجنة كل مواطن خفير" التي كان شكلها الرفيق سعيد تقي الدين في أوائل الخمسينات.

 

- منحه المجلس الأعلى في الحزب وسام الواجب الممتاز بتاريخ 11/3/1988.

 

- صارع المرض فترة طويلة إلى أن وافته المنية إثر نوبة قلبية حادة في 10 تشرين أول 1994 ونعاه الحزب ببيان صدر عن عمدة الإذاعة ونشر في الصحف بتاريخ 12 تشرين الأول.

 

*************

 

 

 

1- إذ نستذكر بتقدير الرفيق إبراهيم ناصر (أبو نبيل) لا يسعنا إلا أن نستذكر معه الرفيق المناضل لويس نصار الذي عرفه الرفقاء في مركز الحزب سائقاً في عمدة العمل، متفانياً، ملتزماً بصفاء وصدق قضية الحزب، مناضلاً حتى الرمق الأخير.

 

عنه تكلم الأمينان جبران جريج وعبدالله قبرصي والرفيق إبراهيم يموت في مذكراتهم، وقد عرفوه – كما الرفقاء الذين تولوا مسؤوليات أو نشطوا حزبياً في الأربعينات – سائقاً يقوم بمهام حزبية منها تأمين انتقال المسؤولين إلى المناطق في حمى الملاحقات والسجون والإعتقالات.

 

هو كالرفيق إبراهيم ناصر، من جنود الحزب المجهولين، الذين لولاهم لما قدر حزبنا أن يثبت في وجه الأعاصير، وأن يبقى ويستمر وتظل أغصانه في الأعلى.

 

 

2- لا يذكر الرفيق إبراهيم ناصر في مروياته أنه عمل على نقل "محطة إرسال راديو" التي صنعتها منفذية حيفا. إنما يشير إلى أن أجهزة اللاسلكي كانت ثلاثة: جهاز لسعاده يحمل على الظهر، جهاز آخر يوضع في مكان ما، وجهاز ثالث على سيارة.

 

      فهل كان من بين تلك الأجهزة "محطة إرسال"، أو أنها كانت موضوعة مع الأسلحة في الحقائب، أو ...

      لمن يملك أية معلومات مفيدة، نأمل أن يكتب لنا أو يتصل.

 

 

 

[1] أم سعادة: زوجة الرفيق الشهيد محمود العوطة.

 

[2] محمد شلبي: الشهيد في الثورة القومية الاجتماعية الأولى 1949.

 

[3] جوزف ملكي: عرف أكثر باسم يوسف. هو أول رفيق يغادر الوطن إلى البرازيل فيما الرفقاء الذين انتموا فيها بعد انكشاف الحزب كانوا مقيمين فيها. انتمى في عكا في أوائل الثلاثينات واستمر على إيمانه ونشاطه. أسس أعمالاً ناجحة في البرازيل. توفي شاباً. شقيقته الأديبة سعاد انتمت بدورها وهي نشطت، وما زالت، في سبيل شعبنا في فلسطين.

 

[4] علي عوض: من الجنوب السوري. من الذين تولوا مرافقة سعاده في أواخر الأربعينات، وفي تدريب الرفقاء على استعمال السلاح.

 

[5] فايز زبن: شارك في الثورة القومية الاجتماعية الأولى وسجن

 

[6] يروي الرفيق إبراهيم أنه عندما وصل والرفيق زبن كان سعاده إلى مائدة الغذاء مع الأمينة الأولى. دعاهما سعاده لمشاركته الغذاء (كبة بالصينية وسلطة) وكانت الأمينة الأولى كأي ربة منزل، تخدمهما وتهتم بهما

 

[7] مطابع فضول: أحد أصحابها الرفيق ميشال فضول الأشقر (بيت شباب).

 

[8] عمل الرفيق فاروق نصار في "الجيل الجديد" كذلك في صحف الحزب الصادرة في دمشق في أوائل الخمسينات. من الجنوب السوري، والدته السيدة ساذج نصار كانت رئيسة للاتحاد النسائي الفلسطيني في دمشق.

 
التاريخ: 2022-09-09
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro