مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
ما أضيق العيش لولا الفسحة...
 
كلمات في زمن الغربة
الباشا، فهد
 

 

 

ما أضيق العيش لولا الفسحة التي كان العيش لولاها أضيق وأصعب، آخذة في التقلص والانحسار أكثر فأكثر.

 

ففي كل يوم تطالعنا وقائع حياتنا، ومن جوانبها جميعها، بالمزيد من التحدي والتردي، وبمزيد من الويل وعسائر الأمور. فلا قضاؤنا هو، من بعد، القضاء الذي يمكن أن يركن إليه مظلومون، سرق فاسدو المسماة دولة أعمارهم وجنى الأعمار. ولا الذين كانوا، ذات تاريخ، ثوارا أحرارا يصححون مجرى التاريخ، إذا ما طاب لعابث أن يعبث بالمصير والتاريخ، هم، من بعد، أولئك الثوار محط الرجاء والأنظار.

 

ومع انكفائهم عما هم منذورون إليه، عقيدة وقدرة وقدرات، أخذت الأفاعي والتنانين تمور وتجول في كل ساح وناح. وبتنا، في هذا الغياب الفاجع للوعي الصراعي، في مختصر حال، في السياسة، في الدين، في الاجتماع، في الطوائف، في الأحزاب، لا استثني أحدا، كذلك الهر الذي طالما تتلذذ بلعق دمه من على مبرد غفلته القاتلة.

 

نحن، اليوم، في دولة تسعى إلى زوال. ومن عنده كلام آخر فليطل على الناس بغير فقاقيع لغة التافهين، فليطل بحجة، ببينة تصلح لأن نرمّم بها بقية من رجاء.. رجاء، لم يبق له من سند إلا ما توصي به عقيدة القيامة من قبر التاريخ الذي نحن فيه، توصي بأن اليأس رجس من غاية اليهودي بنا فاجتنبوه.

 

 

 
التاريخ: 2021-12-10
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
المصدر: جريدة الديار، 10/12/2021
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro