مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
ابو العلاء المعري.
 
عبد الرحيم، سعاده
 

ا

 

1

 

1- تعريف بأبي العلاء المعري (973 - 1057م)

 

هو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري، شاعر وفيلسوف وأديب سوري من العصر العباسي. ولد ومات في معرة النعمان في سوريا. يُلقب برهين المحبسين (محبس العمى ومحبس البيت)، إذ فقد بصره في سن الرابعة بسبب الجدري، وعاش معظم حياته في منزله زاهداً في الدنيا بعد عودته من بغداد.

 

يُعد أحد أعظم شعراء العربية وعلى رأس زهاد الأدباء ومفكريهم. تميز فكره بالعمق والنظر النقدي للحياة والمجتمع والدين، مما جعله شخصية مثيرة للجدل.

 

 

2- أبرز أعماله

 

تنقسم أعمال المعري إلى مجموعتين رئيسيتين: الشعر والنثر.

 

 

أولاً: الشعر

 

أ- سقط الزند (شرحه في "اللزوميات"):

  •  

- هو ديوان شعره الأول، الذي ألفه في صباه وشبابه.

 

- معناه: "الشرارة التي تخرج من حجر الزند لإشعال النار".

 

- يغلب على قصائده في هذا الديوان التقليد والصنعة الشعرية، لكنه لا يخلو من بصيرة وفلسفة.

 

 

ب- لزوم ما لا يلزم (أو "اللزوميات"):

  •  

- هو ديوانه الفلسفي العظيم، الذي ألفه بعد عودته من بغداد واعتزاله الناس.

 

- "اللزوم" يعني أنه التزم بقافية موحدة في جميع أبيات القصيدة، وهو أمر صعب لا يلزم الشاعر به نفسه.

 

- يحتوي الديوان على آرائه الجريئة في الدين، والفلسفة، والأخلاق، والنقد الاجتماعي والسياسي. وهو سجل لفلسفته التشاؤمية ورفضه لكثير من المعتقدات السائدة.

 

 

ت- رسالة الغفران:

  •  
  1. على الرغم من أنها مكتوبة بالنثر، إلا أنها تحتوي على كم هائل من الشعر.
  2. هي عمل خيالي أدبي رائع، يأخذ شكل رحلة في العالم الآخر (الجنة والنار) ليناقش قضايا الأدب، والدين، والمجتمع.
  3. يُعتبر هذا العمل أحد أهم المؤثرات في الأدب العالمي، ويُرى على أنه نواة أولية لـ "الكوميديا الإلهية" لدانتي.

 

 

ثانياً: النثر والفكر

 

أ- رسالة الغفران (مذكورة أعلاه): وهي رائعة من روائع النثر العربي الفلسفي.

 

 

ب- الفصول والغايات:

 

- كتاب على غرار "فصول" الهمذاني، لكن المعري كتبه بطريقة ساخرة، حيث جعل "الفصول" (مقاطع النثر) تخدم "الغايات" (مقاطع الشعر التي تشبه آيات القرآن في السجع والنسق).

 

- أثار هذا الكتاب كثيراً من الجدل حول نيته، هل كان تقليداً بلاغياً أم محاكاة ساخرة للقرآن؟

 

ت- رسالة الملائكة: وهي رسالة قصيرة فيها مناقشة عقلانية لطبيعة الملائكة والجن.

 

 

ثالثاً: ما الذي خلده؟ (أسرار خلود أبي العلاء المعري)

 

خلدت المعري عدة أمور جعلته يقف شامخاً في تاريخ الفكر والأدب:

 

  • الشجاعة الفكرية والتساؤل الجريء:

 

لم يقبل المعري الأفكار الجاهزة، بل شكك في كل شيء: المعتقدات، والتقاليد، والسياسة، والاجتماع. كان عقله الناقد هو سلاحه الأول. هذه الجرأة في طرح الأسئلة الوودية الكبرى جعلته حديث كل عصر.

 

  • العبقرية اللغوية والأدبية:

 

كان المعري بحراً في اللغة العربية، ضليعاً في النحو والبلاغة. شعره ونثره يزخران بالصنعة اللفظية والمعنوية البديعة، مما جعلها نصوصاً خالدة بجدارة أدبية صرفة.

 

 

  • رسالة الغفران: العمل الرائد:

 

بابتكاره لرواية خيالية فلسفية تجري في الآخرة، سبق المعري عصره بقرون. جعل هذا العمل منه رائداً للأدب الخيالي والفلسفي، ووضع أساساً لجنس أدبي كامل.

 

 

  • التمرد على السلطة (الدينية والسياسية):
  •  

هاجم النفاق الاجتماعي والديني، وانتقد رجال الدين والحكام. هذا الصوت المعارض الذي يرفض التزييف والخداع يظل صالحاً وملائماً في كل زمان ومكان.

 

د- شخصيته المأساوية الملهمة:

 

قصة "المحبسين" (العمى والانعزال) تخلق هالة من التقدير حول الرجل الذي حوّل إعاقته إلى طاقة إبداعية هائلة، وعزلته إلى فرصة للتأمل وإنتاج فكر خالد.

 

خلاصة:

 

أبو العلاء المعري خالد لأنه لم يكن مجرد شاعر، بل كان فيلسوفاً حراً، ومفكراً جريئاً، وأديباً عبقرياً. قدم للعالم نقداً وجودياً وسجالاً فكرياً لا يزال قائماً حتى اليوم، مغلفاً بأعلى درجات البلاغة والبيان العربي.

 

 

2

 

 

هناك علاقة واضحة ومهمة بين كتاب "محاورات الموتى" للوكيان السميماطي (أو لوقيان الساموساطي) و"الكوميديا الإلهية" لدانتي، على الرغم من الفارق الزمني والثقافي الكبير بينهما. هذه العلاقة ليست مباشرة بالضرورة (بمعنى أن دانتي نقل مباشرة من لوكيان)، ولكنها علاقة تتعلق بـ "روح العصر" و"استعادة التراث الساخر والنقدي" في عصر النهضة.

 

نضيئ على هذه العلاقة من خلال عدة نقاط:

 

1- لماذا كان لوكيان مهماً في عصر النهضة؟ (من لم يقرأ لوكيان ليس مثقفاً)

 

- أبو الهجاء والسخرية: كان لوكيان، الكاتب السوري اليوناني من القرن الثاني الميلادي، معروفاً بأسلوبه الساخر والهزلي الذي هاجم فيه الخرافات والتفاهات الاجتماعية والادعاءات الفلسفية الكاذبة في عصره. كتاب "محاورات الموتى" هو نموذج رائع لهذا الأسلوب، حيث جعل الأموات والأبطال والآلهة الأسطورية في العالم السفلي يتحدثون بطريقة تسخر من مجدهم الدنيوي وتكشف حماقة الأحياء.

 

- استعادة النص الكلاسيكي: مع عصر النهضة، عاد الأوروبيون لاكتشاف الأدب والفكر الكلاسيكي (اليوناني والروماني). لم يهتموا فقط بأفلاطون وأرسطو، ولكن أيضاً بالكتاب "الخفيفين" ولكن العميقين مثل لوكيان. ترجمت أعماله إلى اللاتينية ولاحقاً إلى اللغات المحلية.

 

- سلاح ضد التقاليد: وجد مفكرو وكتاب عصر النهضة في سخرية لوكيان ونقده الاجتماعي سلاحاً مثالياً لاستخدامه ضد الفساد في الكنيسة والتقاليد الاجتماعية البالية والتفكير الدوغمائي. من قرأ لوكيان يعني أنه انفتح على فكر نقدي حر، لا يقدس القديم إلا إذا كان معقولاً.

 

 

2- أوجه الشبه بين "محاورات الموتى" و "الكوميديا الإلهية"

 

على الرغم من أن "الكوميديا الإلهية" ملحمة دينية جادة في جوهرها، بينما "محاورات الموتى" هي سلسلة من الحوارات الساخرة القصيرة، إلا أن هناك تقاطعات مهمة:

 

النقطة محاورات الموتى (لوكيان) الكوميديا الإلهية (دانتي)

 

العالم السفلي كمسرح العالم السفلي هو المكان الرئيسي للأحداث. يجتمع فيه الأموات من جميع الطبقات: أبطال، ملوك، فلاسفة، أناس عاديون. العالم الآخر (الجحيم، المطهر، الجنة) هو المسرح الكامل للرحلة. يركز دانتي على الجحيم كمكان للعقاب.

 

حوار الموتى الأساس الأسلوبي للكتاب. الشخصيات الميتة تتحدث وتتحاور وتنتقد بعضها البعض وحياة الأحياء. دانتي يستخدم هذا الأسلوب بشكل مكثف. يقابل في رحلته أرواحاً كثيرة (تاريخية وأسطورية ومعاصرة) ويحاورها، وتخبره كل روح بقصتها.

 

النقد الاجتماعي والأخلاقي الهدف الأساسي هو السخرية من الطمع، الغرور، الادعاء الفلسفي، وعبادة الأبطال. يظهر أن الجميع في الموت سواسية. الهدف هو تقديم رؤية أخلاقية ودينية. دانتي ينتقد الفساد (خاصة في الكنيسة والسلطة السياسية) ويضع المفكرين والخطاة في أماكن تتناسب مع "خطاياهم".

 

تقنية "التفريغ من المجد" لوكيان يسخر من الشخصيات العظيمة في الماضي (مثل الإسكندر الأكبر، هيلين الطروادة) ويجردهم من هالتهم الأسطورية ليظهرهم كبشر طماعين أو متكبرين. دانتي يفعل شيئاً مشابهاً، لكن بدافع أخلاقي-ديني. يضع الباباوات والقديسين والأباطرة في الجحيم، مظهراً عواقب خطاياهم، مجرداً إياهم من السلطة والمكانة التي تمتعوا بها في الحياة.

 

 

3- الفروق الجوهرية

 

من المهم عدم المبالغة في التشابه، فالاختلافات كبيرة:

 

- الهدف: لوكيان ساخر ولا ديني في كثير من كتاباته، يهزأ بالآلهة نفسها. دانتي جدي ومتدين بعمق، وهدفه خلاصي وأخلاقي.

 

- البناء: "محاورات الموتى" عبارة عن مشاهد منفصلة وقصيرة. "الكوميديا الإلهية" هي بناء ملحمي ضخم ومنظم بدقة وفقاً للرؤية الكونية في العصور الوسطى.

 

- الرؤية: رؤية لوكيان للعالم السفلي مادية وساخرة، بينما رؤية دانتي روحية وعقابية/مكافئة.

 

 

3

 

 

الخلاصة

 

هناك تأثير واضح لـ لوكيان السميساطي على أبي العلاء المعري، خاصة في كتابه الأشهر "رسالة الغفران".

 

 

الأدلة على هذا التأثير:

 

  • فكرة الرحلة الخيالية إلى العالم الآخر
  •  

·- لوكيان: كتب "حوارات الموتى" و "القصة الحقيقية" (سفر خيالي إلى القمر والسماء يسخر فيه من الأساطير).

 

·- المعري: في "رسالة الغفران" يبتكر رحلة خيالية للشاعر ابن القارح إلى الجنة والنار لمقابلة الأدباء واللغويين.

 

  • استخدام الحوار الساخر
  •  
  •  

- لوكيان: اشتهر بحوارياته الهزلية مع الآلهة والأموات في العالم السفلي.

 

- المعري: حوارات ساخنة مع شعراء الجاهلية والإسلام في الجنة والنار، يسألهم عن معاني غامضة في أشعارهم.

 

 

السخرية من رجال الدين والجهل

 

- لوكيان: هاجم الكهنة والمنجمين والدجالين.

 

- المعري: سخر من الفقهاء المتزمتين وبعض الصوفية عبر حواراته في الرسالة.

 

 

  • نقد الخرافات والأساطير

 

كلا الأديبين استخدما الفكاهة والسخرية لتقويض التفكير الخرافي.

 

كيف وصل تأثير لوكيان إلى المعري؟

 

من المرجح أن المعري اطلع على أفكار لوكيان من خلال:

 

- الترجمات العربية لبعض أعمال لوكيان في العصر العباسي.

 

- التأثير غير المباشر عبر الأدباء السابقين الذين قرأوا لوكيان.

 

الخلاصة: "رسالة الغفران" للمعري هي تطوير عربي إسلامي مبدع لأفكار لوكيان، حيث صبها في قالب يتناسب مع الثقافة الإسلامية ويتماشى مع اهتماماتها اللغوية والأدبية والدينية.

 

 

4

 

 

هل تأثر داني بلوكيان مباشرة ام عبر ابي العلاء؟

 

أعطي أمثلة محددة من "رسالة الغفران" توضح هذا التأثير؟العلاقة بين محاورة الأموات للوكيان السميساطي والكوميديا الإلهية لدانتي هي علاقة تأثر غير مباشر قد تكون عبر ابي العلاء وتقليد لروح النوع الأدبي. دانتي لم يقلد اي من الفيلسوفين السوريين ابي العلاء او لوكيان حرفياً، ولكنه استخدم تقنية أدبية مشتركة (رحلة إلى العالم السفلي او الرحلة الى الجنة وجهنم كما صور ابو العلاء وحوار الموتى للوكيان) التي كانت شائعة في الأدب الكلاسيكي، والتي أعاد لوكيان صياغتها بشكل ساخر.

 

عندما يقولون في عصر النهضة "من لم يقرأ لوكيان ليس مثقفاً"، فإنهم يشيرون إلى أن الثقافة الحقيقية تعني الاطلاع على هذا التراث النقدي الحر. وبالتالي، فإن أي مثقف في عصر النهضة (وحتى دانتي الذي سبق عصر النهضة لكنه مهّد له) كان على الأرجح على دراية بهذه التقاليد الأدبية. دانتي أخذ هذا الإطار التقليدي (رحلة العالم الآخر) وحوله إلى تحفة فنية تعبر عن رؤيته هو للعالم، مليئة بالرمزية والنقد الاجتماعي-الديني، تماماً كما استخدم لوكيان الإطار نفسه للتعبير عن رؤيته الساخرة واللاعقلانية.

 

إذن، نعم، هناك علاقة قوية، لكنها علاقة حوار بين عصور وأفكار، وليست علاقة نسخ ونقل.

 

 

5

 

 

لماذا اعتبر سعاده ابو العلاء المعري من الاعلام السوريين رغم تشاؤمه من الحياة؟

 

يكمن موقف سعاده في تمييزه الدقيق بين "القيمة الوطنية والثقافية" للشخصية وبين "تفاصيل فلسفتها الشخصية".

 

وضع سعاده المعري ضمن أعلام سوريا رغم تشاؤمه:

 

 

1- التركيز على "العقلية الثورية" و "التحدي" وليس النتيجة:

 

لم يكن سعاده يبحث عن مفكرين متفائلين ومتوافقين مع كل أفكاره، بل كان يبحث عن العقول الثائرة على الواقع المتخلف والعاجزة. تشاؤم المعري لم يكن سلبياً أو استسلامياً، بل كان تشاؤماً نقدياً ثورياً نابعاً من:

 

- رفض النفاق الاجتماعي والديني.

 

- رفض الظلم والاستبداد.

 

- نقد حاد للخرافات والأفكار السائدة.

 

هذا النوع من "التشاؤم" هو في جوهره ثورة على حالة الانحطاط. سعاده رأى في هذه الثورة الفكرية بذرة صحوة، حتى لو عبرت عن نفسها بلسان متشائم. القيمة هنا هي في "رفض المرض" وليس في "وصفة العلاج".

 

 

2- تجسيد "الشخصية السورية" وروحها المميزة:

 

سعاده كان يبني "قومية" مبنية على أسس ثقافية وحضارية. أبو العلاء المعري يمثل:

 

- ذروة العبقرية اللغوية والعقلية العربية-السورية.

 

- نتاج البيئة السورية (معرة النعمان) التي أنتجت مفكراً عالمياً.

 

- روح التفرد والاستقلال الفكري التي أراد سعاده أن يغرسها في الشخصية السورية الحديثة. المعري لم يقلد أحداً، بل أنتج فكره الخاص المختلف، وهذه صفة أساسية للأمة الحية.

 

3- الفصل بين الفلسفة الشخصية والإنجاز القومي:

 

سعاده ميّز بين:

 

- الإنجاز الخالد: وهو ما قدمه المعري للأدب السوري والعالمي من خلال "رسالة الغفران" و"اللزوميات"، والتي هي إثراء للتراث القومي والإنساني.

 

- رأيه الشخصي في الحياة: وهو تشاؤمه ورؤيته التشكيكية. سعاده لم يتبنى هذا التشاؤم، بل احترم عقل صاحبه وأدرجه ضمن الإرث الفكري الذي يجب على الأمة أن تفخر به وتبنى عليه، حتى لو لم توافق على كل تفاصيله.

 

بتعبير آخر: سعاده نظر إلى المعري كـ "منجم" للفكر الثوري والنقد الجريء، واستخلص منه الذهب (روح التمرّد على التخلف) وتجاهل الشوائب (التشاؤم والاكتئاب الوجودي).

 

في معركته ضد التغريب والتبعية الفكرية، كان سعاده بحاجة إلى إعادة اكتشاف جذور الشخصية السورية وأعلامها الأصليين. أبو العلاء المعري هو نموذج أصيل لا شك فيه، مفكر انبثق من بيئته ولم يستورد أفكاره من الخارج. تشاؤمه كان أصيلاً أيضاً، نابعاً من واقع أمته في عصره، وهو ما جعله صادقاً مع نفسه ومع قارئه.

 

 

الخلاصة:

 

لم يضع سعاده أبي العلاء المعري في قائمة الأعلام بسبب تشاؤمه، بل رغم تشاؤمه. لأنه رأى أن:

أ- قيمة المعري الثورية والنقدية تفوق بكثير حكمته الشخصية عن الحياة.

ب- إنجازه الحضاري والأدبي هو ملك للأمة السورية ويجب الافتخار به.

ث-روح التمرد والعقلانية عند المعري هي السلاح الذي يحتاجه المشروع النهضوي السوري، حتى لو كان مغلفاً بغلاف متشائم.

 

هذه النظرة التمييزية تظهر عمق ومرونة فكر سعاده، فهو لم يكن يدعو إلى نسخ الماضي، بل إلى استخلاص الدروس منه وبناء مستقبل أفضل، باستلهام روح التحدي والعبقرية من أعلام الأمة، حتى أولئك الذين اختلف معهم.

 
التاريخ: 2025-12-06
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2025 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro