مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
رد على تشهير ودحض أكاذيب شرح جليل للحزب السوري القومي الاجتماعي فرع الـمكسيك
 
 
 
 

إنّ تاريخ سورية وذهنية أكثرية شعبها كانا عرضة، خلال عدة قرون من الـمصائب وسوء الطالع، إلى تأويلات مغرضة وتفسيرات منحازة إن كان على الصعيد العسكري أو على الصعيد السياسي الاجتماعي. باستثناء حقبة من الزمن قريبة جداً حيث أنه بفضل دراسات تاريخية لبعض الباحثين الـحياديين أُلقِيَ ضوء جديد على قيمة التاريخ السوري، فما عدا ذلك فإن الآراء في قسم كبير من هذه الأمة كانت ولا تزال في معظمها مبنية على قراءات تاريخية تابعة للتيارات القديـمة الـمنحازة لليونان والرومان، أي من قبل الشعوب التي بسبب غيرتها من عظمة سورية (الكنعانيون والفينيقيون) في البداية ومن ثم بسبب التنافس البحري والاقتصادي الـمشهور، أصبحت هذه الشعوب ألدّ أعداء سورية في القدم.


الـحضارة الأوروبية اللاحقة، التي تأثرت واسترشدت بالـحضارة اليونانية -الرومانيــة، لم تتمكن من تـجنـب إيـراث الأفكـار الـخاطئـة والـمشبوهـة تـجـاه الـجنـس السوري ونبوغه. إنّ الفرنسيين بنوع خاص، الذين تباهوا لزمن طويل بأنهم ورثة الـحضارة اليونانية - الرومانية، قد نشروا أعمالاً أدبية باهرة تشوّه الواقع السوري وتـحرّفه.


لقد وجد الفرنسيون مؤخراً سبباً إضافياً للسعي قُدُماً في عملية التشهير ضد سورية. هذا السبب هو: يجب إعادة سورية بشكل نهائي وتام إلى موضعها، أي جزء متمم للإمبراطورية الفرنسية الـمستعمرة. إنّ كل التفسيرات الفرنسية للأعمال والوقائع السورية مبنية على أساس إرث الأدب اليوناني-الروماني وروح الاستعمار الفرنسي.


إنّ تأثير الأدب الفرنسي في العالم اللاتيني وخارجه كبير جداً وليس بحاجة إلى براهين، والدعاية السياسية الفرنسية لها وجود  في كل مكان. بالإضافة إلى تيارات سياسية أخرى منحازة أو منافسة لها مظاهر وقواسم مشتركة مع الـميول الفرنسية، وعندما تصبح الآداب مرتزقة للانحيازات السياسية العرقية والاستعمارية، لا يهم إلى أي مدى قد يصل التفكير الـمزور في تأويله الـمسيء أو إلى أي مدى من الوقاحة، عندما ينكشف الـخداع الـمبنية على أساسه هذه الآداب. هذا ما حصل مع كاتب اسمه ألدو باروني مقيم في الـمكسيك، حيث كتب مقالاً عن السوريين تناول فيه بنوع خاص سكان لبنان، ونشر في جريدة إكسلسيور التي تصدر في عاصمة هذا البلد.


وهذا الـمقال الـمتشرب مذهب منحاز وعدائي كان من الـممكن أن يخدع القراء في بلد الـمكسيك الـمضياف لو لم يكشفه ويدحضه الـحزب السوري القومي الاجتماعي في الـمكسيك، وكان قد عمق عدم مفهومية وإدراك الاخلاق والروح والطباع السورية من قبل هؤلاء القراء.


ولكي يتمكن قراؤنا من لـمس شناعة افتراءات السيد باروني ضد الشعب السوري، والتدخل العادل الذي قام به الـحزب السوري القومي الاجتماعي، نعيد في ما يلي كتابة رد الـحزب الذي صدر في إصدار 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الـماضي في نفس الـجريدة إكسلسيور والذي يحمل عنوان »الشغف اللبناني وألدو باروني«.(1)

 

(1) أعاد سعاده نشر الرد باللغة الإسبانية، بعد أن وضع له هذه الـمقدمة في الزوبعة، العدد 80، 4/9/1944.   

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro