مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
​الحزب السوري القومي الاجتماعي إيمان يقوى وحركة تعظم «أخبار الوطن الأولى الخطيرة»
 
 
 
الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 85، 10/8/1945
 

في بعض خطب الزعيم وفي مقالات رئيسية سابقة صدرت في هذه الـجريدة من قلم الإنشاء ومن قلم الـمنفذ العام للحزب السوري القومي في أميركانية عضو الـمجلس الأعلى الأمين الدكتور فخري معلوف، وردت تقديرات لأهمية حركة الـحزب بعد الـحرب. وفي كتاب الزعيم الأخير الصراع الفكري في الأدب السوري لفت الأنظار إلى الإنتاج القومي الأدبي الذي ينتظر حصوله نتيجة للنضج الفكري بعوامل العقيدة السورية القومية الاجتماعية الفاعلة في أدمغة ألوف من الـجيل السوري الـجديد الذي احتضنته مبادىء الـحياة السورية الـجديدة.


جميع الذين سمعوا أو قرأوا أقوال الزعيم من أبناء النفسية الـمستهزئة بالـمبادىء والتعاليم السامية، العديـمة الشعور بالـمسؤولية، قد يكونون ظنوا أنّ كلام الزعيم الـمذكور، وخصوصاً ما اختص منه بـمستقبل سورية القومية وحركة الـحزب السوري القومي الاجتماعي بعد الـحرب، ليس سوى خطرات مبالغة خطابية. داخلية نفوس كثيرة ظلت جامدة، باردة تـجاه الـخطب والـمقالات الـمبشرة بعهد جديد. كل تنبؤ وكل تبشير بحياة جديدة وتـحقيق مؤمَّل عظيم لم يقدر على تـحريك عامل واحد أو إحداث اختلاجة واحدة في تلك النفوس. كل دعوة إلى عمل وإقدام وجهاد لم تـجد فيها غير رجع الصدى أو سخرية بالقيم التي ليس في تلك النفوس ما يوازيها من إحساس أو مطمح شريف!


وجميع الـمنضمين في الـمغترب حديثاً إلى الـحركة السورية القومية الاجتماعية بغير وعي للحقيقة الكبرى الفاعلة فيها، وبلا تقدير صحيح لقيمة هذه الـحقيقة وما تعنيه في حياة الأمة وفي حياة كل فرد من أفرادها، ولم يتح لهم أن يشهدوا نهضة البعث في الوطن وروعة حوادثها وعظمة مآتيها، وقفوا عند الـمرامي الـخطيرة الواردة في خطب الزعيم ورسالاته كمن قد بوغتوا بأحاجي وألغاز لا يعرفون من أين يبدأون بها ولا أين ينتهون منها!


ولكن أبنـاء النهضـة السـورية القومية الاجتماعية، خصـوصاً أولئك الأمناء والرفقاء الذين حملوا مبادئها بوعي وإيـمان وحاربوا حربها بشدة عزم وثبات جنان، لم يتوانوا ساعة ولا دقيقة عن العمل لتحقيق غايتها السامية. فما لاح في الأفق أجل هذه الـحرب العالـمية الثانية، وزال الاستبداد الفرنسي في وطننا بعض الزوال، وتقدمت الـحالة السياسية هناك بعض التقدم، حتى رأينا الـحزب السوري القومي الاجتماعي يثبت وجوده في الـمشاريع السياسية الكبرى في جميع أجزاء سورية وفي العالم العربي. وظهر الـحزب في الرجال الذين هيّأهم ودخلوا الـمجلس النيابي الشامي وفي الترخيص الرسمي الذي حازه في لبنان وأحدث خوفاً في أحزاب الرجعة تردد صداه في صحفها.


وقد حمل إلينا البريد الـجوي أول نشرات الـحزب السوري القومي الاجتماعي فإذا هي الـموجات الأولى من ذلك البحر الزاخر التي تصل إلى شواطىء الغرب الأقصى.
جميع الرجال الذين اختارهم الزعيم أمناء للحركة القومية ومبادئها ونظامها يطلّون من هذه النشرات الصغيرة بوجوههم الثابتة عينها وإيـمانهم القوي وعزائمهم الشديدة وإخلاصهم الـمثالي الذي صهرته السجون والـمحن وبعظمة نفوسهم التي لم تزدها الشدائد إلا سناء وسمواً.


في هذه الـمنشورات القليلة التي وصلت إلى أيدينا، تتجلى حقيقة قول الزعيم في الصراع الفكري في الأدب السوري: «والذين أدركوا خطورة هذه النهضة وشعروا بعظم حقيقتها وهم بعد في بدء دروسهم النهائية أو قبل بلوغها ظهرت فاعلية مبادىء النهضة في دراستهم. وجميع هؤلاء والذين صقلت التعاليم القومية الاجتماعية ثقافتهم وجلت وعيهم وأيقظت مواهبهم هم الآن قوى روحية كبيرة في هذه الـحركة الباعثة أمة عظيمة من مرقدها» (أنظر ج 6 ص 338 أعلاه).


في الـمنشورات الـمذكورة تظهر شخصية القومي الاجتماعي الكبير والسياسي الـخطير الأمين نعمة ثابت، رئيس الـمجلس الأعلى للحزب السوري القومي في خطابه الهامّ في صدد رخصة الـحكومة اللبنانية للحزب القومي الذي ألقاه في اجتماع منفذية بيروت العام في 7 مايو/أيار سنة .1944 وهو خطاب يثبت للملأ أنّ الـحزب السوري القومي الاجتماعي يخرج من محنه الـمتكررة ومن شدائد الـحرب خالصاً من كل شائبة، محافظاً على تقاليده التي أكسبته الـمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها، متمسكاً بـموقفه الـمعبِّر عن قضية الأمة.


وفيها تظـهر شخصيـة القـومي الاجتماعي الكبير والسياسي العملي النشيط، الأمين مأمون أياس ناموس الـمجلس الأعلى ومدير «دار النهضة» العامل بجد لتحقيق مشاريع الـحزب وتقوية إذاعته وتوثيق نظامه، وفي إعداد وسائل ظهور النشرات التي نحن في صددها وفي حركاته الـحزبية الـمتعددة.


وفيها تطل شخصية القومي الاجتماعي الصادق والـحقوقي والأديب اللامع، الأمين عبدالله قبرصي، عضو الـمجلس الأعلى، في إشارة إلى قصيدة ألقاها في بعض الاجتماعات وإلى ديوانه الشعري الذي عنوانه وحي الظلام وفي مصرع السمُّنة.
وفيها تظهر شخصية جديدة كانت لا تزال في عهد دراستها هي شخصية الرفيق الدكتور كريـم عزقول الذي أعدته مؤهلاته لتولي عمدة الإذاعة.


وشخصية الرفيق أسد الأشقر، الذي رافق الزعيم في البرازيل وَقدِمَ مرافقاً له إلى الأرجنتين ثم عاد إلى أفريقية الغربية ومنها إلى الوطن حيث انضم إلى فئة الـمضطلعين بـمسؤوليات الـحزب وأسندت إليه رئاسة مجلس العمد.
وشخصية رفيق لامـع ظهرت طلائـع إنتاجـه الفكري، وهو بعد في نحو السادسة عشرة من عمره، طالباً في الدائرة العلمية في الـجامعة الأميركانية، وعملاً بإرشاد الزعيم وجّه دراسته العلمية إلى التخصص في العلوم السياسية، هو الرفيق فايز صايغ الـمشرف على نشرة «الدراسات الثقافية» وصاحب درس «الهدف» الذي هو باكورة منشوراتها.
وفي هذه «الـدراسـات الثقافيـة» تطل الشخصيـات الآتية التي تكوّن ملاك الـمستشارين للدراسات الـمذكورة وهي:
شخصية الدكتور شارل مالك، أستاذ الفلسفة في الـجامعة الأميركانية، ومستشار الشؤون الفلسفية في «الدراسات الثقافية».
شخصية الدكتور كريـم عزقول، عميد الإذاعة ومستشار الشؤون الاجتماعية في «الدراسات» الـمذكورة.
شخصيات الفنانين الـمشهورين عمر الأنسي وألكسي بطرس وقيصر الـجميّل مستشاري الشؤون الفنية في «الدراسات» الـمذكورة.
شخصيـة إدوار حنين وشخصيـة رشدي معلوف، أستاذ الأدب العربي في الـجامعة الأميركانية وشقيق الأمين، عضو الـمجلس الأعلى، الدكتور فخري معلوف، وهما مستشاران للشؤون الأدبية في «الدراسات» الـمشار إليها.


شخصية ألبرت بدر أستاذ الاقتصاد في الـجامعة الأميركانية ومستشار الشؤون التربوية في «الدراسات الثقافية».
شخصية الرفيق الـحقوقي الأستاذ زكريا لبابيدي الـمفتش في الـحزب ومدير شؤون «الدراسات الثقافية».
وتأتي شخصيات أخرى قوية في الـمسؤوليات الثانوية وكلها شخصيات جديدة من الناشئة الـمترعرعة في أحضان النهضة الاجتماعية ومبادئها تظهر في «باب القرارات» من العدد الأول من النشرة الـحزبية الشهرية الصادر في أول أكتوبر/تشرين الأول الـماضي، وهي القرارات الأخيرة الـمختصة بلبنان من قرارات الـمجلس الأعلى.


وهنالك شخصيات أخرى معروفة لم ترد أسماؤها في هذه النشرات الأولى، كشخصية الأمين جورج عبدالـمسيح والرفيق جمال باشا الغزي وغيره، لا بد أن تظهر.
ولا بد لنا من ذكر شخصية نسائية جديدة هي شخصية الرفيقة الآنسة أليس معلوف من حدث بعلبك صاحبة مقال «فتاتنا العصرية» الصادر في عدد النشرة الـحزبية الـمشار إليه.


نـمسك القلم عند هذا الـحد، لننقل إلى القراء جميع ما ورد في النشرة الـحزبية في عدد أكتوبر/تشرين الأول الـماضي لتصل إلى قلوبهم وعقولهم أقوال رجال الـحركة القومية في الوطن فتنتعش نفوسهم ويدركون أنّ النهضة السورية القومية الاجتماعية منتصرة الانتصار الأخير، وأنه لا يوجد قوة تستطيع أن توقف عملها وتـمنع سيرها لأن قوّتها هي مستمدة من الـحق الأعلى. وحرفا الـحق عينه يدلان، بالاختصار، على الـحزب القومي.


وختاماً نقول أهلاً بهذه النشرات الصغيرة والأخبار الـخطيرة التي تزيد بهجتنا بعيدنا القومي وتشدد إيـمان الضعفاء، وتـجف لها قلوب أهل النفاق والشقاق وعمال الفوضى والرجعة!

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro