مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
بلاغ الزعيم في صدد قرار تقسيم فلسطين
 
 
 
النشرة الرسمية للحركة القومية الاجتماعية، بيروت،المجلد 1، العدد 2، 1/12/1947
 

أيها القوميون الاجتماعيون،

أيتها الأمة السورية،


في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الـماضي وجّهت إليكم رسالة استعرضت فيها الأحداث والعوامل التي وصلت بالأمة السورية إلى حالتها الـحاضرة، الـمؤسفة، ووصلت بالـمسألة الـجنوبية من الوطن السوري إلى الـموقف الأخير الزري.


والآن وقبل مضي شهر كامل على تلك الرسالة وصلت قضية جنوب سورية في اجتماع منظمة الأمـم الـمتحدة إلى النتيجة التي أعلنت في رسالتي الـمذكورة أنها حاصلة.
«إنّ السياسة الـخصوصية الاعتباطية قد وصلت بالـمسألة الفلسطينية إلى النتيجة عينها التي وصلت إليها بالـمسألة الكيليكية والـمسألة الإسكندرونية - إلى الكارثة!»
هذا ما قلته في رسالتي التي وجّهتها في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الـماضي إليكم، أيها القوميون الاجتماعيون، وإليك أيتها الأمة السورية. فقد رأيت الكارثة، والألم يفطر قلبي، واقعة لا محالة، لأن السياسة الـخصوصية الاعتباطية، الاحتكارية تشبثت بقضايا الأمة تشبث الغول بفريسته!
«إنّ كارثة فلسطين مسؤولة عنها سياسة الـخصوصيات والـحزبيات الدينية والعشائرية!»


هذا أيضاً ما قلته في رسالتي الـمشار إليها. وإني أكرره هنا، في هذا اليوم الذي تدمى فيه أفئدتنا من سماع تفاصيل الـجريـمة العظيمة التي اشتركت دول وأمـم في اقترافها، بينما سياسة الـخصوصيات السورية تستشيط وتصخب وتولول.


أيتها الأمة السورية،
سنرى منذ اليوم بقية رواية الشعوذة «الوطنية» والاتكالية «العروبية». وسنرى استمرار انتصار الباطل إلى أن يلوح انتصار الـحق، إنّ انتصار الـحق بات قريباً!
أيها القوميون الاجتماعيون،
إنّ سياسة الرجعة والـخصوصيات قد سمحت لأعداء الأمة السورية بالتمكن من سلخ قسم ثمين من جنوب الوطن السوري كما سمحت لهم بسلخ قسم ثمين من شماله، بل إنّ تلك السياسة قد ساعدت الأعداء على إنزال الكارثة الـجديدة بنا وعلى تأليب أمـم قوية ضدنا كان يجب أن نحول دون تألّبها علينا!
إنّ السياسة الـخصوصية والرجعية قد نـجحت اليوم نـجاحاً باهراً! إنّ الكارثة الـجنوبية قد وقعت!


أيها القوميون الاجتماعيون،
إني أعلن:
إنّ القوميين الاجتماعيين هم اليوم في حالة حرب من أجل فلسطين!
على جميع نظّار التدريب والـمدربين أن يحصوا القوميين الاجتماعيين جرائد جرائد!
على جميع الـمنفذيات العامة والـمديريات التابعة لها فتح سجلات تطوّع للذين يريدون الانضمام إلى الـجيش القومي الاجتماعي ليحاربوا تـحت راية الزوبعة.
إنّ القوميين الاجتماعيين يشكّلون جيشاً بنفسه فلينضم كل قومي اجتماعي إلى جريدته وفرقته!
إنّ الـحرب نفسها يجب أن يبتدئها الذين أعلنوا أنهم قد هيأوا الـحرب وأن يشترك فيها الذين أعلنوا أنهم لها، فإذا كان الأمر مجرّد شعوذة وإذا كانت القروض الـمالية والـمصالح السياسية والاقتصادية قد جعلت التهديدات ابتهاراً وخدعة، فإن قوّتنا تقف متأهبة ليوم أعلنه بإرادة الشعب ولا نساق إليه سوقاً بسياسة الـخصوصيات والاختلاطات الغريبة!
إنّ يوم ثلاثين نوفمبر/تشرين الثاني هو يوم حداد للقوميين الاجتماعيين وعبرة للأمة السورية!
في 1 ديسمبر/كانون الأول 1947


الزعيم

 

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro