مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
خطاب شرشل
 
 
 
الزوبعة،بوينُس آيرس،العدد 27، 1941/9/1
 

في الرابع والعشرين من شهر أغسطس/آب الماضي ألقى السيد ونستون تشرشل، رئيس الوزارة البريطانية، خطاباً على الراديو، أذيع بواسطة محطة لندن بالاتصال مع محطات في الأميركتين وفي روسية وأماكن أخرى، أعطى فيه نتيجة مقابلته مع رئيس الولايات المتحدة السيد روزفلت في الأطلسي. وأهم ما جاء في هذا الخطاب ليس سوى تأييد للبنود الثمانية التي أذيع في ختام المقابلة المذكورة أنّ الاتفاق بين السياسيين المشار إليهما قد تمَّ على جعلها غرض الدولتين البريطانية والأميركانية من الحرب.

والنقاط العملية الهامة التي وردت في الخطاب هي:


1 - تجريد «الدول المعتدية» تجريداً تاماً من السلاح، مع احتفاظ الدول المنتصرة التي حاربت «الاعتداء» بالسلاح اللازم لتأمين مركزها.


2 - إعطاء الأمل وتأكيدات بالنصر الأخير لملايين الرجال والنساء، الذين يحاربون لإنقاذ حياتهم وحريتهم، وللذين أصبحوا تحت النير النازي. إذ إنّ رئيس الولايات المتحدة الأميركانية والممثل البريطاني قد أوصلا بلاديهما بواسطة البنود الثمانية المعلنة إلى الاتفاق على سحق الطغيان النازي.


3 - إنّ المقابلة في عرض الأطلسي انتهت بصلاة حارة اشترك فيها مئات البحارة البريطانيين والأميركان في قداس أقيم على الدارعة «أمير ويلز» البريطانية.


الزوبعة - لم تعيّن المقابلة من هي الدول المعتدية، ومن هي المعتدى عليها. ولكن يظهر من سياق الخطاب ومن «البنود الثمانية» أنّ «المعتدين» هم فقط الألـمان والطليان، وأنّ «المعتدى عليهم» هم فقط حلفاء بريطانية وكل بلاد وجد فيها جيش نازي. أما الأقطار التي تحتلها جيوش بريطانية وحلفائها السابقين واللاحقين فهذه لا تحسب معتدى عليها. وهو نقص نكلّف الصحف التي سجلت استقلال سورية بأخذه بعين الاعتبار في مفاوضاتها الإنترناسيونية الهائلة لوضع حد للاعتداء في العالم.


ولم يشرح السيد تشرشل كيف يوفق بين التأكيدات باستقلال سورية والتأكيدات بحفظ حقوق فرنسة «التاريخية» في سورية.


وقد نسي الذين صلّوا في القداس، على ظهر «أمير ويلز»، أن يجعلوا ختام الصلاة «أبانا الذي في السموات» وأن يتجهوا نحو أورشليم.

 

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro