مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
ليست سورية في الشرق، إنها أمة مديترانية
 
 
 
سورية الجديدة، سان باولو، العدد 13، 1939/6/3
 

 

(تحت هذا العنوان وتحت رسم زعيم الحزب السوري القومي وناموسه الخاص السيد خالد أديب نشرت جريدة لارازون الأرجنتينية في عددها الصادر يوم الأحد في 21 الشهر المنصرم ما يأتي:)

 

حلّ في بوينُس آيرس منذ بضعة أيام السيد أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الذي هو من أكبر الأحزاب السياسية في سورية والذي يجاهد بكل جد ونشاط جهاداً لا هوادة فيه ولا راحة ضد القوات الغريبة التي تحكم حالياً تلك البلاد المستقلة بالاسم فقط. وعند ذكره سورية قال إنه يعني بها سورية الجغرافية، أي سورية السياسية الحاضرة والجمهورية اللبنانية وفلسطين وشرق الأردن.

 

والسيد سعاده قادم الآن من البرازيل وبعد أن يقضي ردحاً من الوقت في بوينُس آيرس سيتابع سياحته في كل البلدان الأميركية ليدرس حالة مواطنيه وليبحث في ذات الوقت علاقات المهاجرين السوريين الاجتماعية والأدبية في هذه البلدان.

 

وقد أجابنا على سؤال وجهناه لحضرته عن الحالة الحاضرة في سورية، قائلاً إنها ليست واضحة تماماً وإنها تخضع لنظام من المعاهدات أجبرت سورية على قبوله. بيد أنّ له ملء الأمل، هذا إذا لم يقل ملء الثقة، بأن الروح القومية ستنتشر في طول البلاد وعرضها وستنهض بها كما نهض طائر الفينكس من بين الأنقاض.

 

وقد قال لنا بأن هنالك اعتقاداً عاماً بأن سورية إحدى البلدان الشرقية، مشبعة بعقليات ومدنيات الشرق. فهذا الاعتقاد خطأ فاضح وما بلادي إلا إحدى بلدان الـحضارات المدترانية وقد أثبتت الأبحاث الحديثة بأن العقلية السورية ليست عقلية شرقية، بل هي عقلية غربية.

 

وقد شرح لنا مبادىء الحزب الذي أسسه منذ سبع سنوات والذي قد بلغ عدد أعضائه والمنتمين إليه مائة ألف شخص منتشرين في كل أنحاء سورية الجغرافية. وقال لنا إنه ليس حزباً سياسياً فحسب بل هو مؤسسة قومية بنيت مبادئها على حقائق القومية السورية التاريخية وعلى حاجات ومتطلبات العصر الحاضر.

 

وللقضاء على الاختلافات الدينية التي تقسم سكان سورية إلى عدة كتل قال: إنّ الحزب السوري القومي يعتمد على مساعدة الكثيرين من المنتمين إلى أديان البلاد ومذاهبها وميولها المختلفة، وإنّ من مبادئه الرئيسية توحيد الوطن السوري ثقافياً وروحياً ومادياً أيضاً.

 

وقال أيضاً: إنني ألفت النظر إلى أنّ سورية هي عنوان الديموقراطية التي أعطتها للعالم منذ قرون عديدة، والتي كانت مثالاً عديم النظر في انتخابها ملوكها على طريقة الاستفتاء الشعبي العام. ثم شرح لنا حضرة الزعيم تفصيلات هامة حول القضية السورية القومية التي لا نعرف عنها إلا القليل.

 

ولا يستطيع السيد سعاده إلا النزول عند إرادة مواطنيه القاطنين في الأرجنتين للوقوف على وجهات نظره في قضيتهم القومية. ويفتكر حضرته منذ الآن بإلقاء عدة محاضرات لهذا الغرض. وهو الآن موضوع إكرام مواطنيه المحتفلين به.

 

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro