مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
خطاب الزعيم في مأدبة أبناء طرابلس «عندما يقف الشعب فأنا واحد منه»
 
 
 
سورية الجديدة،سان باولو،العدد 23، 1939/8/5
 

(أثبتنا في العدد الماضي خبر المأدبة التي أقامها أبناء طرابلس الفيحاء في بوينُس آيرس عاصمة الأرجنتين على شرف زعيم الحزب السوري القومي والآن نثبت بعض الفقرات من الخطاب الذي ارتجله حضرة الزعيم والقسم الأكبر من الخطاب الذي ارتجله حضرة الناموس الأول للزعيم سابقاً والوكيل العام لمكتب عبر الحدود حالياً السيد أسد الأشقر. وقد أرسل إلينا هذين الخطابين مُكاتِبنا في بوينُس آيرس مع شرح مسهب لتلك الحفلة التذكارية أرجأنا نشره إلى العدد القادم).

 

خطاب الزعيم
وقف حضرة الزعيم ورفع كأسه وقال:
«لنقف وقوف شعب إذا أراد فإرادته هي القضاء والقدر. لنقف هادئين هدوء المؤمن بأن النصر هو حليف الأمة الحية التي هي الأمة السورية.


بهذا الإيمان نقف نحن السوريين القوميين وسط الأحداث العالمية وفي وجه اضطهادات العالم ونشرب نخب حياة سورية. نحن فئة قليلة، ولكن كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة.


إنّ هذه الفئة القليلة هي المنتصرة في المعركة الفاصلة. إننا نحن السوريين القوميين قد خسرنا مواقع ومعارك ولسنا نخجل من ذلك. إنها معارك ومواقع أولية شئنا أن نخسرها.


كم من مرة شئت أن ننكسر كي تبقى قوّتنا كاملة مستعدة للساعة التي يجب أن ننتصر فيها في المعركة الفاصلة التي ستمحو كل انكساراتنا الأولية.


إنّ الأمة العظيمة يبرهن انكسارها عمّا إذا كانت قوية في نفسها وقادرة أن تثبت للنكبات. إنّ الأمة العظيمة تُعرَف بصعودها بعد هبوطها. إنّ الأمة السورية هي أمة عظيمة ليس فقط لانتصاراتها القديمة بل لأنها تثبت للشدائد على كرّ الأجيال.


سمعتم أنّ زعيم الحزب السوري القومي متكبر لا يقابل أحداً. نعم إنه متكبر ومتكبر جداً.


أنا متكبر على كل متكبر على الأمة السورية وعلى حقوق الأمة السورية. أنا متكبر على كل من يريد أن يضع شخصه ومصالحه فوق شخصية ومصالح الشعب السوري. ولكن عندما يقف الشعب فأنا واحد منه.


وإذا كان أرادني الشعب زعيماً فلأنني لا أفرّط في حقوقه ومركزه.


ولكن عندما يظن البعض أنّ مراكزهم تعلو على مركز الشعب فإنني لا أتنازل مقدار ذرّة. وفيما يختص بعلاقاتنا الإنترناسيونية أيضاً لا أتنازل مقدار ذرّة عن حقوق أمتي.


ولكن الجماعات الأنانية لا تريد أن يكون لهذه الأمة مكانها في العالم، إنها الأنانيات التي تريد أن تأخذ ولا تعطي.»


(ثم هاجم الزعيم المعاهدة الفرنسية - التركية الأخيرة التي سُلِّم بموجبها جزء غني من الوطن السوري لتركية وحمل على الأتراك وادعاءاتهم ومطامعهم وقال):
«إننا نحن إذا طالبنا بإعادة كيليكية إلينا كان ذلك من حقوقنا القومية التي لا جدال فيها. ونحن أمة يجب أن يصغي العالم المتمدن إلى مطاليبها الحقة، لأن نهضة الأمة السورية وإنصافها من الأمور الخطيرة التي تهمّ الارتقاء الإنساني. فالأمة السورية أمة ثقافية خرجت من ثقافتها أسس التمدن الحديث وعلّمت الشعوب حب الوطن وأساليب العمران الراقي. أما الأتراك فبأي حق يطمعون في تراثنا. إنهم شعب لم يرَ العالم منهم غير الظلم والفساد وليس لهم سهم في الثقافة الإنسانية. إنّ اعتداءهم على سورية هو اعتداء على أمة ثقافية يحتاج العالم إلى فاعليتها الثقافية اليوم، كما كان يحتاج إليها في الماضي. نحن أمة لها الحق أن تأخذ لأنها أعطت. أما الأتراك فأمة لم تفعل شيئاً حتى الآن غير الأخذ والاعتداء اللذين يضران بالتقدم الإنساني الثقافي.»

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro