مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
بيان «عمل الحزب للسيادة القومية واضح كالشمس»
 
 
 
الـرائد،طرابلس،العدد 1936/6/18،94
 

يحمل بعض مدّعي السياسة على الحزب السوري القومي، لأنه لا يسير في قافلتهم التي يزعمون أنها قافلة الوحدة العربية. إنهم يدَّعون أنهم يدينون بمبدأ واحد لا مبدأ سواه، هو مبدأ الوحدة العربية، وأنه لا يقف في سبيل تحقيق مبدأهم سوى الحزب السوري القومي. فنحن نقول للشعب أن لا يصدق ما يدَّعيه مروّجو هذا القول السخيف. فقد كان هؤلاء الأدعياء يعملون قبل نشوء الحزب السوري القومي، ولكننا لم نجد أثراً عملياً واحداً لعملهم. ولو أنهم نجحوا في الأقطار العربية، وبلغوا مرامهم فيها، لما وقف في سبيلهم حزب كالحزب السوري القومي يقول إنه يؤيد العمل لحلف عربي، أو جبهة عربية خالية من الإجحاف بالسيادة القومية، وحافظة حقوق الأمم بالتساوي. ولقد أعلنّا مراراً أنّ القومية السورية لا تتنافى مطلقاً مع إيجاد جبهة عربية أو حلف عربي. ولكننا تمنّعنا ونتمنّع من تقرير هذه القضية من عندنا، قبل المفاوضة الرسمية مع رجالات الأقطار العربية الأخرى التي لها شأنها ومصلحة في الأمر. فالحزب السوري القومي لا يمثّل العالم العربي ليبتّ في قضاياه، بل يمثّل سورية الطبيعية فقط. وهو مستعد عن طريق هذا التمثيل، للدخول في أية مفاوضة رسمية، والاشتراك في أي مؤتمر تدعى إليه الأقطار العربية، لبحث القضايا المشتركة فيما بينها.


وقد أذاع المغرضون الذين يحاربون الحزب خدمة لمصالحهم الخاصة ومصالح مستأجريهم، أنّ الحزب صنيعة دولة أجنبية، واختلقوا أكاذيب كثيرة لإيهام العامة أنّ هذا الادعاء حقيقي. ولكن عمل الحزب للسيادة القومية واضح كالشمس، فلا تثبت الأقوال أمام الأفعال.

 

لقد أوجدنا اتحاد الأمة، ونمّينا قوّتها، وأيقظنا فيها فضائل الاعتماد على النفس والثقة بالنفس وبالنصر، وهذا مقياس صحيح لمعرفة ما هو أجنبي وما هو وطني. ولنا ثقة بأن الشعب السوري الراقي، الذي استيقظ للقومية، وقاده الحزب السوري القومي في النهضة الجديدة، شعب يعرف مصلحته، ويعرف من يخدمون مصلحته، ومن يغررون به من أجل مصالحهم.
 
في 3 يونيو/حزيران 1936
  أنطون سعاده
 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro