مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
إلى وليم بحليس
 
 
 
1941/6/11
 

رفيقي العزيز وليم بحليس،


كتبت إليك منذ يوميـن في صدد شؤون سورية الـجديدة الإدارية. واليوم أكتب في صدد بعض الأمور الـمتعلقة بالتحرير.


أغلاط الترجمة: ألاحظ أنه تـجري أحياناً أغلاط كبيرة في ترجمة بعض الـمقالات الرئيسية. ففي مقالة قديـمة لي(1) من عهد الـجريدة السابق ترجم الـمترجم إسم الإمبراطور «كركلّه» وأبدل به إسم الإمبراطور «كليغولا»، وكان يجب أن يوضع (Caracalla)، وفي ترجمة مقالة رئيسية لي نقلتها عن الزوبعة ونشرت في العدد 111 من سورية الـجديدة بعنوان «الـحالة السياسية في الوطن» (أنظر ج 4 ص 199) حدث غلط هام جداً يظهر الـحزب بـمظهر ضعيف ويخالف ما ورد في الأصل وهو أنّ الـمترجم بدلاً من أن يترجم هذه الـجملة على وجهها الصحيح: «وبقي عدد من رجال الإدارة العليا أمثال الأميـن مأمون أياس وجبران جريج بعيدين عن متناول أيدي الـحكومة، الخ.» جعل الترجمة هكذا:


alguns membros do partido
Permaneciam, todavia, fóra do alcânce da polícia
estrangêira, como por exemplo, Mamun
Aiás e Jubrân Jeráiej

 

ومدلول هذه العبارة يفيد أنّ الـحكومة قبضت على جميع أعضاء الـحزب ما عدا نفر قليل. وهذا مخالف للحقيقة ويظهر الـحزب بـمظهر ضعيف جداً. والصواب أنّ الـحكومة قبضت على معظم الــ membros da administracas superior do partido وفي اختلاف الصورة اختلاف في نتيجة الإذاعة. فيجب على الـمترجم أن يصلح هذه الأغلاط ويتجنب الوقوع في مثلها.

 

مقالات «نبيه»: هذه الـمقالات ضعيفة جداً وأحياناً هي غير موافقة للاتـجاه القومي. ولم أجد مناسبة لـمقالته الأولى الـمتعلقة باحتلال الألـمان كريت، ولا يوجد مشابهة بيـن هذا الـحادث وحادث احتلال طارق بن زياد الأندلس، فضلاً عن أنّ هذا الـحادث الأخير ليس من دواعي الفخر لنا، ولو أنه ذكر حادثاً سورياً لهان الأمر. والأفضل عدم الإكثار من هذه الـمقالات، حتى ولو نقصت الـمقالات الإنشائية الـخاصة بالـجريدة.


في السياسة الإنترناسيونية: يجب، حيـن التعليق على الـحوادث الإنترناسيونية، مراعاة وجهة هامّة هي: عدم تنفير جميع الدول الأجنبية دفعة واحدة. وهذا يعني عدم كشف نيات هذه الدول أو بعضها في ظروف غير مناسبة. ويـمكن تـحذير الرأي العام من غير الاحتياج إلى نسبة نيات أو مقاصد معيّنة لبعض الدول. وقد حدث غلط من هذا النوع في الصفحة الأولى من العـدد 113 في الـمقـال: «فرنسـة تشتري عطف ألـمانيـة وسوريـة تدفـع الثمن» والغلط هو في هذه العبارة: «إننا نـجهل حتى الآن موقف ألـمانية من سورية، لكننا لا نخاله أسلم نية من موقف إنكلترة وفرنسة» والقسم الأخير من هذه العبارة كان يـمكن أن يوضع بشكل آخر كأن تقول، مثلاً: «ولكننا إذا لم نتّحد في حركتنا القومية ونقُم بعمل يحمل الدول على الاعتراف بوجودنا فيجب ألا ننتظر من ألـمانية تأميـن ما لم تؤمنه بريطانية وفرنسة، الخ.»


فوزي القاوقجي: إنّ هذا الضابط ليس سورياً قومياً نظامياً، ولا دليل عندنا على اعتناقه العقيدة السورية القومية. وكان قد صرّح، بعد فشل ثورة 1936 الفلسطينية أنه يؤيد أنطون سعاده ويرى فيه الـمنقذ، وأعلن أنه عزم على الـمحاربة تـحت لوائه وحاول الاتصال بي، ولكن الـمراقبة حالت دون ذلك ووقفت الأمور عند هذا الـحد.
إقبل سلامي ولتحيى سورية.

 

بعد: وردت في الـمقالة 15 من «جنون الـخلود» الـمنقولة إلى العدد 116 أغلاط كثيرة تشوه الـمعنى وتظهر قبيحة منها: «مفسرو الأحلام» بدلاً من «مفسرو الإسلام» وغير ذلك مـما يـمجه الذوق فيجب الانتباه إلى هذا الأمر. وقد ورد غلط في نقل بعض الآيات القرآنية وهو ما لا يجوز، ومثله في العامود الثالث والآية التي أولها «حرمت عليكم» فقد ورد في هذه الآية: «إلا ما قد سلف من الله كان، الخ.» والصحيح «إلا ما قد سلف إنّ الله كان، الخ.»
إذا كان عندكم كراريس شرح الـمبادىء فارسلوا إليّ نحو خمسيـن نسخة في رزم من عشر أو عشرين.


أيضاً: إنّ جريدة السمير تباع وتشرى كبقية الـجرائد ولا يشفع فيها كون صاحبها شاعراً، فيجب ترك الاهتمام بهذه الصحيفة. وهي قد انتصرت مؤخراً لرشيد الـخوري وحملت على هاني بعل، ولذلك سمحت بنشر مقالتيـن لشخص يدعى عبدالله بري، وهما اللتان ردّ عليهما الأميـن معلوف، ولو لم تنشرهما لـما كان هنالك لزوم لإضاعة مجهودات مثل الأمين معلوف. ولذلك يجب اعتبار السمير في مصاف الـجرائد التي لا أهمية لها والشبه معادية.


حتى الآن لـمّا يردني جواب من الـمنفّذ [نـجيب] العسراوي، ومن الناموس الـمذياع العام إبراهيم طنوس. فهل تعلم شيئاً عنهما؟

(1) مقالة «من عهد زينون إلى عهد سعاده». أنظر ج 4،ص 8.

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro