مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
إلى نعمان ضو
 
 
 
1942/9/27
 

رفيقي العزيز نعمان ضو،


وردتني كتبك الـمتتالية التي بدّلت بوحشة فراقك أنس رسائلك، ووصلت معها قصيدتك الزاخرة بالشعور الـحي والغيرة القومية الصادقة، وقد نشرت القسم الأول منها في العدد الأخير الذي صدر متأخراً لأسباب سيأتي شرح بعضها.


أما الرفيق الغالي جبران مسوح فقد أجريت له عملية مزدوجة ونـجحت كما جرى وصفها في الزوبعة(1). وكان تقدّمه بعد العملية سريعاً جداً، فخرج من الـمستشفى ولـمّا يـمض على العملية أكثر من عشرة أو ثلاثة عشر يوماً. وقد سافر اليوم تصحبه قرينته وابنه فكتور إلى توكومان وينتظر أن يعود بعد رجوع نشاطه إليه. وقد بلّغته سلاماتك وأطلعته على كتابك الأخير فسرّ به كثيراً.


وأما قضية الدكتور محمود وأصدقائه، أو شركائه، فلا أدري إذا كان الدكتور قد أطلعك على الـجديد فيها. وخلاصتها أنه وقع بيـن أيدي مشعوذين من الدرجة العالية.

«فالـمهندس» هو الـمشعوذ الأكبر والدكتور الآخر هو الـمشعوذ الـمساعد. والغاية هي استغلال الدكتور محمود والـجالية السورية بواسطته. وقد حاولوا استغلالي أنا واستخدامي لأغراضهم، ولكني اكتشفت سريعاً لعبتهم وحذّرت الدكتور محمود. ومع ذلك فلم أتـمكن من تـجنّب خسارة نحو ثلاث مئة فاس أعطيت مئتيـن منها إلى «الـمهندس» أو السيد إيبولي بطلب من الدكتور محمود. وكنت أعطيت أبا عاصي ستين فاس أنفقها في زيارة إلى بيته في «كمبانا». وأبو عاصي كان ينتظر أن أعطي له مئة وعشرين فاس في الشهر ليتجول للقضية!! ثم جاءت دفعة أخرى بلغت العشرين أو الثلاثين فاس، وقد أفهمت إيبولي أني لا إريد أن يردّ لي الـمال مع كل تأكيده بأنه سيردّه.


زارني منذ نحو أسبـوع الدكتـور محمـود وفخـرالدين دبدوب فأفهمتهما رأيي في «الـمهندس» وشريكه، فوافق الدكتور على ذلك، وحذّرته ونصحته بالتملص رويداً، وبعدم مساعدتهما على ابتزاز أموال أبناء جنسنا ابتزازاً معيباً، وأوصيتهما بأن لا يذكرا لأحد أنهما كانا عندي. ولكن دبدوب أخبر أبا عاصي حين رجوع هذا من «كمبانا» وطلب منه «أن لا يخبر أحداً بالأمر»!! فتأمل هذه الطريقة في كتمان السر بعد موافقتهما على وجوب الكتمان عن كل أحد. فتأكد لي اتصال الـخبر بإيبولي وتـحققت ذلك منذ نحو أربعة أيام، إذ دعاني للغداء معه فلم أقبل، ولكني قلت إني سأزوره لـما بلغني من مرضه، مع علمي بأنه متمارض وليس مريضاً بالفعل.

 

ولكن الرجل شدد عليّ بقبول الغداء لأنه «يريد أن يعرّفني إلى شخصية كبيرة» فقلت في نفسي «هذه زعبرة جديدة». وهكذا كان، والـحقّ على الدكتور محمود الذي لم يبلّغني أنه استخدمه ليدعو في الوقت عينه الأرشمندريت الأرثوذكسي أبو الروس، وجعل وجودي هناك تأييداً لـموقفه تـجاه أبو الروس ليستخدم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية للدعاوة لشركته القائمة بالدين من أموال السورييـن!!!


أطلعك على كل ذلك لتعلم حقيقة الأمر ولا تعلّق أملاً في شيء على هؤلاء الدجاليـن، ودبدوب حتى الآن لم يحصل على شيء، والدكتور لا يزال كما كان لا إجازة ولا غيره.


وصلت هديتك إلى محل يونس، وأعتقد أنها تكون عندي غداً لأنّ الـمستخدم هناك وعد بجلبها بنفسه.


سرّت جولييت بأخبار عائلتك وبقصيدتك، وهي تشترك معي بإهدائك والعائلة الكريـمة السلام وأجمل التمنيات، وصفية ترسل ابتساماتها. ولتحيى سورية.

بعد: كانت حفلة «الـجمعية السورية الثقافية» أمس جيدة. ويحتمل أن تصير السيدة فدوى قربان رفيقة لنا.

 

 

 

(1) خبر بعنوان «جبران مسوح». الزوبعة، العدد 51، 1942/9/1.

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro