مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
ملحق رقم 4 مشغرة...أهم مركز صناعي لتحضير الجلود ودبغها في لبنان نقطة هامة في الاقتصاد القومي
 
 
 
جريدة «النهضة» العدد 19، السنة الأولى 4 تشرين الثاني 1937
 

 

قابل مندوب جريدة «النهضة» أحد أصحاب معامل دباغة الـجلود، وهو من الشبان اللامعين العاملين بنشاط في حقل الوطن الاقتصادي. وقد أخذ منه حديثاً حول هذه الصناعة القومية الناشئة التي ينتظر أن يكون لها شأن في بناء الوطن الاقتصادي.

 

- سأل مندوبنا عن تقدم هذه الصناعة في السنوات الأخيرة، فأجاب حضرته:

 

لقد كانت هذه الصناعة تتقدم في السنوات العشر الأخيرة بالرغم من الضائقة العامة وأظهر ناحية لهذا التقدم هي استعمال الأساليب الـحديثة محل الأساليب الأولية التي كانت ما تزال عامة لعهد قريب، وهذا يعني استجلاب الآلات الأوروبية ورفع نسبة رأس الـمال في الصناعة، على أن هذا التحول لم يجر بدون تضحيات بسبب تهور بعض أصحاب الـمشاريع.

 

ومن نتائج هذا التقدم أن نسبة الـجلد الأجنبي الـمدبوغ في السوق كانت منذ عشر سنوات تتراوح بين 60 إلى 70 في الـمئة فهبطت اليوم إلى 15 أو 20 في الـمئة، وتتجه هذه الصناعة اليوم لتصير صناعة تصدير.

 

- ماذا كان أثر التشريع الاقتصادي في هذا التقدم؟

 

إن التشريع الـجمركي قد ساعد على تقدم هذه الصناعة وذلك بأن أعفى الـمواد الأولية من الـجمرك وكذلك الـجلد الـخام أما الـجلد الـمدبوغ فهو يدفع رسماً جمركياً يعادل 25 بالـمئة.

 

- ما هو سبب وجود الـجلد الأجنبي في السوق طالـما أن الصناعة أصبحت صناعة إصدار. وهل تستحسن رفع الرسم الـجمركي على الـجلد الـمدبوغ أكثر مـما هو الآن؟

 

إن الـجلد الباقي في السوق هو الـجلد الفاخر الذي لم ترتق صناعتنا لانتاجه بعد ولا فائدة من رفع الرسم الـجمركي عن 25 بالـمئة إلا إذا قصد بذلك زيادة الضريبة على مادة من الكماليات.

 

- هل تظن أن الـحماية الـجمركية ستظل ضرورة ملازمة لهذه الصناعة؟

 

لا، إن الـحماية ضرورية لكل صناعة ناشئة، ثم بعد عهد النشوء لا يعود لها أي حاجة ونحن نأمل أن تستغني صناعتنا عن الـحماية الـجمركية في الـمستقبل لا بل نأمل أن نستطيع مزاحمة أسواق العالم والبلدان القريبة.

 

- إذن تعتقدون أن التشريع الاقتصادي كان عادلاً ومصيباً في شأن الدباغة.

 

إن التشريع حسن ولكن يوجد بعض أخطاء في التطبيق، مثلاً الـمفهوم أن الزيوت معفاة من الـجمرك ولكن مع هذا فإن هنالك قسماً غير قليل من الزيوت التي تـحتاجها الدباغة الـحديثة تدفع رسماً يعادل 25 بالـمئة لأن ذكرها لم يرد صراحة في التشريع.

 

- هل يـمكن أن نستغني في الـمستقبل عن استيراد الـمواد الأولية كالأصبغة والزيوت والـجلد الـخام؟

 

ليس من الـمنتظر أن نستغني في الـمستقبل القريب عن الـمواد الكيماوية لأن ذلك يقتضي إنشاء صناعات عديدة كبيرة في البلاد كما يقتضي أن تصبح صناعتنا هذه على مقياس أعظم بكثير مـما هي عليه. ولكن ليس ما يـمنع هذه الإمكانية في الـمستقبل البعيد. فقد كانت ألـمانية لـمدة قريبة تـحتكر صناعة الأصبغة فأصبحت تزاحمها اليوم انكلترة وسويسرة وفرنسة والولايات الـمتحدة.

 

أما الـجلد الـخام فإنه عندما تتقدم صناعة تربية الـماشية عندنا ونحسن تغذيتها يـمكن لنا الاستغناء عن الـجلد الـخام الأجنبي.

 

وكذلك فإن هنالك صناعات عديدة يـمكن لها أن تنشأ حول الدباغة مثل صناعة الأحذية والأدوات الـجلدية وصناعة الفراء.

 

- هل لك كلمة توجهها على صفحات جريدة «النهضة»؟

 

إني أدعو زملائي في جميع البلاد السورية لإنشاء نقابة للدباغين. لأن من شأن هذه الـخطوة أن تفتح أمام الصناعة القومية آفاقاً جديدة وتؤهلها لدخول الأسواق العالـمية.

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro