أيها الرفيق العزيز،

الآن من بعد مرور بضعة أشهر على تكليفكم القيام بأعمال في مكتب الاستخبارات، وبعد استعراض العمل وكيفية القيام به أرى أن ألفت نظركم إلى الأمور التالية:

أولاً: إنّ اتصالكم بالزعيم بصورة دورية منتظمة ضروري جداً لإعطاء الزعيم الـمعلومات الواردة مهما كانت طفيفة وقليلة، وإطلاعه على الـموقف وما توصل إليه، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، لم يكن في حالة مرضية بل بالعكس كان متقطعاً ولم يطلعني بصورة كاملة وواضحة على ما وصل إليه سعيكم والنتائج الوثيقة التي حصلت لديكم.

ثانياً: حدث نحو مرتيـن أنكم وعدتـم بإطلاعي على وثائق مصنفة وخلاصات تقارير وما شاكل ولم تنفّذوا وعدكم.

ثالثاً: لم تتمكنوا بأسباب انقطاع اتصالكم بالزعيم الوقوف على القضايا الـمباشرة التي لـمساعيكم علاقة بها ولذلك لم تتمكنوا من أداء خدمات كان يـمكن أن تقوموا بها لـمصلحة الـحركة وأعمالها السياسية. فأطلب منكم أن تأخذوا علماً بـما يلي:

1 - يجب أن يكون لكم اتصال دوري بالزعيم لا أقلّ من مرة في الأسبوع وأن يكون هذا الاتصال حتمياً وأكيداً بصرف النظر عما إذا كان هناك معلومات أو لم يكن.

2 - أن تكونوا قد أعددتـم لكل اتصال جميع الـمعلومات التي حصلت لديكم في أثناء الأسبوع وأن تكون مرتبة بصورة تـمكّن الزعيم من الاطلاع عليها بوضوح وما أمكن من الاختصار.

3 - أن تكونوا قد هيأتـم لكل اتصال الأفكار والـمقترحات وما تعدّون لـمتابعة الأعمال الـمقرر القيام بها. بهذه الـمناسبة أعلمكم أنّ الرفيق ولسن مجدلاني كان قد زارني لأعمال لها علاقة بالـمصلحة التي تخدمونها وكلّفته القدوم إليّ برفقتكم للنظر في بعض الـمهمات وما يـمكن أن يسند إليه منها. وحتى الآن لم يعد ولست أدري إذا كان جرى له الاتصال بكم أم لا، وما الـمانع من حصول ما كان قد قرر.

إقبلوا سلامي القومي. ولتحيى سورية.