حضرة الناموس[1] الـمحترم،
نشرت كل شيء في عددها الصادر في 11 شباط/فبراير الـحاضر، مقالاً بقلمكم عن عبدالرحمن الكواكبي، ومن تصفّح هذا الـمقال اتضح أنكم عالـجتم الـموضوع بصفة فردية بحتة، فلم يظهر فيه أثر للحركة القومية الاجتماعية ولا أي فضل لها في إحياء هذا التراث ولا أثر لوجودكم فيها وتعبيركم عن موقفها. وقد ذكرتـم تـجاهل الأدباء والـمفكرين هذا الـمفكر الكبير، ولم تذكروا لا قيمة عمل الزعيم بالاهتمام به وإعطائه محله بين أقطاب الفكر السوري، ولا فضل النهضة السورية القومية الاجتماعية في إحياء هذه القيم وإحياء شخصياتها القومية. إنّ مثل هذه الكتابة يخدم الـمعارف القومية ولكنه لا يخدم الـحركة القومية الاجتماعية التي تنهض بالتاريخ القومي وتوجّهه نحو إحياء القيم الفكرية القومية، بل يغمط حقها وفضلها. وأنتم، في ناموسية عمدة الثقافة، مسؤولون أكثر من غيركم عن العناية بهذه الأمور الهامّة وإعطاء القدوة في سلوك الأمانة للحركة القومية الاجتماعية وإعلان مآثرها. ألفت نظركم إلى أهمية هذه الناحية. ولتحيى سورية.