مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
إنتصار القومية السورية بين السوريين المغتربين في البلاد الأميركانية
 
 
 
الزوبعة، بوينُس آيرس، العدد 47، 1/7/1942
 

 

نشأت بعد الـحرب العالـمية الـماضية دعاوات أجنبية عديدة بقصد خدع السوريين والتغرير بهم وسدّ الطريق الـمؤدية إلى وعي قوميتهم. ونشأت مع هذه الدعاوات الأجنبية الدعاوات الدينية التي حاولت كل دعاوة منها أن تضع نفسها في مجرى إحدى الدعاوات الأجنبية أو أن تـجعل نفسها الغرض الأخير الذي يجب أن تتجه الأنظار لتحقيقه.

 

كانت نتيجة هذه الدعاوات الأجنبية ــــ الدينية أنّ السوريين انقسموا على أنفسـهم في الوطن والـمغترب، فتعددت قومياتهم وتباينت غاياتهم وزاغ كتّابهم وأدباؤهم. فإذا بهم يصيرون شاميين ولبنانيين ودروزاً وعلويين وفلسطينيين وأردنيين وعرباً وسوريين ــــ لبنانيين. لا وحدة وطنية ولا وحدة قومية تـجمعهم ولا فكرة واضحة لهم في الوطن والأمة والغاية الاجتماعية، حتى كان نشوء الـحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ما كاد يظهر بـمظهر «فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها»، على حد تعبير الزعيم في خطابه التاريخي أول يونيو/حزيران 1935، حتى قامت الأقسام الـمشتّتة كلها تـحاربه، لأنه يريد القضاء عليها جميعها من أجل إنشاء وحدة الأمة السورية التي لا قيام للشعب السوري إلا بها.

 

وسط هذه الفوضى بقي في الـمغتربات السورية نفر قليل جداً يقول بالوحدة ويشجب الانقسام، من غير أن يضع عقيدة قومية صحيحة. وقد مات أكثر هذا النفر ومن بقي حياً منه انزوى عن الـحركات الاجتماعية ــــ السياسية حتى لم يعد يوجد له أثر فيها. فلما وصلت أخبار الـحركة السورية القومية الاجتماعية الرائعة تـحركت بعض النفوس الشائقة إلى التخلص من الفوضى، ولكنها عادت فسقطت تـحت تأثير الدعاوات الـمغرضة التي كانت سموم دعاواتها قد تـمكنت منها بوعي أو بغير وعي.

 

أكثر الكتّاب في الولايات الـمتحدة الأميركانية ساروا في تيار «العروبة» الديني الذي حاول عجزة التفكير أن يجعلوه بـمقام الفكرة الـجامعة، وخمس من أكبر صحف السوريين الـمغتربين في الولايات الـمتحدة إنحازت إلى صيحة العروبة مع تفاوت في مبلغ الانحياز وفي مقدار التحفظ وحفظ خط الرجعة، وهي: مرآة الغرب، والنسر، والبيان وهي أصرحها، والسائح، والسمير.

 

في مرآة الغرب إعتنق التسمية الـجنسية العربية كاتب له منزلة علمية هو الأستاذ حبيب كاتبه الـمتخرج في اللاهوت، إذا لم تخنّا الذاكرة، من جامعة هارفرد ومع أنّ الأستاذ كاتبه أحد الذين اشتركوا في العمل في مجلة العالم السوري فإنه انخرط أخيراً في جمعية أطلقت على نفسها إسم «الـجامعة العربية» وصار رئيسها أو ناموسها وأحد كبار العاملين فيها، وكان قد قوي ميله إلى نزعة «الوحدة» العربية بطموحه إلى تـحقيق مشـروع ثقافي علمي تـحت رعاية أحد الـملوك في بعض الأقطار العربية. وكانت له كتابات أثناء الـحرب العالـمية الـماضية تدل على أنه متأثر تأثـراً سطحياً منحرفـاً، بأهمية «الوجهة الروحية» من الـمسألة الاجتماعية القومية حتى صار يعتقد أننا إذا لم نكن عرباً بالدم فنحن عرب «بالروح»، من غير التعمق في تـحديد معنى الروح أو معنى العرب العصري، ومن غير أي دخول في التحديدات الاجتماعية الـمعروفة بالقومية التي ليست مجرّد «روح» كما أنها ليست مجرّد «جسم». وعندما جاء الولايات الـمتحدة سنة 1938، الـمطرود من الـحزب السوري القومي الاجتماعي فؤاد خليل مفرج الذي التحق «بـمكتب فخري البارودي للدعاية والنشر»، واجتهد في تنظيمه على طراز ما اقتبسه حين كان عضواً في الـحزب السوري القومي، وحاول أن يجعل له «عقيدة القومية العربية» الـموهومة أساساً وخطة سياسية لـمحاربة الـحزب السوري القومي الاجتماعي، كان الأستاذ حبيب كاتبه أحد الذين أحاطوا به وأيدوا مخرقته وفسحوا له الـمجال ليصير رئيس أو ناموس «الـجامعة العربية»، وكتابات الأستاذ كاتبه كانت تصطبغ بصبغة النسبة العربية لا السورية وألّف بالإنكليزية عن «العرب» وترك أمر القومية السورية بالـمرّة.

 

أما الصحافيون أصحاب الـجرائد التي ذكرناها فقد ساروا في هذ التيار، بعضهم بشيء من التراوح، وبعضهم بكثير من الإغراق كصاحب جريدة السائح. وفي جميع هذه الصحف ظهرت التسمية «الـجالية العربية» و«الأمة العربية»، وظهرت أيضـاً تسميـات أخرى كــ«السورية اللبنانيةـ» و«الـجاليتين السورية واللبنانية» وغير ذلك من الـخلط.

 

في إبّان هذه الفوضى وهذا التبلبل في الـمغترب السوري وصل زعيم الـحركة السورية القومية الاجتماعية إلى أميركا الـجنوبية وأوساط السوريين الـمغتربين قد ملئت بالدعاوات ضده وضد حركته، خصوصاً بعد ما اجتهد السيدان فخري البارودي، الإقطاعي شبه الأمي، وفؤاد مفرج صاحب الـمآرب الذاتية في بثّه باسم «مكتب فخري البارودي للدعاية والنشر» الذي حوّره فؤاد مفرج، تقليداً للحزب السوري القومي، هكذا: «الـمكتب العربي للدعاية والنشر». ثم وجد هذه التسمية ناقصة بالنسبة للحزب القومي فعدّله هكذا: «الـمكتب القومي العربي للدعايـة والنشـر» ثم رآه أضعف بهذا الشكل من إسم الـحزب السوري القومي، الذي قدّم الـجنسية على الصفة، فجعله هكذا «الـمكتب العربي القومي للدعاية والنشـر» وكـل ذلك للتغرير بالناس وإكساب ذاك الـمكتب الشخصي الـخصوصي صفة منتحلة شبيهة بالعمومية.

 

بدأ الزعيم عمله بالتخطيط الـمرتب جرياً على عادته ووفاقاً لطبيعة تفكيره الإنشائية. فأنشأ في سان باولو، البرازيل، جريدة سورية الـجديدة الأسبوعية، التي قصد منها أن تصير يومية فيما بعد. فأعلنت هذه الـجريدة للمغتربين حقائق قوية أخذت تنقض شيئاً فشيئاً الأوهام والإشاعات الـمبثوثة من الذين لا يقدرون على الصيد إلا في الـماء العكر، وهيأت أحاديث الزعيم في أوساط سوريّي سان باولو الثقافية والأدبية الأفكار لقبول الـمبادىء القومية الاجتماعية الصحيحة.

 

انتقل الزعيم إلى بوينُس آيرس حيث تابع أحاديثه وألقى عدة محاضرات، في هذه العاصمة وفي مدن الداخلية، أيقظت السوريين الـمغتربين ونبهتهم لعظمة الـحركة السورية القومية الاجتماعية وأهميتها لهم ولتحسين شؤون العالم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ثم أنشأ الزعيم في بوينُس آيرس الزوبعة هذه الصحيفة التي حاربت الضلال والرياء، وكشفت عن حقيقة منافقي الأدب والوطنية، وأظهرت مآربهم الـحقيرة، وحلَّلت الأحوال الـحاضرة، وعللت حالة سورية. ونشرت الزوبعة من الـحقائق ما جعل السوريين الـمغتربين يدركون صحة عقيدة الـحزب السوري القومي الاجتماعي وسلامة نظرته القومية.

 

وكان قد وصل، في هذه الأثناء، إلى الولايات الـمتحدة الأميركانية الأمين فخري معلوف، أحد كبار رجال الـحركة السورية القومية الاجتماعية، واتصل بطائفة من الصحافيين السوريين هناك وتكلم في عدة احتفالات واجتماعات سورية وأميركانية. فشرح موقف سورية والعقيدة السورية القومية الاجتماعية التي اجتذبت صحتها كثيرين وأخذ الرأي العام الأميركاني، وخصوصاً أوساطه الثقافية العليا، يدرك حقيقة القومية السورية وقضية سورية.

 

ونشأت في هذه الأثناء، مجلة لا تـمفستاد التي أصدرتها في عاصمة الـمكسيك باللغة الإسبانية منفذية الـحزب السوري القومي هناك في سنة 1940، فنشرت العقيدة السورية القومية الاجتماعية بين السوريين الـمغتربين في الـمكسيك والأوساط الـمكسيكية. وتوزعت أعداد منها في أقطار أخرى من أميركة الإسبانية اللغة.

 

قضت هذه الأعمال الكبيرة الـمنظمة على التخرصات والـمخرقات، ووضعت القضية السورية القومية على بساط البحث، وأذاعتها بين السوريين الـمغتربين في جميع الأقطار الأميركية وبين الأميركيين، فلم يعد ينكرها إلا كل مكابر في الـحق وكل متعنّت أو منافق أو مراء.

 

وقد حدث مؤخراً في الولايات الـمتحدة الأميركانية، حادث دلَّ على انتصارها النهائي حتى عند أمثال الأستاذ كاتبه وعند الصحف الـمذكورة آنفاً التي لم تـجد مناصاً من الإذعان للحقيقة التي أصبح معظم السوريين الـمغتربين في الولايات الـمتحدة، بين لبنانيين وشاميين وفلسطيين وأردنيين مسلّمين بها ومعتنقين لها. وهذا الـحادث هو نشاط السوريين في الولايات الـمتحدة الأميركانية لتأليف لـجنة منهم لـمساعدة جمعية الصليب الأحمر الأميركانية بـمناسبة الـحرب مع اليابان.

 

كان هذا الـحادث الـمحكّ للأفكار والـميول والـمذاهب القومية عند السوريين في أميركا الشمالية. ومركز الـحكّ هو في تسمية اللجنة هل تسمى السورية، أم السورية اللبنانية، أم العربية، أم السورية العربية، أم السورية اللبنانية العربية، أم غير ذلك من التسميات الغريبة التي أفقدت أبناء أمتنا الـمغتربين صفتهم الـحقيقية بكثرة تعاورها.

 

في الـمعركة التي حدثت حول مسألة التسمية بين الأسماء الـمذكورة فاز الإسم القومي للسوريين قاطبة وسميت اللجنة: «اللجنة السورية الـمؤلفة من أبناء سورية (الشام) ولبنان وفلسطين»، قد أوضح مؤلفو اللجنة موقفهم، ولم يتركوا أي مجال للتآويل الفاسدة والشبهات، فشرحوا في تسمية اللجنة أنها مؤلفة من أبناء الشام ولبنان وفلسطين الذين يكوّنون قومية واحدة يجب أن يُعرفوا بها في العالم هي: القومية السورية.

 

كان هذا الانتصار باهراً، ومن مدهشاته أنّ الصحافيين الذين تظاهروا بالاعتقاد بالوحدة العربية والأمة العربية وحاربوا الفكرة السورية القومية، كالسيدين إيليا أبي ماضي وعبد الـمسيح حداد، اندفعوا يؤيدوا هذا الإسم السوري القومي ويقولون إنه يجب علينا أن لا نُعرف بغيره. والذين تتبعوا الـحوادث الأخيرة يعلمون أنّ من حجج أبي ماضي الواهية للتحامل على هاني بعل كاتب سلسلة الأبحاث الأدبية والاجتماعية والفلسفية التي نشرتها له الزوبعة تـحت عنوان «جنون الـخلود» هذه الـحجة: أنَّ هاني بعل قد قنع بحيّز ضيّق وفكرة محدودة، أي فكرة القومية السورية، أما رشيد الـخوري فقد طلب الوحدة العربية، عملاً بالقاعدة الـحجرية التي وضعها أبو ماضي القائلة «إنّ الشاعر لا يحصره حيّز من فكر أو مادة». وهذا يعني أنّ أبا ماضي غلّط هاني بعل في مبدأه السوري القومي ووافق على فكرة الوحدة العربية و«القومية العربية»، مع الاحتفاظ بالقومية اللبنانية السورية ضمن «القومية العربية»، وأما السيد عبد الـمسيح حداد فقد أسرف في الكلام على «العروبة» وعلى «الشعب العربي» و«الـجالية العربية» آبياً وصف السوريين بقوميتهم الـحقيقية. فلما قرر مؤلفو اللجنة السورية لـمساعدة الصليب الأحمر الأميركاني إلغاء التسميات التي أفقدت السوريين شخصيتهم الاجتماعية، واعتناق التسمية الصحيحة التي أقرّها الـحزب السوري القومي وأوضح أنها الوحيدة التي تنطبق على السوريين وتليق بهم، أسرع هذان الصحافيان الـمنافقان إلى تأييد قرار اللجنة والاعتراف بأن التسمية السورية هي التسمية التي لا تسمية للسوريين غيرها.

 

لم يبقَ من الصحف السورية في الولايات الـمتحدة الأميركانية، التي لها بعض الشأن، سوى صحيفة واحدة لم ترضَ عن التسمية، لأنها تعيش من مجاراة اعتقاد طائفي يدعو إلى الانفصال اللبناني خدمة لأغراض الـمتنفذين الإكليريكيين والإقطاعيين من الطائفة الدينية التي لها هذا الاعتقاد. تلك الصحيفة هي الهدى التي تعيش على الاعتقاد الذي أذاعه في الطائفة الـمارونية رؤساء الإكليروس ورجال الإقطاع الـموارنة. فالـجريدة الـمذكورة قامت تنتقد تسمية اللجنة السورية لـمساعدة الصليب الأحمر الأميركاني، وتقول إنه كان يجب أن يضاف إسم لبنان إلى إسم سورية، اعترافاً بالانفصال الذي أحدثه الأجانب في لبنان بالاتفاق مع الـمقامات الإكليريكية الـمارونية وليس برغبة من جميع اللبنانيين، ومن غير رضى صاحب الهدى نفسه الذي كان صاحب مجلة تدعى العالم السوري، وليس العالم السوري اللبناني، وله مقالة يقول فيها إننا جميعاً سوريون، ومطبعته التي يطبع فيها جريدته الضالة إسمها «الـمطبعة السورية» وليس الـمطبعة اللبنانية. ومن غريب الأمور أنّ صاحبي السمير والسائح اللذين قاوما «القومية الـمحدودة التي جاء بها أنطون سعاده، قاما يؤيدان هذه القومية بكل قواهما ويهاجمان صاحب الضلال الذي يسمى الهدى لعدم رضاه عن التسمية السورية الـخالصة من النعوت الـمضيّعة الشخصية القومية. وكانت الـحملة على جريدة الهدى من قِبل الهيئات السورية في الولايات الـمتحدة الأميركانة قوية إلى حد أنّ كلامها لم يكن له تأثير، ولم يغيّر شيئاً من التطور السوري القومي في الأوساط الـمذكورة.

 

أهم انتصار، مع ذلك، هو في اتـجاه الرأي العام عند السوريين الـمغتربين في الولايات الـمتحدة الأميركانية نحو عقيدة الـحزب السوري القومي، وفي حدوث هذا الاتـجاه القومي الـجديد عند أمثال الأستاذ حبيب كاتبه الذي كان يعتقد أنّ العالم العربي هو أمة واحدة أو قومية واحدة، واضعاً فكرة العالم الـمؤلَّف من متحدات اجتماعية متعددة متقاربة من بعض الوجوه مكان فكرة الأمة الواحدة الـممثلة لـمتحد اجتماعي واحد له صلات، طبعاً، بغيره من الـمتحدات، خصوصاً الأقرب إليه من سواها. فقد وقفنا على خبر في العدد الصادر في 30 مارس/أذار الـماضي من جريدة الهدى فحْواه أنّ الأستاذ كاتبه تطرّق، في إحدى مقالاته الإخبارية الاجتماعية الأخيرة إلى موضوع النسبة السورية الذي أثير بـمناسبة تسمية لـجنة مساعدة الصليب الأحمر الأميركاني، فقال ما معناه: «إنه لا يعترف إلا بوجود جالية سورية وإنه هكذا سيعرّف جوالينا عند كتابته عنها» (هذا الكلام مقتبس عن الهدى).

 

إنّ هذا الـخبر هام ويعني أنّ تطوراً كبيراً قد طرأ على تفكير الأستاذ حبيب كاتبه، حتى أنـه صرّح باعتناقه النظرة القومية التي دعا إليها الـحزب السوري القومي الاجتماعي. وإذا كان هذا التصريح قائماً على عزيـمة صادقة ورسوخ إيـمان وإدراك صحيح للأصول الـمبدأية فهو من التصريحات الدالة على الـمبلغ البعيد الذي بلغه التطور العقائدي القومي عند السوريين الـمغتربين في الولايات الـمتحدة الأميركانية تـحت تأثير انتشار العقيدة السورية القومية الاجتماعية في جماعات السوريين عبر الـحدود.

 

إنّ هذا التطور الـمحسوس الذي تناول مجموعاً واسعً من مغتربينا يزيد تفاؤلا بإمكان توحيد شعبنا وتنظيم أفكاره وأعماله، وتخطيط منهاج عام له يـمكّنه من تـحقيق مُثُلْ الـحركة السورية القومية الاجتماعية العليا وغايتها الرامية إلى استقلال الأمة السورية التام، ورفع مستوى الـحياة السورية مادياً وروحياً.

 

إنه لانتصار كبير لـجهاد مئات السوريين القوميين الاجتماعيين في الأميركتين. إنه من هذه الانتصارات الفاصلة التي تغيّر اتـجاه شعب بأسره. إنه فصل جديد من تاريخ الـحركة السورية القومية الاجتماعية وتاريخ الأمة السورية الـجديد. فإلى الأمام أيها القوميون الاجتماعيون!

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro