مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
خطاب الرئيس التركي
 
 
 
الزوبعة، بوينُس آيرس، العدد 36، 15/1/1942
 

 

جاء عن أنقرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الـماضي لـمراسل نيويورك تايـمز أنّ رئيس الدولة التركية السيد عصمت إينونو ألقى خطاباً قصيراً في هذا التاريخ في مدينة أنطاكية »من أعمال ولاية هتاي التركية« قال فيه:

 

»إنّ وجودنا كأمة، ووحدة وطننا ليسا هبات قبلناها من الغير. إنّ ما يخصنا اليوم وما يخصنا غداً هما من إنشاء إرادتنا نحن وإرادتنا وحدها«.

 

وبهذه الـمناسبة لا بدّ لنا من تذكير السـوريين بالـخيانة الكبرى التي ارتكبتها فرنسة بتسليمها لواء الإسكندرونة، ومن ضمنه أنطاكية، إلى تركية وحيلولتها دون تسليح القوات السورية القومية التي عرض زعيم السوريين القوميين أن يقدمها للدفاع عن الـمنطقـة السـورية الـمهددة، ووقوف رجال »الكتلـة الوطنيـة« موقف الـمعارض من قيام السوريين القوميين بأمر الدفاع عن هذه الـمنطقة الثمينة، وتصريح السيد جميل مردم، وهو رئيـس الوزارة الشـامية آنئـذٍ، للزعيـم أنّ سـورية لا تخسـر شيئاً بفقدها منطقـة الإسكندرونـة وأنّ الأتراك هم الذين يخسرون بضمهم هذه الـمنطقة السورية الغنية إلى أملاكهم!

 

ونذكّر السوريين أيضاً بخيانة فرنسة الـمزدوجة وكذبها على السوريين إذ أوهمتهم أنّ مدينة أنطاكية باقية ضمن الـحدود السورية بينما هي قد سلّمتها للأتراك. وهذه الـمدينة هي عزيزة على السوريين وخسارتها تعدّ خسارة كبيرة لأنها تـمثّل عهداً من عهود السيطرة السورية في التاريخ. فأنطاكية كانت عاصمة الامبراطورية السورية على عهد البيت السلوقي ومنها سارت الفتوحات السورية شرقاً وغرباً إلى الهند وجميع الأناضول وإلى الشمال.

 

ونحن نسأل عصمة إينونو: أكان يـمكن أن يقف اليوم في هذه الـمدينة السورية التاريخيـة ويقول: »نحن هنا بإرادتنا« لولا تواطؤ الدولة الـمستعمرة التي كانت موجودة في شمال سورية باسم الانتداب، ولولا وقوفها في وجه الإرادة السورية القومية التي شاءت الاحتفاظ بأرض سورية للسوريين؟!.

 

إنّ مسؤوليـة فرنسـة تـجاه سـورية في قضية منطقة الإسكندرونة التي يسميها الأتراك اليوم »هتاي« هي من أقبح الـمسؤوليات التي عرفت في تاريخ دولة متمدنة!

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro