مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
تصريح الزعيم إلى بعض الصحفيين السوريين
 
 
 
جريدة الاتـحاد اللبناني،بيروت،العدد 3381، 2/12/1948
 

 

 

الزعيم سعاده في دمشق

 

(أدلى الزعيم أنطون سعاده لبعض الصحفيين السوريين بحديث تتجلى فيه نظرة الـحزب السوري القومي الاجتماعي بباقي الأحزاب ووضع فلسطين الراهن).

 

س1: ما هو موقف الـحزب السوري القومي الاجتماعي الصريح من قضية فلسطين، بعد أن وصلت إلى الـحد الذي بلغته الآن؟

 

ج: يوجـد للحـزب السـوري القـومي الاجتمـاعي مـوقـف صريـح في صدد الـمسألة الفلسطينية. فالـحزب القومي الاجتماعي هو الـحزب العام الوحيد الذي وقف من الـمسألـة الفلسطينيـة موقفاً ذا نظرة جلية أعلنها بصراحـة وأعاد إعلانها في تعاقب السنيـن ومن جملة القواعد الرئيسية التي اشتملت عليها هذه النظرة وجوب تغيير الأهداف والـخطط والأساليب التي عولـجت بها الـمسألة الفلسطينية إلى الآن، فقد أعلنت أنّ الـمسألة الفلسطينية هي مسألة سورية قومية يجب أن تبت بها الأمة السورية وأن تواجه مسؤوليتها فيها الأمة السورية وأعلنت أنّ أهداف الاحتكارات السياسية الـخصوصية في الـمسألة السورية يجب أن تزول لتحلّ محلها أهداف النهضة السورية القومية الاجتماعية التي تـمثّل إرادة الأمة، وقد حمّلت في رسالتي إلى القوميين الاجتماعيين والأمة السورية الـمؤرخة في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1947 أصحاب السياسات الـخصوصية الاحتكارية والرجعية مسؤولية الكارثة القومية في فلسطين التي قادوا الأمة السوريـة والـمسألـة الفلسطينيـة إليهـا. إننا لا نزال في هذا الـموقف. فنحن نرى وجوب تغيير الأهـداف الـخصـوصيـة في فلسطين وأساليب السياسة الـخصوصية، ودعوة الشعب السوري في جميع الدول السورية إلى ترك الرجعيين والـخصوصيين وخططهم والاتـجاه في نهضة سورية قومية اجتماعية صحيحة تـجعل إرادة الأمة السورية نافذة وتنقذ فلسطين وتردّها إلى الوطن السوري.

 

س2 ـ كيف السبيل إلى إنقاذها من براثن الصهيونية؟

 

ج ـ إنّ عملية إنقاذ فلسطين من الورطة الهائلة التي أوصلتها إليها السياسات الـخصوصية الـجارحة والـحزبيات الدينية الـمنهكة تكاد تغرق في خضم الأضاليل وطوفان الأهواء السياسية التي يـمطر الأمة بها جيش لـجب من أبنائها الذين يريدون أن يتمرنوا في السياسة على حساب حياتها لا يرد عنهم شعور بالـمسؤولية العظيمة في هذه الظروف العصيبة ولا يزعهم وازع من اللعب واللهو بثقة هذا الشعب السوري العظيم وأمانته وإيـمانه بحقيقته، فهم في كل ظرف جديد لهم أحزاب جديدة غير أحزابهم القديـمة ولهم مناجم تـمرينية جديدة ولهم وعود جديدة يغتر بها الشعب.

 

إنّ عمليـة إنقـاذ فلسطيـن للأمة السوريـة وحيـاتها وخيـرها هي عمليـة وعي هذه الأمة لقضيتها الصحيحة، لترك حزبياتها الدينية العمياء وتكتلاتها في الـمصالح الـخصوصية التي تـجزّىء مصلحة الأمة وقضيتها، وتبعثر مجهود عناصر الشعب الـحية. إنها عملية شاقة، إنها عملية النهوض بإيـمان قومي جديد وبناء قوي لقومية متينة. إنها عملية تتناول حالة قومية فاسدة في صميمها أو أمراً مفعولاً عظيم الـخطر لا يـمكن أن يزال خطره بأية قوة غير قوة الأمة السورية نفسها.

 

لو كانت لنا قيادة جميع القوى والقوات السورية لأرينا بالفعل كيف يكون مجد القوى القومية وكيف يكون الإنقاذ. لا يـمكننا أن نـجعل من لا يرى لأهدافنا وخططنا منقذاً لهذه الأهداف والـخطط. والـموقف في رأينا هو موقف صراع لا موقف إبداء آراء لتسلية الناس أو لـخداعهم.

 

س3 ـ ما هو موقف الـحزب السوري القومي الاجتماعي من بقية الأحزاب في سورية.

 

ج ـ إنّ الـحزب السوري القومي الاجتماعي لا يرى مانعاً من التعاون مع الأحزاب القومية أو الوطنية التي لها نزعة قومية أو وطنية صحيحة وترغب في التعاون مع الـحركة القومية الاجتماعية في القضايا الـخطرة. وقد اغتنم الـحزب القومي الاجتماعي مناسبات عدة خصوصاً حين دنو خطر إنشاء الدولة اليهودية في فلسطين فوجّه نداءات إلى الأحزاب في جميع الـمناطق السورية لتوحيد العمل والـجهود تـجاه الـخطر الـمقبل، والـحزب القومي الاجتماعي يأسف لأن الأحزاب الأخرى لم تـجد الضرورة تقضي بـمثل هذه الـخطوة.

 

إننا نقدّر ونحترم القائميـن بأحـزاب وطنيـة وقوميـة صحيحة ونريد لهذه الأمة حرية فكر وحرية التعبير عن إرادتها.

 

س4 - ما هو رأي الـحزب القومي الاجتماعي في العلاقات بين سورية ولبنان؟

 

ج ـ إنّ رأي الـحزب القومي في العلاقات بين الشام ولبنان هو رأي مشهور، وهو أنه يرى وجوب الإبقاء على العلاقات الاقتصادية والسياسية وعلى الرابطة القومية وتقويـة هذه العلاقـات وتوطيد هذه الرابطـة التي ستحتاج إليها الـجمهوريتـان وبقية الدول السورية في الأوقات العصيبة الـمقبلة. فإذا وقع الانفصال الاقتصادي الذي هو أحد احتمالات الساعة بعامل التشرع وعدم الـحزم من قبل الـمتفاوضين فإن الـحزب القومي الاجتماعي بعقيدته وبفروعه الـمنتشرة في جميع سورية الطبيعية سيبقى رابطة قومية متينة تنقذ الـموقف وتكون عامل تفاهم ووئام بين الـجمهوريتين.

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro