مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
ملخص خطبة الزعيم في حفلة أول مارس
 
 
 
جريدة سورية الجديدة،سان باولو،العدد 63، 1940/4/27
 

حضرة محرر سورية الـجديدة الـمحترم

 

توقعتُ، وأعتقد أنّ مئات من السوريين الـمنتشرين في أميركة، الذين يهمهم مصير شعبهم ويتجهون بأنظارهم إلى الـحزب السوري القومي، ليكونوا على بيّنة من أمر هذه الـحركة التي نبّهت الشعب السوري من رقاده الطويل، توقّعوا أن يطالعوا في رسائل مراسلكم في بوينُس آيرس ملخصاً ولو بسيطاً لأهم النقاط التي عالـجها الزعيم في خطبته العظيمة ليل أول مارس/آذار. وكم كانت خيبتي عظيمة عندما مرَّ العدد الأول والثاني والثالث على حفلة أول مارس/آذار دون أن أجد غير وصف الـمراسل لتأثير الـخطبة على الشعب، وغير النعوت التي أُسبغت على الـخطبة وهي لا تغني القارىء والرأي العام عن الوقوف على ما فاه به هذا الرجل الـخطير الذي لم يلقِ في كل تاريخه السياسي كلاماً جزافاً، ولم يقلْ قولاً ينحصر معناه في مكان أو في مناسبة. فكل ما يقوله سعاده يهم الشعب السوري كله، لأن كلام سعاده أجزاء متصلة تكوّن كلاًّ يظلُّ ناقصاً إذا فُقِد بعض أجزائه.

 

إني أقدّر صعوبة موقف الـمراسل، إذ الزعيم يرتـجل خطبه ارتـجالاً. وهو أحياناً يتدفق في خطبته تدفُّق العرم. ولكن صعوبة تسجيل الـخطبة كلها لا يـمنع من التقاط أهم نقاطها ليطّلع الشعب السوري على موقف زعيم نهضته القومية. لذلك آليت أن أضع ملخصاً لـخطبة الزعيم كما وعيتها منه وأرسله إليكم، لكي لا يُحرم السوريون القوميون والسوريون عموماً من سماع كلمة زعيمهم في مثل هذا الـموقف:

 

كان الوقت قد جاوز الساعة الواحدة بعد نصف ليل أول مارس/آذار حين وقف الزعيم للكلام. وكان الـجمهور قد أخذ منه السهر وأصبح في حالة ردّ فعل لـحرارة الـخطب والقصائد التي حرَّكت شعوره عدة مرات.

 

نهض الزعيم فعلا هتاف القوميين لسعاده، فرفع الزعيم يده إجابة على تـحية القوميين. وكان وجهه هادئاً رصيناً فيه كل معاني الثقة بالنفس وفي نظره قوة أمل النهضة القومية وعزم الأمة السورية الناهضة. ولكن ليس هذا فقط ما يظهر على وجه الزعيم، بل يظهر ظل من ألـم شديد يـمازج هذه الـمعاني العظيمة الظاهرة على محياه.

 

إنّ الصدف ساعدتني على رؤية صور للزعيم وهو يخطب في بعض رحلاته في الـمناطق القومية في الوطن. فلم  أكن أرى في وجهه غير دلائل النشاط والقوة والعزم والثقة بالنفس والاعتزاز. والظاهر أنّ السنين الثلاث الأخيرة قد أضافت إلى مجالي وجه الزعيم ظلاًّ من الألـم النفساني والـجسدي. والشيء العظيم في وجه الزعيم هو أنّ كل الآلام التي أفاء ظلها على وجهه لم تـمحُ دليلاً واحداً من الدلائل التي ذكرتها.

 

بعد أن رفع الزعيـم يده بتحيته هـدأت عاصفـة الهتـاف وشخصت الأبصار وأنصتت الآذان. فبدأ الزعيم الكلام بصورة جازمة.

 

أشار الزعيم في بدء كلامه إلى هذا الاجتماع في حفلة أول مارس/آذار وعدَّه فتحاً جديداً يضاف إلى فتوحات الـحركة التي يقودها. ثم قال: «إنّ الـحركة السورية القوميَّة تـمثّل إرادة الأمة السورية في الـحياة. وإنّ هذا الانتصار الـجديد للحركة السورية القومية الـممثَّل في هذه الـحفلة إنـما هو دليل على أنّ قولي إنّ الـحركة السورية القومية هي إرادة الأمة السورية التي لا تردّ، لم يكن عبثاً. إنّ انتصارنا هنا لتثبيت لقولي: إنّ في إرادتنا القضاء والقدر.»

 

وقد أوضح الزعيم كيف يُعدّ هذا الاحتفال بعيد مولده انتصاراً للنهضة السورية القومية في الـمهجر فقال: إنه لا يتصوّر هذه الـحفلة أُعدَّت  لشخصه مجرّداً عن التعاليم السورية القومية وعن الـحركة السورية القومية، بل هو موقنٌ أنـها أُعدَّت لشخصه من أجل تـمثيله التعاليم والـمبادىء السورية القومية، ومن أجل أنه يقود الـحركة السورية القومية.

 

وزاد الزعيم الـموقف وضوحاً من هذا القبيل فأشار إلى أنّ الـمجتمعين لإكرامه ليسوا أصدقاء خصوصيين له. فهو لم يعرفهم إلا عن طريق رسالته القومية.

 

«قدمتُ الأرجنتين غير معتمد على معرفة أحد ولا على أعمال تـمهيدية. فلما وطئت قدماي مرفأ بوينُس آيرس لم يكن هناك أحد لاستقبالي. لم يأتِ سوري واحد لـملاقاتي والاهتمام بأمر القضية التي جئتُ من أجلها. ولكني لم أكن في ذلك الـموقف أقلّ ثقة بالنصر منها في هذا الـموقف، وقد انتصرتُ.

 

«إنّ عناصر الرجعة في الـجالية السورية في الأرجنتين كانت عالـمة بقدومي. وبلغ الأوساط السورية هنا موعد وصولي. فتألبت عناصر الرجعة وقرَّرت الوقوف جبهة واحدة ضدّي، وأقامت من إشاعاتها وتهويلها سدّاً بين الـجالية وبيني، وقالت إنّ سعاده لن يعبر. وها قد عبرت.»

 

عند هذا الـحدّ تعالى هتاف القوميين وتصفيقهم، ولا أعتقد أنه بقي أحد لم تأخذه روعة الـموقف. وتابع الزعيم كلامه:

 

«كنتُ حين وصولي، والأرض قفر أمامي، واثقاً من انتصار القضية القومية هنا، كما كنت واثقاً من انتصارها في الوطن وفي كل مكان آخر، على الرغم من جميع الصعوبات والعراقيل التي تعترض سيرها.

 

«كنتُ واثقاً من الانتصار على ما أقامته الرجعة هنا في وجهي من سدود، لأني لم أعتمد قط على وساطة أحد بيني وبين الشعب. فكل أفكاري وأقوالي وخططي وأعمالي تنشأ على قاعدة صلة ضميري بضمير أُمتي. وبما أنّ اعتمادي هو على وجداني ووجدان شعبي فقد استغنيت عن ذوي الضمائر الـميتة!»

 

هنا اشتدَّ الهتاف «يحيا سعاده» ودام التصفيق مدة حتى قطعه الزعيم بعودته إلى الكلام:

 

»في الوطن أيضاً وجدت السبل مسدودة في وجهي حين عودتي من الـمهجر لأضع القواعد الأساسية لنهضة أمتي، ولأجد الطرق العملية لسير شعبي نحو الـحياة الـمجيدة. جميع أراخنة السياسة والاجتماع كانوا مجمعين على أنه لا فائدة من فعل شيء، وأنه لا تقوم للأمة السورية قائمة. في ذلك الوقت وتـجاه هذه الصعوبات لم أكن أقل ثقة بنهضة أمتي مني بعد نشوء النهضة السورية القومية بالفعل (هتاف وتصفيق شديدان).

 

«كما كنت مؤمناً بالانتصار في الوطن، كذلك كنتُ مؤمناً بالانتصار في الـمهاجر السورية. وكما أنّ انتصاري في الوطن كان بعد معارك شديدة ضد قوات عظيمة، كذلك كان انتصاري في الـمهجر. فلقد جئت الـمهجر بالـحرب بين مبدأ الـحياة القومية ومبدأ الـموت القومي، فكان للذين أقبلوا على مبدأ الـحياة الـحياة وللذين اعتصموا بـمبدأ الـموت الـموت» (هتاف وتصفيق شديدان).

 

ثم تطرّق الزعيم إلى تلبية الـجالية السورية في الأرجنتين مبدأ الـحياة القومية وهنأها بالعناصر الفتيّة الصالـحة لـحمل الرسالة القومية. وأشار إلى الروحية الـموحّدة في شعور واحد وفكرة واحدة، والظاهرة في مظاهر الشبيبة وفي كلام الـخطباء وقال: »إنّ كل ذلك يجعلنا نشاهد عياناً في هذا الاجتماع الـمحدود نهضة أمتنا اللامحدودة.»

 

وتكـلّم الزعيـم على معنى النهضة القومية قائلا: «إنها ليست حركة سؤال واستجداء لبلوغ حرية فوضوية لا مسؤولية تعميرية فيها، بل نهضة أمة ذات حيوية عظيمة وفاعلية بعيدة الـمدى. هي أمة طالـما عمرت واستعمرت، وأعطت العالم مؤسسات لا تزال قائمة إلى اليوم، نحن إذن لا نقف عند حد طلب شيء نريد نواله. نحن ننهض لنأخذ حقنا ونعطي العالم الـمفتقر إلى نبوغ أمتنا ومواهب شعبنا. نحن لا نريد الـحرية لـمجرّد الـحرية والتفلت من كل واجب وكل مسؤولية، بل نريد الـحرية لننشىء الـمجتمع الـمثالي الـموضوعة قواعده في مبادئنا. نريدها لنعمل للحياة الـمثلى لا لـمجرّد العيش. ولذلك نتميز نحن السوريين القوميين بالهتاف للحياة لا للعيش، كما كان يفعل الـمصريون والعراقيون قبل أن تصل إليهم مبادئنا، وكما كانت العادة في سورية اللاقومية. نحن لا نهتف يعيش! يعيش! بل يحيى! يحيى! لأننا نريد الـحياة بكل معانيها، لا مجرّد العيش. وفي الـحياة من الـمعاني ما لا وجود له في العيش.

 

«إنّ نهضتنـا القـوميـة ليست لإشبـاع بعـض رغبـات مستعجلـة أو بعض خصوصيات شعبنا الـمحدودة، بل لإعادة النبوغ السوري إلى عمله في إصلاح الـمجتمع الإنساني وترقيته. إنه لا يـمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما العالم يكاد يهلك في صراع مـميت بين مبدأ الترجمة الـمادية للحياة البشرية ومبدأ الترجمة الروحية للأعمال الإنسانية. إنّ الـحركة السورية القومية لم تأتِ سورية فقط بالـمبادىء الـمحيية، بل أتت العالم بالقاعدة التي يـمكن عليها استمرار العمران وارتقاء الثقافة. إنّ الـحركة السورية القومية ترفض الإقرار باتخاذ قاعدة الصراع بين الـمبدأ الـمادي والـمبدأ الروحي أساساً للحياة والأعمال الإنسانية. ولا تقف الـحركة السورية القومية عند هذا الـحد، بل هي تعلن للعالم مبدأ الأساس الـمادي - الروحي للحياة الإنسانية، ووجوب تـحويل الصراع الـمميت إلى تفاعل متجانس يحيي ويعمر، ويرفع الثقافة ويسيّر الـحياة نحو أرفع مستوى. إنّ في الـمبدأ السوري القومي إنقاذاً لا يقتصر على سورية، بل يتناول وضعية الـمجتمع الإنساني كله. ونهضتنا لا تعبّر عن حاجاتنا نحن فقط، بل عن حاجات إنسانية عامة» (هتاف شديد وتصفيق متواصل).

 

من ثم ابتدأ الزعيم حملته الشديدة على السوريين الذين قاموا يناوئون الـحركة السوريـة القوميـة لا لسبب غيـر عجزهم عن فهم حقيقتها وطبيعتها ومدى مرماها والنتيجة الأخيرة لعملها. وشدد النكير على طبقة من الأدباء أقامت أدبها الأجوف مقام حياة الأمة ومقام الـحقائق الأساسية التي تبني عليها الأمة ثقافتها وعمرانها. وأشار إلى الأدب الذليل الذي أنشأته هذه الطبقة الناعية الناعبة، وصار حملاً ثقيلاً على كواهلنا لا يـمكننا التقدم نحو مثلنا العليا بدون طرحه.

 

وانتقل إلى الـمناوئين الذين يدّعون أنّ سعاده لم يأتِ بجديد وأنـهم هم أيضاً قالوا بالاتـحاد والنهوض. فقال الزعيم: «لست أول من قال بتوحيد صفوف الأمة السورية. ولكن الذين قالوا قبلي بوحدة الأمة ودعوا إلى الاتـحاد لم يتمكنوا من فعل شيء في سبيل الوحدة القومية، لأنـهم كانوا يجهلون العوامل الأساسية التي تؤلف هذه الوحدة، ويجهلون طرق التوحيد. إنه لأمر سهل أن يقف إنسان وينادي: اتـحدوا ففي الاتـحاد قوة وهبّوا لنيل الـحرية والاستقلال. ولكنه ليس هيناً إيجاد الأسباب التي تنتج الاتـحاد والـخطط التي تؤدي إلى الـحرية والاستقلال. ولذلك ذهبت صيحات الداعين إلى الاتـحاد والـحرية والاستقلال مع الريح. أنا لم أقف كهؤلاء الـمشعوذين داعياً إلى الاتـحاد ونيل الـحرية والاستقـلال، بل درسـت وفحصـت ووضـعت قـواعـد الوحـدة القوميـة وهيأت أسباب الاتـحاد ووضعت أمام شعبي الـمثل العليا التي تبرر طلب الـحرية والاستقلال وتـحفز الشعب على طلبهما. إنّ القضية السورية قد أصبحت قضية واضحة وحقيقة مفهومة ومعقولة، لأنـها أصبحت قائمة على أساس من الـحق والعدل يـمكّن كل سوري من أن ينال نصيبه من الـحقوق والواجبات العامة من غير فارق ديني أو عائلي» (هتاف وتصفيق).

 

ثم تناول الـحجج التي يتخذها الـمناوئون سلاحاً لهم فنظر في أمر الذين يحاربون الـحزب السـوري القومي باسم «العروبة» مدّعين أنّ الـحزب عدو العرب والعروبة، لـمجرّد أنّ اسم الـحزب لا يتناول من الأمم العربية غير سورية. فكشف القناع عن نفاقهم قائلاً إنّ موقف الـحزب السوري القومي من العالم العربي مفصّل في شرح مبادىء الـحزب وغايته ولم يغيّر الـحزب موقفه من هذه الناحية.

 

«إنّ هؤلاء السـوريين الـمنادين «العروبة! العروبة!» لم يفعلوا شيئاً لا في سبيل أمتهم ولا في سبيل العالم العربي. إنهم يدّعون باطلاً أنّ الـحزب السوري القومي عدو العرب والعروبة. هم أعداء العرب والعروبة الـحقيقيون، بـما يثيرونه ضد نهضة الأمة السورية التي هي في مقدمة أمم العالم العربي.

 

«إننا، نحن السوريين القوميين، نوجّه كل قوانا، فيما يختص بالـمسائل القومية إلى أهداف أمتنا نحن. أما فيما يختص بالـمسائل الـمتعلقة بالعالم العربي كله فإني أعلن أنه متى أصبحت الـمسألة مسألة مكانة العالم العربي كله تـجاه غيره من العوالم، فنحن هم العرب قبل غيرنا. نحن جبهة العالم العربي وصدره وسيفه وترسه، ونحن حماة الضاد ومصدر الإشعاع الفكري في العالم العربي كله» (هتاف متكرر ارتـجّت له جدران البناء وتصفيق متواصل).

 

وفي الـحال ارتدّ الزعيم على الذين يدّعون زوراً أنّ الـحزب السوري القومي «يريد محو لبنان من الـخارطة» فأظهر نفاقهم وتأويلهم الـحقائق تأويلاً فاسداً. ثم قال:

 

«إنّ هؤلاء الانفصاليين الذين ينادون بـملء أشداقهم «لبنان! لبنان!» هم أعداء لبنان واللبنانيين. فهم يرمون إلى فصل لبنان عن الوطن الكامل الـمتلاحم الأجزاء وعزله عن العالم ليكون فريسة هينة لغول الاستعمار الأجنبي. إذا كانت الـمسألة مسألة قتل الشعب اللبناني من أجل فصل لبنان عن الوحدة الـجغرافية للوطن السوري، فهم أبطال هذه الـمجزرة ولذلك أعلنهم أعداء للبنان واللبنانيين. هم الذين يريدون محو الشعب اللبناني من الوجود. أما متى كانت الـمسألة مسألة الشعب في لبنان وحياته فنحن هم اللبنانيون الـحقيقيون ولا لبنانيين غيرنا!» (هتاف داوٍ وتصفيق متواصل وكثيرون نهضوا عن مجالسهم ليحيّوا الزعيم).

 

كان ختام الـخطبة موقفاً رصيناً أشار فيه الزعيم إلى حالة الـحرب الـحاضرة التي كان يتوقعها، وفعل كل ما في مقدوره لتنبيه الشعب السوري إلى قرب وقوعها ووجوب الاستعداد لها. فقال إنّ الـحالة حرجة ولكنها لا تدعو إلى اليأس، لأن سورية اليوم تختلف عن سورية الأمس. سورية الأمس كانت على غير هدى من أمرها، أما سورية اليوم فهي سورية القومية الناهضة الواعية.

 

«لا نيـأس حتى ولو أُكد لنا أنّ الـجيوش الأجنبية الـمحشودة في وطننا قد بلغت مليوناً أو مليونين. فحشد هذه الـجيوش لا يـمكن أن يكون لإبقائها هناك. فلا بد لهذه الـجيوش من ساعة تذهب فيها إلى مصيرها، ولا بد للجيش السوري القومي من ساعة يتحرك فيها ليثبت حق سورية في الـحياة. ومتى تـحرك الـجيش السوري القومي، مشت الأمة السورية نحو مكانها في العالم وحقها في الـحياة، وكان في مشيتها القضاء والقدر!» (هتاف طبق الـجو وتـحية القوميين للزعيم).

 

خرجت من هذه الـحفلة شاعراً أنّ الأمة السورية قد أصبحت حية في قلبي وفي قلوب جميع الذين حضروا الـحفلة وسمعوا كلام الزعيم ووعوه.

 

بوينُس آيرس في 15 أبريل/نيسان 1940

                                                                                      »مستدرك»

 

 

 

 

 

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro