مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
تصريح الزعيم إلى جريدة «كل شيء»
 
 
 
كل شيء، بيروت، العدد 50، 4/3/1948
 

سـألـت كـل شيء الأستـاذ أنطـون سعـاده زعيـم الـحـزب السـوري القـومي الاجتماعي:

1 ـ هل تعتقدون أنّ الـجامعة العربية قد أثبتت حتى الآن أنها عامل فعّال مساعد على تـحقيق الـمبادىء التي تدينون بها والأهداف التي تسعون إليها؟


فأجاب حضرته خطياً بـما يلي:


إنّ الـجامعة العربية قد قصّرت حتى الآن عن مساعدة التطور القومي الصحيح في أمـم العالم العربي.


ويظهر من أعمال مؤسسة الـجامعة العربية أنّ هنالك رغبة واضحة من بعض الـجهات وتخطيطاً مستمراً لتحويل الـمؤسسة الـمذكورة إلى مؤسسة مركزية للعالم العربي كله. والدعوة إلى فدرالية تتمركز في مؤسسة الـجامعة العربية تشتد ظهوراً وتأخذ في الطغيان على قوميات أمـم العالم العربي.


إنّ مسألة فلسطين هي الـمسألة الوحيدة التي أظهرت مؤسسة «الـجامعة العربية» أنها عامل مساعدة فيها، ولكن هذه الـمساعدة لم تكن بلا مقابل، فهي تقوم ليس على اعتبار أنّ فلسطين سوريّة، كما أنّ السودان مصري، بل على اعتبار أنّ فلسطين لـجميع دول العالم العربي بتساوي الـحقوق والـمسؤولية فيما بينها فيها.

 

لا بد من نشوب نزاع
مـما لا شك فيه أنّ نزاعاً بيـن القومية السورية واتـجاه مؤسسة الـجامعة العربية نحو إضعـاف قوميـات أمـم العالم العربي التـي هي في بدء يقظتهـا بتنشيـط فكـرة الفدرالية، سينشب... وفي هذه الـحالة فأرجح أن تتشكل جبهتان، في الواحدة منها تقف الدول السورية وفي الثانية مصر والعُربة السعودية أو الوهابية أو مصر وحدها وتقف العُربة على الـحياد.


تعليق كل شيء
هذا الـموقف من الـجـامعة العربية نتيجة طبيعية منطقية للقول بقومية سورية، ولكنه نتيجة غير طبيعية ولا منطقية لـما ندين به نحن من قومية عربية. ونريد بهذه الـمناسبة أن نطرح هذه الـمسألة الـجوهرية في حياتنا على بساط البحث العام. داعين جميع الـمفكرين والعلماء من القائلين بقوميات مختلفة: لبنانية، وسورية، وعربية، إلى مناظرة حرة مفتوحة كبرى في هذا الـموضوع، لا سيما وأنّ كل فريق يؤكد أنه إنـما يستند في رأيه وعقيدته ونظرياته إلى العلم والتاريخ. فليس يجوز أن نختلف في النتائج، ويكون لاختـلافنا هذا أكبر الأثر في تشتيت جهدنا لبناء حياتنا الـحديثة قبل أن نتوصل إلى البتّ في الـمقدمات التي يجب أن تكون أساس كل دعوة إلى عقيدة تستهدف مجموع الأمة.

 

دعوة إلى الـمناظرة
إننا من الذين يعتقدون بالفائدة الكبرى التي يـمكن أن تـجنيها نهضتنا الـحديثة، وخصوصاً في لبنان، من جراء قيام الـمناظرة الـحرة الـمفتوحة التي أشرنا إليها، على أن يتوفر في الـمتناظرين دائماً شروط الأخلاق العلمية، بـما تشتمل عليه من احترام حق الآخرين في إبداء الرأي، ومن وجوب الاقتناع بالـحق دون مكابرة في حال ثبوته. والـمناقشة الـمنطقية الرصينة في القضايا القومية والـمسائل العقائدية خير وسيلة لـجلاء تلك القضايا والـمسائل.


ولذلك ترحب كل شيء بكل مناقشة مسؤولة في هذا الـموضوع الـجوهري)

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro