مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
فقرات من خطاب الزعيم في رأس بيروت بمناسبة أول مارس
 
 
 
كل شيء، بيروت،العدد 102، 11/3/1949
 

(فيما يلي بعض فقرات من الـخطاب الذي ارتـجله زعيم الـحزب القومي الاجتماعي، في رأس بيروت.)


أيها القوميون الاجتماعيون،


من يوم ولدت هذه النهضة القومية الاجتماعية، نشأنا شعباً جديداً حراً، ومعنى وجودنا، هو هذه القواعد الأربع: الـحرية والنظام والواجب والقوة!
على هذه القواعد الأربع، نهضنا أمة حية قوية، لا تتراجع عن النزاع، ولا تقبل ما هو أقل من الانتصار!


نشأنـا نبحث عن القتـال، ولا يبحث عنا القتال أبداً. نشأنا، وفي نشأتنا عزّ هو كل معنى وجودنا ولسنا بـمتنازلين عن معنى وجودنا لشيء في العالم!
إنّ أعظـم مغـزى وأسمـى معنى للحيـاة القومية الاجتماعية هو العز. وإنّ أرذل وأحقر معنى هو الذل الذي يريد السيطرة وإذلال الشعب.
إننا جنود يرتفعون بقوة عظيمة، هي قوة الـحق الذي فيهم! إننا جنود نهضة تـحارب في جميع الـجهات، لأنّ حربها هي حرب عزّ لهذه الأمة، حرب انتصار الأمة على الغايات الأجنبية والغايات الداخلية التي تعمل على إذلال الأمة التي تأبى الذل!


وهـذا العـزّ الذي ننهض بـه، هـو عـزّ نـوزعـه حتى على الذين يسعون ليل نهار لإذلال هذه النهضة التي لن تذل والتي سترفعهم إلى العز هم أيضاً غصباً عنهم!
نحن القومييـن الاجتماعييـن، نحن الذين حاربنا الاستعمار والاحتلال الأجنبي، يوم كـانت جمـوع وجمـوع تعمـل متحـالفـة مع الأجنبـي لتحكيـم الأجنبي في هذا الوطن، لقاء منحة أو منفعة خصوصية يـمنحها إياها الأجنبي، على حساب الشعب ومصلحة الأمة.

 

نحن حاربنا ونحارب الاستعباد الداخلي الذي يتخذ من الإقطاعية والرأسمالية والتكالب على الـمصالح والـمنافـع واسطـة وشكـلاً، الاستعباد الداخلي الذي كان أعظم حليف للاستعباد الـخارجي، والذي لولاه لـما فقدنا كيليكية والإسكندرونة وفلسطين!


إنها حرب مـميتة، بين نهضة العز، وبين نهضة الذل!.. إنها حرب مـميتة، نسير فيها إلى نهايتها، فإما عزّ لهذه الأمة، وإما ذلّ لها!
وصفوف العز قد أصبحت معروفة واضحة، وصفوف الذل قد أصبحت معروفة واضحة. فالوجهان يتقابلان، والنتيجة الأخيرة آتية حتماً!.. إنّ مرجل النهضة يغلي، وإنّ هذه النهضة تزمجر، والويل ثم الويل لـمن يحاول الوقوف في طريقها!..


إنّ أمرَّ حرب هي الـحرب الداخلية، الـحرب التي يثيرها علينا الذين يدعوهم الشرف القومي إلى الـمحاربة معنا فلا يحاربون إلا علينا.
إنّ رفقاء من الـجنود مكلفون بالإتيان إلى هذا الـمكان لـمنع حركة تولد الأخوّة في الشعب من توليد هذه الأخوّة! بأية حكمة وبأي منطق، لسنا ندري!
كأنّ هذا الشعب قطيع من البشر لا يقدّر ولا يعي ولا يريد!


إنّ زمن القطعان قد انتهى، وابتدأ زمن الـجماعة الـمدركة الـحرة!
إننا نحيا في عهد النهضة القومية الاجتماعية. إننا نحيا في العز والقوة. إننا لم نتعدّ على أحد، ولم نهاجم أحداً، ولكننا لسنا نعاجاً إذا هوجمنا بل أسوداً.
إنّ حق الاستقلال هو حق الشعب، لا حق أفراد من الشعب، هذا هو حق الاستقلال الذي يجمع بيننا وبين جنود الـحكومة، وبيننا وبين الـحكومة، فإذا انكسر هذا الـحق فلا جامع بيننا وبينهم!


ليست قوّتنا في الفئة القليلة الـمجتمعة ضمن هذه الـجدران، بل نحن شعب عظيم جبار، نحن أمة قاهرة!
إننا احترمنا دائماً السلطة، لا خشية ولا رهبة، بل تعلقاً بالنظام. ولكننا قد أقمنا نظاماً أساسه الـحق، ونرفض كل نظام أساسه الظلم والباطل.
إننا قد احترمنا الإدارة الـحكومية، ونريد أن تـحترمنا الإدارة الـحكومية التي مرجعها الشعب، لا أية ناحية من أي مكان كان!..


في ساعـة الشـدّة، في ساعـة الصـراع الفاصـل مع الاحتـلال الأجنبـي، كانـت الـحكومــة تـجـد في هـذه الـحركـة فقـط مستندهـا. والرفقـاء الذيـن سفكـوا دماءهـم في بشـامـون وعيـن عنـوب هم الذيـن ذادوا عن الـحكومـة ضد الـحمـلات الفرنسيـة ونكّلوا بهــا!
إننا لم نرد إلا أن نرفع هذا الشعب. إنّ قضيتنا هي قضية الشعب فأية جريـمة وأي اجتراح في أن نعمل لإنهاض الشعب، ولعزّ الشعب ولـخير الشعب؟!

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro