مؤسسة سعاده للثقافة
 
تسجيلات المحاضرات العشر تسجيلات صوتية أخرى أغان وأناشيد سلسلة الإنسان الجديد ندوات ومحاضرات فيديوهات أخرى كتب دراسات النشاطات الإجتماعية ندوة الفكر الفومي مشاعل النهضة اللقاء السنوي مع سعادة خبرات القوميين نص ونقاش منوعات وطنية مؤتمرات الحلقات الإيذاعية مقابلات مقابلات نصية وثائق ديوان الشعر القومي مواد سمعية وبصرية معرض الصور
إبحث
 
دليل الموقع
 
 
 
 
 
 
 
العام الثالث
 
 
 
الزوبعة، بوينُس آيرس، العدد 49، 1/8/1942
 

بهـذا العـدد تدخـل الزوبعة العام الثالث من حياتها. وقد ذكرنا في تعليقنا على دخول العام الثاني الماضي كيف ابتدأت هذه الصحيفة، وكيف تطورت من ورقة صغيرة مقسومة إلى أربع صفحات سيئة الطباعة إلى جريدة ذات إثنتي عشرة صفحة. ونزيد هنا أنّ تقدم الزوبعة لم يقف بل ظل مطّرداً ولم نحتج لإكمال الحول الثاني لخطو خطوة جديدة، فكبرت هذه الجريدة منذ شهر ونصف، وزادت مواد القراءة المفيدة فيها زيادة كبيرة محسوسة، نأمل أن تعطي نتائج ثقافية طيبة.


إنّ عدد الرسائل التي أتتنا حتى اليوم من رفقاء قوميين اجتماعيين ومحبذين ومواطنين يحبون الحقيقة ويبحثون عنها هو عدد غير يسير. وفي جميع هذه الرسائل أدلَّة لا تبقي مجالاً للشك بنتائج عمل الزوبعة في تطوير عقلية السوريين المغتربين. وإذا كنا لا ننشر هذه الرسائل فلأننا لا نحب أن نملأ صفحات الجريدة بالتبجح والمفاخرة. ولأننـا نـرى أنّ الكتب المذكورة موجهة إلينا خصيصاً، وليس من الضروري تعليقها على صفحـات الزوبعة وحـرمـان القـرّاء، في مقابـل ذلك، من أخبار ودروس يهمهم الوقوف عليها.


ولم نكن نبغي نشر شيء عن المناصرات العديدة التي تلقيناها بشكل اشتراكات بسيطة في الجريدة، ولكننا عدنا ففضلنا نشر بعضها ليعلم الناس أنّ هذه الصحيفة التي أنشئـت لخدمة البعث السوري القومي تسير بمجهود القوميين الاجتماعيين وبتأييد السـوريين وليـس بـدعـامـة أجنبيـة، كـمـا قـد يـحـاول إذاعتـه أعـداء الحـركـة القـوميـة الاجتماعية، وهذا هو السبـب لإدراجنـا في العـدد الماضي أسماء بعض المناصرين مع المبالغ التي تبرعوا بجعلها «بدل اشتراك» في الجريدة فقط. وكان حريّاً بالذكر في مقدمتهم المدير الرفيق جبران مسوح الذي بذل ويبذل مجهوداً غير قليل وأمّن احتياج الورق وغير ذلك من اللوازم، ولكننا لم ندرج إسمه بين المتبرعين نظراً لصلته وعمله في الجريدة.
إنّ تكبير الزوبعة قد زاد تغذية السوريين عبر الحدود بالأفكار والمعلومات المفيدة لهم في ما يتعلق بوطنهم ومصيرهم القومي وبسير العالم، ومع ذلك فإننا لا نقول إنّ كل شيء قد كمل وإنه لم يبقَ مجال للتحسين، فهناك مسألة نوع الورق وإتقان الطباعة وغير ذلك مما هو مختص بحالة الطباعة وسوق الورق. فـ الزوبعة لا تملك مطبعة خاصة، والورق قد غلا ثمنه أضعافاً مضاعفة وبعض أصنافه لا يوجد دائماً في السوق. ولكنه يجدر بالقرّاء أن يثقوا بأنه لن تسنح فرصة للتحسين إلا واغتنمناها لزيادة الإتقان الذي يزيـد الفائـدة. وإذا قام القوميون الاجتماعيون وجميع الغيورين على نهضة شعبهم وبعث قـوميتهـم بمجهـود عـام من أجـل هذا المشـروع الهامّ فمن الصعب تقدير عظم الفوائد العامة التي تنتج عنه بهذه الواسطة الإذاعية ــــ الثقافية. وكل آتٍ قريب.


وقد لا يكون من المستغنى عنه تذكير المشتركين بواجباتهم نحو هذه الجريدة ومخاطبتهم بأن لا يجعلوا آخرين يقومون بسد العجز الذي يحصل من تقصيرهم. وحـريٌ بهم أن يقابـلوا مجهود الزوبعة ومناصرة المناصرين بتلبية عملية من جهتهم فيزيـدوا إمكانيات النمو والتوسع في خدمة القضية القومية الاجتماعية والرأي العام اللذين قد ظهر وتحقق أنهم هدف الزوبعة الرئيسي.

 
شارك هذه المقالة عبر:
 
 
 
تسجّل للإشتراك بأخبار الموقع
Close
 
 
الأسم الثلاثي
 
البريد الإلكتروني
 
 
 
 
 
@2024 Saadeh Cultural Foundation All Rights Reserved | Powered & Designed By Asmar Pro